آشكاين/محمد دنيا
في الوقت الذي إتخذت فيه الحكومة المغربية من خلال وزارتها في مجال التربية الوطنية، قرار التدريس عن بعد، بدل تقديم العطلة المدرسية البينية؛ أو قرار تعليق الدراسة، كما أعلنت عن ذلك عدد من دول العالم بسبب الوباء المنتشر، وكانَ آخرَها فرنسا، يتساءل عدد من المتتبعين للشأن التربوي والتعليمي بالمغرب؛ حول مآل العطلة الربيعية، المرتقب انطلاقها خلال الأسبوع المقبل.
المتتبعون للشأن التربوي والتعليمي بالمغرب، يَعتبرون أنه من الضروري بما كان؛ أن تعلن الوزارة الوصية؛ عن العطلة الربيعية المقرر انطلاقها خلال الأسبوع المقبل، بعد أن رفضت في وقت سابق مقترح تقديم العطلة بسبب جائحة كورونا، مُشدِّدين على أن ذلك سيكون في صالح الوزارة الوصية والأطر التربوية والتلاميذ وكذا أولياء أمورهم، وفي صالح “جودة التعليم في بلادنا”.
ويؤكد هؤلاء؛ أن قرار إعلان العطلة الربيعية في الأسبوع المقبل، من شأنه أن يمنح وقتاً ثميناً لوزارة التربية الوطنية، من أجل تجويد عملية التدريس عن بعد؛ وإصلاح النواقص التي تشوب هذا الخيار، خصوصا أن مجموعة من الأطر التربوية والنقابات التعليمية؛ إعتبرت أن الوزارة الوصية “فشلت في تنزيل عملية التدريس عن بعد، وفي توفير سبل نجاح هذا الخيار في الوقت الراهن”.
ويتخوف المتتبعون للشأن التربوي والتعليمي بالمغرب، من أن تستمر وزارة التربية الوطنية في عملية التدريس عن بعد، بالرغم من الإشكالات التي تشوب هذه العملية، وتنحو منحى آخر بعدم إعلان العطلة الربيعية في موعدها المحدد، دون الإلتفات للأصوات المنتقدة لهذا الخيار، متسائلين في السياق ذاته حول كيفية التعامل مع الدروس بعد استوفائها قبل وقتها؛ إذا إستمرت العملية بهذا الشكل؟
من جانبها، لم تحسم بعد وزارة التربية الوطنية في قرار إعلان العطلة من عدمه، حيث كشف مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة؛ مصطفى السليفاني، الذي كان يمثل وزارة التربية الوطنية في النقاش “المباشر”؛ الذي فتحته “آشكاين” حول عملية “التعليم عن بعد”، كشف أن “كل القرارات التي اتخدتها الوزارة في الوقت الراهن هي قرارات استثنائية”، مردفا أن “قرار العطلة من عدمه؛ سيتم الإعلان عنه من طرف الوزارة عبر بلاغ رسمي”، وفق المتحدث.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قد إتخذت يوم 13 مارس الجاري، قرار التدروس عن بعد، يسمح للتلاميذ والطلبة والمتدربين بالمكوث في منازلهم ومتابعة دراستهم عن بعد، مشيرة إلى أن ذلك جاء كإجراء وقائي يسعى إلى حماية صحة التلاميذ والطلبة والأطر الإدارية والتربوية وجميع المواطنين، وإلى تجنب تفشي “فيروس كورونا” (كوفيد 19) خاصة بعد أن صنفته منظمة الصحة العالمية “جائحة عالمية”.