2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

خرجت ولاية جهة الشرق عن صمتها لتوضح حقيقة فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر عددا من عناصر السلطات المحلية وهو يطوقون أحد المنازل ويطالبون، عبر مكبر صوت، صاحبه بفتح بابه والخروج إليه.
وأوضحت ولاية الشرق في بلاغ لها، توصلت “آشكاين” بنظير منه، أن الأمر يتعلق بانتقال فريق مختلط إلى منزل سيدة، سبق وتوفيت رضيعتها التي يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد، حيث تواجد أبناءها وزوجها، مشيرة إلى إن “الزوج رفض في بادئ الأمر حتى فتح باب المنزل، ليتم بعد إلحاح السلطات العمومية استقبال الفريق الطبي من طرف رب الأسرة، حيث تم نقله والأبناء إلى المستشفى لأخذ عيناتهم المخبرية، قبل أن يتم العمل على إعادتهم صوب المنزل مع إرشادهم إلى التزام العزلة الصحية مراعاة للسلامة الصحية للجيران، وذلك في انتظار صدور نتائج تحليلات الكشف”.
وأوضح البلاغ أنه “كان قد استقبال الرضيعة المذكورة يوم الخميس 26مارس 2020 إثر مضاعفات طرأت على حالتها الصحية بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، بعدما تم توجيهها من المستشفى الإقليمي الدراق ببركان، حيث تبين للطاقم الطبي والتمريضي وجود أعراض تحتمل علاقتها بمرض “كوفيد – 19″، مما أوجب إخضاعها للتحاليل المخبرية الخاصة بهذا الوباء كإجراء احترازي، ووضعها بمصلحة الإنعاش عقب تدهور حالتها الصحية، لتفارق الحياة بعدها في اليوم الموالي”.
وأبرز أنه “عقب وفاة الطفلة، ورغم عدم التوصل بنتائج التحليلات المجراة، ارتأت المصالح الصحية باتفاق مع والدتها التي كانت متواجدة حين ذلك بالمستشفى، دفن الطفلة المتوفاة بمقبرة السلام بوجدة وفق المعايير المعمول بها وطنيا ودوليا في دفن موتى “كوفيد – 19″، عملت المصالح الاجتماعية بالمركز الاستشفائي الجامعي مراعاة منها لظروف هذه السيدة ووضعية التنقل في ظل حالة الطوارئ الصحية، على نقلها إلى منزلها الكائن بمدينة بركان، حيث تم ذلك في ظروف عادية، مع دعوتها إلى التزام العزلة الصحية حفاظا على سلامتها وسلامة أبنائها وجيرانها”.
ووصف البلاغ نفسه تصريحات كانت قد أدلت بها والد الطفلة في شريط فيديو، بـ” الكاذبة” و”ادعاء لوقائع لا أساس لها من الصحة ونسبها إلى أشخاص وهيئات”، موضحة أنه “وبعد وصول المعنية بالأمر، انتقلت إلى منزل أسرتها لجنة مختلطة مكونة من السلطات المحلية والصحية وعناصر الوقاية المدنية قصد إخضاع أفراد الأسرة لإجراءات التحليل المخبري للكشف عن فيروس كورونا المستجد، حيث رفضت السيدة إخضاعها أو أفراد أسرتها لذلك، بل وامتنعت عن استقبال أعضاء اللجنة”.
وفي اليوم الموالي، يضيف المصدر “تعمدت هذه السيدة خرق إرشادات العزلة الصحية والإخلال بحالة الطوارئ الصحية المعمول بها، حيث انتقلت إلى مقر المحكمة الابتدائية ببركان، لتعمل السلطات المختصة في مواجهة ذلك، ومن باب الاحترازات المتخذة تصديا لتفشي عدوى وباء “كوفيد – 19″، على نقل المعنية بالأمر صوب المستشفى الإقليمي الدراق ببركان لأخذ عينتها قصد التحليل المخبري للكشف عن إمكانية إصابتها بفيروس كورونا المستجد”.
وتابع “كما انتقل بالموازاة مع ذلك فريق آخر إلى منزل الأسرة، حيث تواجد أبناء المعنية بالأمر وزوجها، الذي رفض في بادئ الأمر حتى فتح باب المنزل، ليتم بعد إلحاح السلطات العمومية استقبال الفريق الطبي من طرف رب الأسرة، حيث تم نقله والأبناء إلى المستشفى لأخذ عيناتهم المخبرية، قبل أن يتم العمل على إعادتهم صوب المنزل مع إرشادهم إلى التزام العزلة الصحية مراعاة للسلامة الصحية للجيران، وذلك في انتظار صدور نتائج تحليلات الكشف”.