لماذا وإلى أين ؟

كورونا فيروس.. بصيص أمل وفرج قريب

في الوقت الذي يعيش العالم بأسره جائحة “كوفيد19” المعروفة بـ “كورونا” المستجد، بعد تسجيل إصابة أزيد من 200 ألف شخص ووفاة أزيد من 8 ألاف آخرين حول العالم لحدود كتابة هذه الأسطر، وذلك منذ تفشيه أول مرة في ووهان الصينية آواخر دجنبر الماضي، تنصب الأسئلة اليوم حول تاريخ انتهاء هذه الأزمة ومدى إمكانية إيجاد علاج أو لقاح ينهي متاعب الكثيرين ويبعث ببصيصا من الأمل في غد أفضل.

الفيروس عمد على جعل كل الدول تتخذ إجراءات صارمة لمنع تفشيه أكثر فأكثر، فأغلقت جل الدول، من بينها المغرب وتونس وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا والسعودية ودول أخرى حدودها ومطاراتها مع باقي العالم إلى إشعار آخر، تزامنا مع تسارع بعض الحكومات إلى جانب منظمة الصحة العالمية إلى تطوير لقاح ضد الفيروس سريع الانتشار.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أول لقاح محتمل تم تطويره لمكافحة فيروس كورونا، إذ تم تجريبه يوم الإثنين الماضي، كمرحلة أولى على 3 مواطنين متطوعين أمريكيين يتمتعون بصحة جيدة، إذ أوضح تقرير لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية أنه سيتم تسليم الجرعة الأولى المحتملة من اللقاح المطور لعلاج فيروس كورونا، فى تجربة سريرية لمحاولة إيجاد حل لهذه الفاشية.

كما تم تجريب الاختبار على 45 متطوعًا شابًا بجرعات مختلفة من اللقاح الذى تم تطويره بالتعاون مع المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية NIH وشرطة تطوير العقاقير الأمريكية Moderna Inc ، حيث أكد مسؤول حكومي وفقا لتقرير أعدته جريدة “نيويورك تايمز” أن الهدف من هذه التجارب هو التحقق من أن اللقاحات لا تظهر أي آثار جانبية مقلقة، مما يمهد الطريق لاختبارات أكبر.

وبعد يوم فقط على تجارب اللقاح المفترض بأمريكا، أعلنت الصين هي الأخرى أمس الثلاثاء 17 مارس الجاري، عزمها إجراء التجارب السريرية على أول لقاح تنتجه، حيث قال تقرير لصحيفة الشعب اليومية الصينية، أن الصين أجازت إجراء التجارب السريرية على أول لقاح تطوره لمحاربة الفيروس من طرف فريق من الباحثين الذي يعمل على التجارب بقيادة الدكتور تشين واي، من أكاديمية العلوم الطبية العسكرية في الصين.

ويعمل إلى جانب الفريق الصيني شركة الأدوية الألمانية “بيونتيك”، التي أعلنت الاثنين عن تحالفها مع الذراع الصيدلانية لمجموعة “فوسون غروب” الصينية لتطوير وتسويق لقاح ضد مرض “كوفيد-19” في الصين، حيث من المتوقع أن تجري الشركتان الألمانية والصينية تجارب سريرية مشتركة على لقاح أطلق عليه اسم “إم آر إن إيه” في القريب العاجل دون أن تحدد تاريخ التجريب.

وبحسب الاتفاق بين الشركتين الألمانية، والصينية، وفق ذات المصدر، فإن شركة “فوسون فارما” الصينية، ستقوم بتسويق اللقاح في الصين بعد الموافقة التنظيمية، بينما تحتفظ الشركة الألمانية “بيونتيك” بحقوق تطوير اللقاح وتسويقه في بقية العالم، في حال ما تم تأكيد فعاليته.

ومن جهة أخرى، نقلت وكالة “فرانس برس”، الأربعاء، أن مجموعة سانوفي الدوائية الفرنسية تعرض دواء بلاكنيل المضاد للملاريا لمعالجة 300 ألف مصاب بفيروس كورونا، مؤكدة أنه برهن عن نتائج “واعدة” في معالجة مرضى الفيروس ، وبالتالي فهي مستعدّة لأن تقدّم إلى السلطات الفرنسية ملايين الجرعات منه.

وقال متحدّث باسم المجموعة لوكالة “فرانس برس” إنه على ضوء النتائج المشجّعة لدراسة أجرتها على هذا الدواء فإن “سانوفي تتعهد وضع دوائها في متناول فرنسا وتقديم ملايين الجرعات، وهي كمية يمكن أن تتيح معالجة 300 ألف مريض”، مشدّداً في الوقت نفسه على أن المجموعة مستعدة للتعاون مع السلطات الفرنسية “لتأكيد هذه النتائج”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x