لطفي: لا يجب أن يتزاحم الآلاف من حاملي “راميد” الميسورين مع متضرري كورونا

قال علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، إن الآلاف من الحاملين لبطاقة “راميد” ليسوا فقراء أو معوزين أو من دوي الدخل المحدود لكنهم يحملون هذه البطاقة، لأنهم لا يستفيدون من التأمين الصحي وهو ما يجعلهم ينجزون هذه البطائق هربا من مصاريف التطبيب الباهضة في حالة الأمراض المزمنة.

وفي مقابل ذلك، يضيف لطفي، هناك فقراء ليست لديهم بطاقة الراميد. لاعتبارات متعددة، منها أن عددا كبيرا منهم انتهت مدة صلاحية بطاقته قبل 2019 ولم يتم تجديدها لأن عليه أداء مساهمة الأسرة والتي حددت في 600 درهم لكل أسرة.

وأشار لطفي، في اتصال بـ”آشكاين”، إلى أن هناك حوالي 200 ألف مغربي لديهم بطاقة راميد رغم أنهم ميسورين، جلهم تجار، حسب إحصائيات وزارة الداخية، كما أن وكالة التأمين الصحي في سنة 2018 أشارت إلى نفس المعطيات.

واعتبر أن “الأموال التي ستوزع على المتضررين من فيروس كورونا متأتية من مساعدات مؤسسات وأشخاص في إطار صندوق تدبير الأزمة الذي أطلقه الملك محمد السادس مؤخرا، وبالتالي وجب على الميسورين عدم مزاحمة المعوزين في هذه الإعانات التي ستوزع عليهم. في انتظار إعداد “السجل الوطني الموحد” لتحديد هذه الفئة بشكل عادل ومنصف وأدق.

وفي نظر رئيس الشبكة، أضاف الطب العسكري نوعا من “الشفافية والتنظيم” بعد انضمامه للطب المدني لواجهة كورونا بناء على تعليمات ملكية، قائلا إن هذا الانضمام قطع مع الطب الذي كان يعمل بمنطق سياسي وضعيف على حد قوله.

وستشرع لجنة اليقظة في توزيع المساعدات المالية المباشرة على كافة حاملي بطاقة راميد المتضررين من فيروس كورونا، في الاسبوع الاول من شهر ابريل وقد تم اتخاذ القرار لمعالجتها على مرحلتين:
المرحلة الأولى: تهم الأسر التي تستفيد من خدمة راميد وتعمل في القطاع غير المهيكل وأصبحت لا تتوفر على مدخول يومي إثر الحجر الصحي.. هذه الأسر يمكنها الاستفادة من مساعدة مالية تمكنها من المعيش..

وستحدد هذه المساعدة المالية على النحو التالي:

– 800 درهم للأسرة المكونة من فردين أو أقل
-1000 درهم الاسرة المكونة من ثلاث إلى أربع أفراد.
– 1200 درهم للأسرة التي يتعدى عدد أفرادها أربعة أشخاص.

ويجب على رب الأسرة الذي يستفيد من خدمة راميد إرسال رقم بطاقة راميد الخاصة به عن طريق رسالة قصيرة من هاتفه المحمول إلى الرقم التالي 1212
وتعتبر بطاقات الراميد التي سيتم قبولها تلك التي كانت صالحة في 31 دجنبر 2019. ويمكن الإدلاء بالتصريحات ابتداء من الاثنين 30 مارس 2020. وسيتم توزيع المساعدات تدريجيا ابتداء من الاثنين 6 أبريل 2020 من أجل احترام الإجراءات الوقائية التي تمليها الجائحة.

المرحلة الثانية: بالنسبة للأسر التي لا تستفيد من خدمة راميد والتي تعمل في القطاع غير المهيكل والتي توقفت عن العمل بسبب الحجر الصحي، سيتم منحها نفس المبالغ المذكورة سابقا.