2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

سليمة فراجي
لا شك ان المحاكم تعرف اكتظاظًا مهما ،وان القضاة الذين يعقدون الجلسات يتسلمون وثائق من يد اعوان يتسلمونها بدورهم من طرف المتقاضين، كما ان اجهزة الحواسيب والطاولات والمنصات وأزرار الكهرباء ومختلف التجهيزات غير معقمة ولا يمكن للقاضي او المحامي او كاتب الضبط او العون مباشرة التعقيم اثناء العمل كما ان المتقاضين او زملاء العمل قد يصافحون او يعطسون او يسعلون فهل نطلب من القاضي ان يضع الاقنعة او نطلب من المحامين الذين يترافعون شفويا او يقدمون الملتمسات وضع أقنعة تحول دون النطق ، لذلك فان بيان جمعية هيئات المحامين بالمغرب الذي طالب بتعليق جميع الجلسات كان في محله ويهدف بالاساس الى حماية أسرة القضاء ومساعدي القضاء من تداعيات انتشار فيروس كرونا .
القاضي مواطن والمحامي مواطن وكتاب الضبط والأعوان مواطنون والمحاكم تعرف الاكتظاظ بطبعها ، والناس يخشون على قضاياهم لذلك مهما ارتفعت درجات التحسيس ، فانهم لا يأبهون لها مقارنة مع الأهمية التي يولونها للقضايا ، وما دامت للضرورة احكام فان بيان جمعية هيئات المحامين بالمغرب جدير بان يجد الآذان الصاغية ، والتصدي لتعليق جميع الجلسات على غرار مافعلته بعض الدول ، مع مراعاة الاستثناءات المتعارف عليها .
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين و إنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا.
كتابة الضبط دائما في ديل القائمة علما أنها عصب و قطب الرحى داخل المحاكم و هي مهددة بالدرجة الأولى بحكم احتكاكها مع المواطن أولا ثم المحامون ثانيا. فماهذه الأنانية و الاستعلاء في الحديث عن جسم مهم. حسبنا الله و نعم الوكيل. ولكن لاشك أن كل إناء بما فيه ينضح.