2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اتخذت المملكة المغربية، على غرار مجموعة من دول العالم، عدد كبير من القرارات والإجراءات الاحترازية في سياق سباقها مع الوقت لمحاصرة وباء كورونا، والحد من انتشاره بعدما وصل عدد الحالات المؤكد إصابتها به في المملكة إلى 86 حالة.
وفي سياق الجهود المبذولة للقضاء على هذا الفيروس الفتاك، أعلن مسؤولي عدة دول عن قرب توصلها إلى لقاح خلال أسابيع، في وقت أعلن فيه دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أن واشنطن صادقت على استخدام دواء الملاريا لعلاج كورونا، وهو الأمر الذي دفع العديد من الناس إلى المسارعة لاقتناء هذا الدواء وتخزينه خوفا من الإصابة بالفيروس.
في المغرب، وأمام تساؤلات المواطنين ازاء ما يتم تداوله حول نجاعة دواء الكلوروكين الخاص بعلاج الملاريا، في علاج فيروس، خرج سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، عن صمته وقال إن “استعمال هذه المادة لا يزال في بدايته بمختلف الدول وليس هناك أدلة كافية على فعاليته في علاج كورونا” في محاولة منه للحد من تسابق المواطنين على هذا الدواء، داعٍ إلى “عدم احتكاره”،
كما أن وزارة الصحة أوضحت أنه خلافا لما يتداول في المواقع الإجتماعية حول فعالية الدواء المحتوي على المادة الفاعلة كلوروكين (chloroquine) في علاج كوفيد-19، هذا الدواء لازال تحت التجارب السريرية في عدد من الدول لإثبات فعاليته ضد فيروس كوفيد-19، مؤكدة أنه في حالة ثبوت نجاعة هذا الدواء في علاج مرضى كوفيد-19 فإن الوزارة تؤكد أن استعماله سيكون وفق بروتوكول طبي معتمد من قبل لجنة علمية وطنية، على أن يقتصر استعماله على الحالات التي تتابع علاجها في المستشفى.لكن وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر أعمارة، الموجود رهن الحجر الصحي، بعد تأكد إصابته بفيروس كورونا، كان له رأي أخر.
ففي تصريح لقناة “ميدي 1 تيفي”، أكد المسؤول الحكومي المذكور أنه “يستعمل دواء الملاريا تحت مراقبة الطاقم الطبي”، مشيرا إلى أن “هذا الدواء يصنّع بالمملكة وليس له أي مضاعفات جانبية، ولا يطرح أي إشكال”، مضيفا أن “عددا من الناس الذين دأبوا على السفر إلى بعض الدول التي تنتشر فيها الملاريا، يستعملون هذا الدواء باستمرار”.
مقطع اعمارة المحذوف الذي تحدث فيه عن الدواء الذي يستعمله من أجل العلاج من كورونا
تصريح أعمارة هذا ناقض بيان وزارة الصحة وضرب جهود الحكومة ورئيسها في منع احتكار هذا الدواء عرض الحائط، مما خلق نوع من الفتنة والهستيريا وساهم في دفع العديد من المغاربة إلى التسابق على الصيدليات من أجل اقتناء كمية مهمة من الدواء المذكور، وهو أمر قد ينسف كل الجهود التي تبذلها الدولة من أجل القضاء على فيروس كورونا بالمغرب، في حالة ما نفذ كل المخزون من هذا الدواء.
أعمارة لم يستوعب أنه مسؤول حكومي وأن كلامه يأخذ على محمل الجد، بالإضافة إلى كونه مصاب بكورونا، وكل ما سيقوله عن دواء علاجها سيصدق من طرف المغاربة الذين يعمل كثير منهم بالمثل الشعبي “سول المجرب لا تسول الطبيب”، أي أن كل كلام سيقوله عن دواء معالج لكورونا سيصدق وسيخلق حالة من الهلع والاستنفار بين الناس من أجل تأمين دواء يقيهم شر فيروس كورونا القاتل.
وبعد ما تم تداول تصريح عمارة على نطاق واسع وشاركته بعض المجموعات والصفحات على منصات التواصل الاجتماعي، ومن بينها صفحات تابعة لحزب العدالة والتنمية، سارعت قناة ميدي1 تيفي، بتعليمات من جهات عليا، إلى حذف شريط التصريح من على قناتها باليوتيوب وموقعها الإلكتروني، قبل أن تعود وتنشره مقصوص منه حديث أعمارة عن إسم الدواء الذي يستعمله.
فيديو تصريح الوزير اعمارة لمدي1 تيفي بعد حذفه من قناتها على اليوتيب
https://www.youtube.com/watch?v=7Mjc7g6pmHQ&feature=youtu.be
إعادة نشر تصريح الوزير أعمارة على صفحة ميدي1تيفي بالفيسبوك بعد حذف المقطع المثير للجدل
ما كان على أعمارة أن يخرج للإعلام في المرحلة التي يخضع فيها للحجر الصحي إلا بإذن من رئيس الحكومة ولجنة القيادة العليا التي تتبع تطورات وباء كورونا في المغرب، لأنه مسؤول حكومي مصاب بهذا الفيروس وأي شيء سيصدر عنه بخصوص طرق العلاج أو ظروف متابعته الصحية من طرف الأطقم الطبية سيكون لها تبعات، ولدى وجب استثمار هذه التبعات إيجابيا من أجل طمأنت المواطنين لا من أجل نسف جهود الدولة بكل أجهزتها لحماية الوطن والمواطنين من هذه الأفة وخلق حالة من الفتنة والهستيريا داخل المجتمع.
التصريح الكامل للوزير اعمارة الذي تحدث فيه عن الدواء الذي يستعمله للعلاج من كورونا قبل حذفه وتعديله, من الدقيقة 6 إلى الدقيقة 7
الكلوروكوين به مادة سامة تهاجم القلب و في حالة عدم وجود طبيب مختص و طبيب منعش، قد يموت المريض جراء الدواء. هذا ما لا يعرفه الكثير. لو كان دواءا مجديا لاستعملته كل الدولة دون حدوث هذا العدد المهول في دول أوروبا.
اين المشكل ان صرح بالدواء الدي يجب معرفته هو ان اخد الدواء.وبما ان الجهل والخوف سيتم شراءه وتخزينه ولا يجد المصابون الدواء .هنا ايضا وجب على الشركة ان تضاعف في انتاجها ليكون الدواء موجودا للاغنياء والفقراء الدواء للمسؤول والغني والفقير والضعيف لسنا في موقف احتكار بل في موقف تضامن واحتياط الله معنا
كما يقال ،(للعطاه الله عطاه) ماذا يمكن ان نعمل ،أولا الهدوء وعدم التسرع في أخذ القرارات الغير الصائبة بهذا الوقت الحساس و المعقد ،يعني بكل بساطة على وزارة الصحة أن يكون لها ناطق بإسم الأخيرة مكون من إختصاصيين في الطب يشرحون استفسارات الصحفيين و ليس إعطاء ارقام ،على أي تم أمل و أتمنى أن يكون صحيحا حول شركة فرنسية بالمغرب و قديمة على قدرتها إنتاج هذا الدواء بالقدر الكافي المغاربة.حفظ الله المملكة ان شاء الله.
السيد قال الحقيقة اشنو غاينكر،
مع كامل الأسف قلتها مرارا وسأكررها
تجار الدين يتصرفون دائما بعقلية انتخابية واستقطابية.
يبدو أنه لسبب ما الدولة ضعيفة أو كهذا يبدو أمامهم
حديث وزير مريض جاب الداء من برا وخروجه للأضواء مقزز جدا يبهدل مفهوم الدولة.
بعض المسؤولين المغاربة يخلقون الله الذى المواطنين ببعض التصريحات عن مخزون المواد والبوطاغاز و الذي هو كما هو العادة و داىما في حدود عدد من الشهور و يجدد . الا ان عامة المواطنين لا يعلموا ذلك و يفهموا ان المخزون سينفذ و يتهافتون على البضائع وتخزينها . كذلك الحال ببعض المنابر الإعلامية التي يجب ألا تحترم في نشر بعض التصريحات التي من شأنها بث البلبلة. و على رئيس الحكومة ضبط تصريحات المسؤولين
وجب إعفاء هذا اللامسؤول حال شفائه ومحاكمته