2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتبر المحامي شقران أمام، رئيس الفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي، أن خروج جمع من المواطنين ليلة أمس بعدد من المدن في مسيرات للتهليل والتكبير، يبرز “تساهلا من الدولة طويلا مع خطابات تكفير وكراهية صادرة في محطات متنوعة عن عدد من المتطرفين المتاجرين بالدين . بل أن وزير الدولة نفسه، جوابا عن سؤال طارئ للفريق الاشتراكي، أدخل الامر في خانة الحريات وكأن لا خطورة في ذلك”.
وأبرز أنه “مع انتشار وباء كورونا في عدد من الدول، طفت على السطح، وبقوة كتابات وخطابات ورسائل بالصوت والصورة تصف الأمر بعقاب من الله تعالى للكفار وبابتلاء للمسلمين وتنبيها لهم من أجل الابتعاد عن ملذات الدنيا وغيرها”.
وأضاف: “مع اتخاذ الحكومة حزمة من الاجراءات بعد القرار القاضي بمنع التجمعات بما في ذلك الصلاة جماعة بالمساجد، كثف المتطرفون من خرجاتهم عبر خطابات تأليب للرأي العام توجت بإقدام البعض على محاولة الصلاة جماعة أمام المساجد المغلقة .ومع دخول حالة الطوارئ الصحية، بدأت تمظهرات استغلال بشع للوضع من أجل فرض واقع يكرس صورة نمطية عنوانها الشكل في الدين دون الحاجة للجوهر، اذ بعدما خلت الشوارع من عدد من المظاهر الاساسية بالنسبة للمتطرفين، خاصة في محيط المساجد عند موعد كل صلاة، تم اللجوء أولا إلى فكرة إطلاق العنان لمكبرات الصوت بأسطح عدد من الاقامات والمنازل لبث قراءات للقرآن الكريم وبعض الاذكار والادعية المستوردة . وفي الاحياء والتجمعات السكنية التي فعل فيها عدد من المواطنات والمواطنين فكرة ترديد النشيد الوطني كل مساء، سارع الفكر المتطرف إلى محاولة تحوير الفكرة عبر ترديد النشيد الوطني وبعده المرور الى الادعية الدينية المدروسة الكلمات والهدف”.
وفي نظر شقران، إن “اختيار ليلة أمس، والتنسيق المدروس القبلي لذلك، للخروج جماعة في مسيرات تتحدى القانون، ومن خلاله الدولة، من جهة، ولتكريس وترسيخ فكرة ان الموت اذا ارادت شخصا ستصله وإن كان في برج مشيد كما جاء في القرآن الكريم، وكأن المواطن المغربي الذي اختار احترام القانون والتطبيق الحرفي للإجراءات الاحترازية، لا إيمان له بذلك، وينتظر بعضا من الجهلة لتنبيهه بالأمر”.
ويخلص في تديونة له إلى أنه “لا شك أن السلطات ستقوم باللازم وبتفعيل القانون في حق هؤلاء الجهلة، وهو أمر ضروري ان يكون مصحوبا بتواصل جيد لأن الامر يتعلق بالأمن الصحي للمواطنات والمواطنين، لكن علينا ان نتأمل في عدد من السلوكات المواكبة للوضع الحالي والتعامل معها بصرامة، خاصة ما يتعلق بخطابات الكراهية والتكفير والتحريض ضد المؤسسات. والحال ان تجمعات الامس هناك من أفتى بشأنها، وهناك من عبأ لها، ومن تزعمها، وهناك، ويكفي التأمل في الفيديوهات، من وجد نفسه منخرطا فيها بالعاطفة أو فقط رغبة في المشاركة أو حب الاستطلاع … حفظ الله الوطن والمواطن من الداء ومن الجهل به”.
فعلا ان مسيرات الجهل والأمية سببها الأساسي هو التساهل الغير المبرر من طرف الدولة والأجهزة الأمنية الساهرة على سلامة واستقرار هذا البلد، كان عليها اعتقال هؤلاء الجهلة السلفيين التكفريين جميعا وإحالتهم على المحاكم العسكرية لفظاعة ما قاموا به ازاء الوطن والشعب والزج به في الفوضى والمجهول وتقديمه فوق طبق من ذهب لاعداء وحدتنا واستقرار وطننا ، انها جريمة الخيانة والتآمر على هذا البلد، هؤلاء يجب اعتقالهم واحدًا واحدًا الى جانب كل البلطجية الذين أيدوهم وصاحبوهم في مسيرات الجهل هذه، وتقديمهم للمحاكم العسكرية وإنزال اشد العقوبات الممكنة الى حد الإعدام ان اقتدى الأمر ….