لماذا وإلى أين ؟

عضو بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يصف لـ”آشكاين” أجواء إنتفاضة “الكاوتشوك”

خلفت المواجهات المندلعة على امتداد الشريط الحدودي في قطاع غزة، في الجمعة الثانية لـ “مسيرة العودة”، بين الفلسطنيين وقوات الإحتلال الصهيوني، مقتل الشاب “أسامة خميس قديح”، إثر إصابته بعيار ناري على مستوى الرأس، كما جرح أربعون آخرون، على مستوى الرأس والمناطق العلوية من الجسم.

وشرع الفلسطينيون في إحراق آلاف الإطارات المطاطية على طول الشريط الحدودي، لتشكيل جدار من الدخان الأسود، ما تسبّب في حجب الرؤية عن قناصة وجنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين يستهدفون الشبان المشاركين في المسيرات السلمية الحدودية، بشكل مباشر، كما تقدّمت دبابات عسكرية إسرائيلية شرق مدينة غزة وشمالها، وسط تحليق لطائرات مروحية في أجواء المناطق الشرقية للقطاع، لمراقبة المتظاهرين الفلسطينيين.

وأطلقت قوات جيش الاحتلال، الرصاص الحي صوب المواطنين الفلسطينيين الذين تجمهروا قبالة الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948.

وقال راسم عبيدات، الكاتب والصحافي الفلسطيني، في تصريح لجريدة “آشكاين” الإلكترونية، على “مدار سنوات نضالات شعبنا وتضحياته المستمرة والمتواصلة من اجل تحقيق اهدافه المشروعة في الحرية والإستقلال وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على كامل الأراضي المحتلة عام 1967، وتحقيق حق العودة لللاجئي شعبنا المشردين في مخيمات اللجوء والمنافي، يستمر هذا الشعب في إبداعاته وتطوير أشكال نضالاته إرتباطاً بالظرف والواقع المعاش”.

وأردف عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن “مسيرات العودة الكبرى والتي إنطلقت من القطاع، مسيرة ” الصمود والتحدي” ومسيرة ” الكاتشوك”، ترسلان رسائل واضحة بأن شعبنا لن يتنازل عن حق العودة، والوعي بحقوق شعبنا يتجذر في وعي وذاكرة أبناء شعبنا، وبأن العالم لن ينعم بالأمن والإستقرار، ما دام شعبنا لاجىء ومشرد، وأرضه وحقوقه مغتصبة”.

وجدير بالذكر، أن هذه التظاهرات التي يشارك آلاف الفلسطينيين تدخل ضمن فعاليات “مسيرة العودة”، اليوم الجمعة، والتي أُطلق عليها اسم “جمعة الكاوتشوك”، نسبة للإطارات المطاطية التي قام المشاركون بحرقها قرب الشريط الحدودي مع الاحتلال، لتصاعد الدخان وتعطيل دور القناصة الإسرائيليين.

وزاد عبيدات، “مسيرات سلمية شعبية جماهيرية، يجب ان نحافظ على طابعها السلمي، لكي لا نعطي المبرر للمحتل لقمعها وارتكاب المجازر بحق شعبنا، ولكي نستقطب المزيد من الأصدقاء والرأي العام المناصر لنا على الصعيد الدولي، وهي كالمرجل تغلي، وكما هو الحداد النافخ في الكور، ستصل حتماً الى لحظة الإنفجار الشعبي الشامل الذي سيتجاوز حدود فلسطين الى ارحب وأسع فضاء عربي إسلامي – إقليمي وعالمي. مسيرات نأمل أن تجسر الهوة بين طرفي الإنقسام، وان تمهد لإستعادة وحدتنا السياسية الشاملة، وكذلك الوحدة الجغرافية والإدارية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x