يعيش المغرب على غرار باقي العالم أزمة تفشي فيروس “كوفيد19” المعروف بـ “كورونا”، الأمر الذي جعل المملكة تستنفر كل قواها بعد أن سجلت 38 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، منها حالتي وفاة، للتصدي لهذا العدو الخفي، حيث أغلقت الحدود وعلقت جميع الرحلات من وإلى دول العالم كما منعت التجمعات والأنشطة وأغلقت أيضا المقاهي والمطاعم والمساجد.
لكن مع حالة الاستنفار هذه، لا ينبغي للمرء أن ينسى أن هناك جنود آخرين مجبورين على الاستمرار في العمل بالرغم من الخطر الكبير الذي قد يحدق بهم، والحديث عن عمال النظافة بالمغرب الذين أعلنوا في منشور تم تداوله على نطاق واسع جاء فيه “نحن عمال النظافة مجبرون على الاستمرار في العمل حتى ولو توقفت جل قطاعات المملكة كي لا يتلوث الوطن”.
“ولا نضر بالمواطنين ونخلق أزمة بيئية في بلدنا الحبيب”، يضيف ذات المنشور قبل أن يسترسل “لهذا نهيب بجميع المواطنين الإلتزام بمبادئ السلامة ووضع مخلفاتهم بأكياس مقفولة بإحكام حتى لا نكون عرضة لأي ضرر نحن وعائلاتنا، اللهم احفظ بلادنا من كل شر يا رب”.
وحتى إن كان هذا المنشور غير رسمي، فإنه حمل رسالة قوية وذكر بمجهود يوازي مجهود الحرب على فيروس كورونا، فمع الثلوث يمكن أن تنتشر كل الأوبئة.
ويذكر أن الأسواق والمحلات التجارية والصيدليات ستعمل في هذه الفترة الحرجة بشكل عادي واعتيادي، الأمر الذي لا يستدعي الخوف وتهافت البعض إلى اقتناء مواد غذائية بكميات كبيرة تبعث الخوف في قلوب أناس آخرين ربما قدرتخم الشرائية لا تسمح، سيما وأن الظرفية ستمر إذا ما التزم كل منا بقواعد النظافة والتعليمات الصادرة من وزارة الصحة ومؤسسات الحكومة وعلى رأسها عدم التجمعات والخروج إلا للضرورة.