2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

آشكاين/محمد دنيا
خرج عدد من الشباب المغربي في مدن مختلفة، ليلة أمس السبت 21 مارس الجاري، في مسيرات من أجل ما أسموه “الدعاء والإبتهال الديني والتضرع إلى الله، من أجل رفع البلاء الذي أصاب العباد”، والمتمثل في تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي أودى بحياة الألاف من المواطنين.
ووفق ما تابعته “آشكاين”، فإن شباب ينحدرون من مدن طنجة، تطوان، الفنيدق، سلا، فاس، إستجابوا لدعوات منشورة على مواقع التواصل الإجتماعي، من أجل التكبير وترديد الأدعية من أسطح وشرفات ونوافذ المنازل والشقق، من أجل ما أسموه أن “يستجيب الله تعالى للدعاء والتضرع ويرفع عنا البلاء؛ الذي أصابنا بسبب هذا الوباء”.
وتفاعل عدد قليل من الشباب والشابات مع دعوات المواقع الإفتراضية، في حدود الساعة العاشرة من ليلة أمس السبت، قبل أن ينضم إليهم أعداد كثيرة مع توالي الصيحات والتكبيرات من نوافذ وشرفات الشقق والمنازل، ليعمد بعد ذلك عدد من الشباب الذين وصفهم البعض بـ”الطائشين”، إلى نقل المبادرة إلى وسط شوارع وأزقة المدن المذكورة، من أجل “الدعاء والإبتهال الديني والتضرع إلى الله”.
وتحولت المبادرة التي إنطلقت من المواقع الإفتراضية، إلى مسيرات حاشدة على أرض الواقع، شارك فيها عشرات الأشخاص، وهي المبادرة التي قال بعض المتتبعين إنها “ضربت بعرض الحائط كل المبادرات الإستباقية التي أطلقتها السلطات المغربية، عبر وزاراتها المختلفة، بغية محاصرة وباء كورونا بالمملكة، وهي المبادرات التي لاقت إستحسانا وطنيا ودوليا، وكان آخرها إعلان حالة الطوارئ الصحية”.
ردود أفعال:
مباشرة بعض انتشار الصور الموثقة للأحداث، وأشرطة فيديو تظهر خروج عشرات من الأشخاص بشوارع وأزقة مدن مختلفة، من أجل “الدعاء والتضرع إلى الله من أجل رفع البلاء”، استنكر عدد من النشطاء ما وصفوه بـ”العصيان المدني”، و”عدم الإمتثال لقرارات السلطات؛ وخرق قرار فرض حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة في سائر أرجاء البلاد”.
في هذا الإطار، قالت النائبة البرلمانية؛ أمينة ماء العينين، إن “الخروج للشارع في تمرد على قواعد العلم والمنطق، أمر يدعو للحسرة أمام قدر الجهل والتجهيل الذي عانى منه ويعاني منه جزء من الشعب”، مردفة أن “محاولة التستر بالدعاء والإبتهال الديني، تجنٍّ واضح على الدين الذي يحتكم للعقل والأخذ بالأسباب قبل التهور وإلإلقاء بالنفس الى التهلكة”.
وأكد النائبة البرلمانية عن حزب “المصباح”؛ في تدوينة لها، أن “الدولة تبذل جهودا كبيرة، وهناك من يصل الليل بالنهار عملا ويقظة وتضحية حفاظا على الصحة العامة وحياة الناس”، مشيرة إلى أن “هناك من يهدر كل الجهود في لحظة تهور وانسياق وراء سيكولوجيا انفعالية، تلغي العقل وتحتكم لمنطق خرافي مدمر”، وفق المتحدثة.
من جهته، اعتبر صاحب مدونة المحترف؛ أمين رغيب، أن “ما أقدم عليه هؤلاء؛ أمر خطير جدا، خصوصا أنهم سيساهمون بمثل هذه التصرفات، في انتشار فيروس كورونا بين أعداد كثيرة من المواطنين”، مردفا أن “هذه التصرفات يمكن أن تؤدي إلى كارثة، نحن في غنى عنها، في الوقت الذي أشادة فيه مجموعة من الدول بالتدابير الإستباقية التي أقدم عليها المغرب”.
وأكد رغيب؛ في شريط فيديو على صفحته على “الفايسبوك”، أنه “من حق هؤلاء قراءة القرآن وترديد الأدعية، لكن يجب أن يكون ذلك داخل المنازل وليس وسط الشوارع والأزقة”، مشيرا إلى أن “الأطباء والممرضين ورجال الأمن بمختلف أنواعهم خرجوا للشوارع في هذه المرحلة، من أجل حماية صحتنا نحن جميعا، لكن البعض للأسف يقوم ببعض التصرفات؛ لا تحمد عقباها”، وفق تعبير المتحدث.
أصل القصة:
وتعود تفاصيل هذه القصة، إلى بحر الأسبوع الجاري، بعدما أقدم عدد من الفنانين المغاربة المشهورين؛ وبعض ممن يسمون بـ”المؤثرين” على مواقع التواصل الإجتماعي، (أقدموا) على دعوة المغاربة إلى ترديد النشيد الوطني المغربي أو الأغاني، كل ليلة من شرفات ونوافذ المنازل والشقق؛ طيلة مدة الوباء، كمبادرة تهدف حسبهم إلى “رفع معنويات المواطنين، بعد إعلان فرض حالة الطوارئ الصحية بالمغرب”.
وقد إنطلقت المبادرة، بشكل طبيعي بعدد من المدن المغربية؛ من قبيل أكادير والدار البيضاء، وإلتزم المواطنين خلالها بقرار السلطات بملازمة منازلهم في هذه المرحلة الإستثنائية، وردَّدوا النشيد الوطني بشكل جماعي عبر النوفذ وشرفات الشقق، وقد شارك عدد من رجال الأمن في بعض هذه المبادرات، دعما منهم لـ”المبادرة التي تقوي روح الوطنية في هذه الظرفية”.
تحول المبادرة عن سياقها، كان بعد أن دخل بعض من يُمسون بـ”الشيوخ” على الخط، وانتقدوا المبادرة، داعين المواطنين إلى “العودة طريق الرشد، والتضرع إلى الله من أجل أن يرفع هذا البلاء على المسلمين، من خلال قراءة القرآن وترديد الأدعية، بدل الأغاني المحرمة”، وهو ما استجاب له عدد كبير من ساكنة طنجة والفنيدق؛ الذين قاموا بالمبادرة داخل منازلهم، قبل أن ينقلها بعض الشباب إلى الإزقة والشوارع.
حنت هو عندو متابعين بالالاف ومؤثر وغايعاون جهود الدولة فالتحسيس اما نتا الا دكروك فالمقال معندك حتى اثر .. فهمتي..
نحن جميعا ننتقد هدا الخروج للشارع. لكن من هو هاد رغيب لتستشهد به جريدتكم كنت احترمكم لكنكم خيبت ضني هاد رغيب واحد ممن استحمروا الشعب وجنوا أرباح عن طريق خرجات لا معنى لها على البوتوب مستغلا جهل الناس كما استغله اخرين بالأمس لإخراج الناس للشوارع
هده هي قمة التسيب أن لم نقل العصيان المدني.
على السلطة العمومية أن تكون حازمة مع هؤلاء لحماية صحة المواطنين.
وعلى الفقهاء أن يتبراوا من مثل هؤلاء.
وعلى اعلامنا أن ينبهنا من مثل هدا السلوك والدي قد يكون نتيجة الايمان بأن الابتهالات للاولياء والزوايا والسادات قد يفيد في شيء.
ويجب أن يكون في الواجهة رجال العلم الحقيقي والصحيح و الاحق، الا وهم الاطباء والصيادلة والممرضين
أمين رغيب كيفهم شي شوية فالمعلوميات، ما علاقته بالموضوع؟ وجهة نظره في الموضوع مثل وجهة نظر اي مواطن ما الفائدة من ذكرها في الخبر !!!!