اعتبر المحامي نوفل البعمري، في تصريح لـ”آشكاين”، أنه صار لازما تشديد العقوبة بعد خروج عدد من المواطنين، أمس السبت، لتحدي قرار حالة الطوارئ، بمبرر خروجهم للتضرع إلى الله.
ويرى المحامي أن “ساعة ساعة الصرامة والحزم دقت، أن تبتهل إلى الله شيء محمود ومطلوب، لكن الخروج بهذا الشكل الجماعي المنظم بشعارات دينية فيه تحدي للدولة وسلطته، وفيه تهديد لحياة المغاربة، هذا السلوك لا يجب أن يتكرر ويجب أن يكون هناك تدخل عاجل، قوي، صارم تطبيقا للقانون وفرضا لسلطة الدولة التي فوضنا لها تدبير الازمة، مضيفا أن “ما يحدث كارثة، فاجعة في حق الوطن لا علاقة لها بالتذرع الى الله ولا بالابتهال له…. ما حدث له مسمى واحد هو أن الأمر يتعلق بمسيرة لإعلان للعصيان على الدولة و على مؤسساتها”.
وتساءل “كيف يعقل أن تقوم الدولة بكل المجهود الكبير لإقناع الناس بالبقاء في المنزل ويأتي هؤلاء لهدمه، خدمة لفكرة أخرى، لإديولوجيا ظلت تنصب نفسها بديلا عن المؤسسات، لإديولوجيا ضد العلم و تنتصر للدجالين تجار الأزمات تحت مسمى الدين.. يريدون تحقيق الربح الاديولوجي وراء الأزمة شأنهم شأن تجار الازمات اللاهثين وراء الكسب المالي من وراء الازمة”.
وقال: “على الدولة أن تتدخل بقوة، لأن الأمر يتعلق بإشاعة الفوضى وبالاعتقاد بأن تركيز الدولة ضعيف ومشتت والاعتقاد أن الناس قد أصابها الهلع و الخوف. يجب أن يعلم هؤلاء أن الدين براء منهم و مما قاموا به. يجب أن يعلم هؤلاء أنهم يهددون حياة الناس. يجب أن يعلم هؤلاء اننا لسنا خائفون. يجب أن يعلم هؤلاء ان الجميع مجند دولة و شعبا إيمانا بالله الذي لا يعرفونه و ايمانا بالشعب و إيمانا بأن لنا مؤسسات أظهرت قدرتها على التحرك و على مواجهة الفيروس وجها لوجها”.