قال عبد الوهاب رفيقي، الملقب بـ” أبو حفص”، الباحث في العلوم الإسلامية، تعليقا على الجدل الدائر حول إلغاء صلاة الجمعة بالمغرب تفاديا لانتشار فيروس “كوفيد19” المعروف بـ “كورونا” برأيي أنه من الناحية الدينية والشرعية فحفظ الصحة مقدم على كل شيء، وحفظ الأنفس ولامتها من الأمراض لا شك أنها أولوية حتى على كثير من الشعائر الدينية بما فيها الصلاة.
وأوضح رفيقي في تصريح لـ “آشكاين” “وبالتالي فإذا كانت التجمعات داخل المساجد يمكنها أن تُسبب أي أذى أو تُساهم في انتشار مرض معين فمن حق السلطات الوصية أن تمنع الناس من أداء هذه الشعيرة”، وفق تعبيره.
وأكد السلفي السابق، أن “الأمر من الناحية الدينية لا إشكال فيه فصحة وسلامة الناس أمر مؤكد فوق كل اعتبار يبقى فقط للسلطات الوصية أن تقدر خطورة الوضع وإذا رأت أن هذه التجمعات تشكل خطورة فيمكنها أن تسارع إلى وقف صلوات الجمعة داخل المساجد وليس هنالك أي حرج إطلاقا”.
ويذكر أن مصدرا من داخل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أكد لـ “آشكاين” في وقت سابق أن الوزارة لم تُصدر أي قرار بخصوص إلغاء صلاة الجمعة وأي قرار سيتخذ سيتم الإعلان عنه عبر القنوات الرسمية للوزارة”، مشيرا “أن مثل هذا القرار لا تتخذه الوزارة لوحدها، وإنما هناك جهات متدخلة لها الكلمة الفصل في ذلك”، في إشارة إلى واللجنة الوطنية للقيادة التي تم إحداثها منذ الإعلان عن حالات الالتهابات التنفسية الحادة الناجمة عن (كوفيد-19).
وعلاقة بالموضوع، فقد أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، يوم أمس الأربعاء، أنه تقرر إلغاء جميع المواسم الدينية مهما كان حجم التجمعات التي تشهدها، وذلك في أعقاب ظهور وباء فيروس كورونا المستجد في عدد من البلدان.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن هذا القرار يأتي “عملا بتوجهات الشرع في حفظ الأنفس والأبدان من الهلاك ومن جميع الأضرار، واعتبارا للوباء الذي ظهر في عدد من البلدان، وما وجب من اتباع الإرشادات الطبية الواردة في الموضوع، ولاسيما ما يتعلق بتجنب العدوى خلال التجمعات”.
وأهابت الوزارة، في هذا الصدد، بالسادة العلماء والعالمات والخطباء والوعاظ والواعظات والأئمة “أن يعملوا على توعية الناس بموضوع الوقاية من الوباء، لاسيما بالتزام النظافة وتجنب كل فرص انتقال العدوى”.
أي دين أو أيديولوجية لا تضع سلامة الإنسان وحياته فوق كل اعتبار لا يستحق حتى الذكر.