لماذا وإلى أين ؟

محزن.. أطباء بالبيضاء يتوسلون شققا يبيتون فيها حماية لعائلاتهم من كورونا

يعيش المغرب بأكمله حالة الطوارئ والحجر الصحي بسبب جائحة “كوفيد19” ، لكن الأطر الطبية والتمريضية  تعيش هذه الأزمة بضغط أكبر بسبب عملهم الإنساني الذي اضطرهم إلى أن يكونوا في الصفوف الأمامية لهذه الحرب الخفية.

هموم هذه الأطر ليس في تحملهم الضغط أو الحالات التي يستقبلونها بشكل دوري في اليوم بسبب المرض وإنما بسبب أنه لايزال البعض منهم عند انتهاء دوامه يعود أدراجه إلى منزله عند والديه الكبيرين في السن أو حتى عائلته الصغيرة التي ربما تكون مناعة أحد أفرادها ضعيفة.

وفي هذا الصدد، نشر أحد الأطباء بمدينة الدار البيضاء تدوينة يشرح فيها وضعه ووضع زملائه ومعاناتهم لدى عودتهم إلى عائلاتهم، مطالبا كل من صادف عيناه منشوره بالقول “، لي كانطلبو منكم هو لي عندو شي شقة في الأحياء المجاورة لإبن رشد و 20 غشت و الهاروشي يسلفها لينا بينما دازت هاد المحنة ، نداؤنا أيضا لأرباب الفنادق لي كاتصفر ، ديرو فينا هاد الخير كيف غادي نتهلاو فيكم و فواليديكم و حبابكم بالإمكانات لي عندنا ساعدونا بالإمكانات لي عندكم ، أحسن أجر و صدقة جارية تقدرو تديروها هي هادي”

وأضاف الطبيب “ولا غير فندق واحد تكفل بهاد القضية فغادي تحلو هاد الأزمة لي مأرقانا منذ أيام و ما لقينا ليها الجهد المادي ولا الحل “، مسترسلا “كنواعدوكم أمانتكم كيف تسلمناها نردوها ليكم راحنا شباب واعي اللخر فينا bac +8 , و مستاعدين نقدمو الضمانات لي بغيتو” .

وأوضح  قائلا ” الله يرحم الواليدين ، حنا كازاوا و ولاد المدينة ، أغلبنا زاد فأحياء شعبية و شق طريقو حتا وصلنا لداك الشويا ديال العلم لي واصلين ليه ، حنا مستاعدين من غدا نتوادعو مع واليدينا و نخرجو نخدمو بضمير و بال مرتاح ، مستاعدين نعرضو راسنا لخطر الإصابة على قبلكم لكن ما مستاعدينش نعرضو واليدينا للمرض أو لا قدر الله الموت حيت ديك الساعة ما غانقدروش نخدمو و عمرنا نسامحو راسنا”.

وتابع قائلا “اليوم كانعيشو واحد الضغط رهيب، واحلين مابين مطرقة المرض و سندان واليدينا لي كبار فالسن و كي عانيو من أمراض مزمنة”، مضيفا ” ديرو راسكم فبلاصتنا و تخيلو الوسواس لي كانحسو بيه كل مرة كانذخلو من الحراسة فالمستعجلات ديال ابن رشد بعد ما كانقلبو حالات مشكوك فيها و أخرى مؤكدة و ما عندك فين تمشي يا داركم يا تنعس فالطوموبيل ، كين لي تا ديك الطوموبيل ما عندوش” .

ويذكر أن المغرب سجل إلى غاية صباح اليوم الإثنين 23 مارس الجاري 134 حالة مؤكدة، و4 حالات وفاة و3 حالات شفاء.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Mustapha
المعلق(ة)
24 مارس 2020 16:36

Bravo à l’effectif médical et paramédical. Pour loger ses braves, les autorités doivent réquisitionner les hôtels. De toutes façon ceux-ci sont vides. Ces richards qui accumulent de l”argent peuvent participer à l’effort de guerre contre cet ennemi invisible. N’est ce pas?a

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x