أطلقت الحكومة برنامجا خاصا لدعم علف الماشية، وستوزع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات 2,5 مليون قنطار من الشعير المدعم لصالح مربي الماشية بالمناطق المتضررة من قلة التساقطات المطرية ابتداء من 27 مارس الجاري.
وكان يوسف العلوي، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، أكد أن هناك مشكلة كبيرة في نقص المياه، مشددا على أن محصول القمح هذه السنة سيكون أقل، مع وجود علامة استفهام كبيرة على جودته مقارنة بالعام الماضي.
وتابع المتحدث ذاته أن بعض الفلاحين “استسلموا للأمر الواقع، وقرر ترك المواشي ترعى على ما زرعوه من قمح وشعير بسبب قلة التساقطات”.
ونبهت وكالة بلومبورغ الأمريكية، المتخصصة في الأخبار الاقتصادية، إلى أن موجة الجفاف التي يشهدها المغرب حاليا ستجعله أكثر اعتمادا على الواردات، مما سيزيد من عجز الميزان التجاري.
وأعلنت وزاة الفلاحة أنها خصصت في مرحلة أولى 5.5 مليارات سنتيم للإجراءات الآنية لحماية وإغاثة الماشية، وسيتم تخصيص غلاف مالي يبلغ 211 مليون درهم لاقتناء أكثر من 1.2 مليون قنطار من الشعير.
وبدأت الوزارة الوصية في نقل الأعلاف إلى مقرات الجماعات القروية في المناطق النائية، في انتظار التطورات في التساقطات المطرية خلال المدة القادمة، وشدد الوزير على أن “الوضعية الحالية لها تأثيرات على سير الموسم الفلاحي، رغم أن الحالة النباتية للحبوب الخريفية تبقى في حالة مرضية”، موضحا أن “تطورها يبقى رهينا بالتساقطات المطرية القادمة والعناية اللازمة من الفلاحين”.
وتظهر الأرقام أن التساقطات المطرية سجلت إلى حد الآن خلال هذا الموسم 141 ملم مقابل معدل 254 ملم خلال 30 سنة الماضية، أي بنسبة عجز تبلغ 40 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، و44 في المائة بالمقارنة مع سنة عادية.