عمالة شفشاون تتخذ تدابير غير مسبوقة لمنع انتشار كورونا بالمدينة (صور)

في سياق التدابر المتخذة على الصعيد الوطني لمحاربة والحد من انتشار وباء كورونا المستجد، “كوفيد 19” بالمغرب، اتخذت عمالة إقليم شفشاون تدابير احترازية غير مسبوقة من أجل منع انتشار العدوى بين المواطنين بمختلف جماعات و تراب الإقليم التي لم تسجل به إلى حد الان أية حالة مؤكدة.

وحسب مصدر مسؤول فقد همت هذه التدابير بالأساس عنصرين أساسيين، التعقيم وتسهيل الحياة اليومية للمواطنين، حيث عمدت السلطات المحلية إلى تقسم المدينة إلى 5 مناطق محصنة، يمنع دخول أو خروج ساكنتها منها إلى للضرورة القصوى التي حددها بلاغ وزارة الداخلية سابقا، وتم في هذا تم تحديد 05 نقط بالمدينة كأسواق صغيرة ومتوفرة على جميع المواد الاستهلاكية اليومية مقسمة على أهم التجمعات السكانية بالمدينة و بشكل يومي و منظم، و تم تخصيص شاحنة نقل واحدة خاصة بالخضر و الفواكه و كذا المواد الاستهلاكية الأساسية لجلبها إلى مدينة شفشاون و توزيعها على باقي التجار المحليين ، بدل من أن يعمل كل تاجر على جلب سلعه لوحده وهو ما يقلل كثيرا من استعمال وسائل النقل.

وأردف المصدر الذي تحدث لـ”آشكاين”، أنه “تم إخبار جميع السكان بأماكن التبضع و التسوق مسبقا تفاديا لكثرة التنقل و الازدحام و الفوضى، كما تم تعقيم جميع الأحياء و أزقة المدينة و الإدارات و المؤسسات و وضع حواجز تنظيمية أمام المحلات التجارية من أجل الوقوف على مسافة كافية بين الأشخاص المتبضعين”.

و من الجانب الاجتماعي، يقول المتحدث ذاته ” فقد تم تقديم إعانات للأسر المحتاجة ، حيث جرت عملية التوزيع من طرف شباب متطوعين عن جمعيات المجتمع المدني ، و نفس الترتيبات و الإجراءات تم تفعيلها بمختلف المراكز التابعة للإقليم وبالجماعات القروية، وتأتي كل تلك الإجراءات كسبل للوقاية لا غير و الطريقة المثلى لتفادي انتشار العدوى و المرض، و هو أهم شيء يواجه به هذا الوباء”.

وبخصوص التعقيم، يضيف المصد، فقد وضعت بمداخل المدينة بالإضافة إلى العناصر الأمنية عناصر تابعة للإنعاش الوطني مهمتها الأولى هي رش وتعقيم كل سيارة تمر بنقطة المراقبة بالكامل ولا يسمح بالدخول أو الخروج إلا للضرورة القصوى كالتطبيب مثلا أو العمل في حالات محددة وكذا السماح للشاحنات الخاصة بنقل المواد الاستهلاكية اليومية من خضر، فواكه، لحم، دجاج، طحين، مواد غذائية أساسية” .

و أكد أن “الإجراءات و التدابير المتخذة أثبتت فعالية جد إيجابية استحسنها الجميع حيت تم تحسيس الساكنة بخطورة الوباء وبالالتزام بمنازلهم تطبيقا لحالة الطوارئ الصحية من خلال القيام بجولات و كذا توعية الساكنة عبر مكبر الصوت بالمساجد وبالشارع العام ، حيث أبانت الساكنة المحلية عن تفاعلها الكبير بمواطنة حية وعبروا عن استعدادهم على تطبيق تدابير حالة الطوارئ الصحية.