هذه قصة سيناريو مفتوح أمام المغاربة لإنتاج عمل يؤرخ لأزمة كورونا

يتحدث السيناسيرت والمخرج المغربي في هذه الدردشة القصيرة عن ورش جماعي فتحه عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكتابة سيناريو مسلسل بعنوان “الجائحة” يؤرخ للأزمة التي يعيشها العالم بسبب فيروس كورونا القاتل.

كما يتحدث لحو، المتواجد حاليا في السعودية للمشاركة في تصوير وإنتاج الجزء الثاني من مسلسل “عندما يكتمل القمر”، عن قناة إم بي سي 5 التي ستبث هذا الجزء وبرامجها ورأيه في سعيها إلى نقل برامج القنوات العمومية الوطنية إليها ولماذا تعتمد على المنشطين والفنانين دون الصحافيين.

بداية، كيف تأثر المنتجون والمخرجون المغاربة بأزمة كورونا؟

أنا في المملكة العربية السعودية حاليا، وأشتغل مع شركة إنتاج سعودية على مشروع مسلسل سيبث على MBC، لأني لم أكن مشاركا بأي إنتاج مغربي للظروف السابقة التي يعرفها الجميع. لقد أصبحت ساعات العمل قليلة جدا، ومؤخرا امتثالا لتعليمات السلطات، توقفنا عن التصوير لمدة ثلاث ايام. سنرى ما ستتخذه الشركة من قرارات. لكن ككاتب لم أتوقف عن العمل، بل أصبحت أقضي ساعات طوال في تطوير سيناريو مسلسل “الجائحة”. ولكي اشجع أكبر عدد من الناس على اللزوم في بيوتهم فتحت ورشة الكتابة على الانترنيت.

لقد طرحت فكرة المسلسل على صفحتي وهي تدور حول عمارة كانت تعيش علاقات وصراعات عادية إلا أن تسرب إليها الفيروس وأصيب عدد من سكانها فقررت السلطات الحجر على السكان. ونشرت فيديوات لأوضح المراحل التي سنتتبعها في كتابة المسلسل، فبدأت اتلقى العديد من مقترحات الشخصيات والحبكات والأحداث. وأنا أقرأ كل المقترحات وأشتغل عليها، أقدم ملاحظات ثم أكتب الصيغة النهائية لكل حلقة حتى تصير جاهزة و قابلة للإنتاج والتصوير. وادعوا الجميع أن يجرب الكتابة فهي خير وسيلة للتغلب على العزلة وكسر الملل.

هل سيتم تصوير هذا العمل في المغرب؟

هو مسلسل مغربي ولازلنا في مرحلة الكتابة، هو مغربي بالأساس ولكن هناك إمكانية الانفتاح على شراكة عربية في الإنتاج، خصوصا أن ورشة الكتابة يشارك فيها أكثر من 50 شخص، ومتواجدين حاليا في دول مختلفة.

على ذكر هذه القناة، هناك من يرجح أن تسلب القنوات العمومية برامجها، كما أن الانتقادات تطالها لأنها تعتمد على منشطين وفنانين عوض صحافيين، ما رأيك؟

أظن أن العالم اليوم يتغير وأكيد المغرب كذلك سيتغير بعد هذه الجائحة، وسنهتم أكثر بالارتقاء بالذوق وبنشر القيم والرفع من مستوى صناعة المحتويات الإعلامية. على الأقل تلك أمنياتي وأنا متفائل.

أكيد أن mbc 5 ستساعد في خلق المنافسة وستفتح السوق المغربية على إنتاجات ذات جودة عالية، فلا يجب الحكم عليها الآن لأنها في فترة البث التجريبي، هناك شركات كبرى ستدخل إلى المغرب وترفع من مستوى الإنتاجات. ننتظر فقط أن تمر هذه المرحلة الحرجة بخير وسنشتغل بكل ما أوتينا من قوة الدفع بالمنتوج الدرامي إلى أعلى المستويات.
القناة في بدايتها ويجب أن يمنح لها وقت لتنضج تجربتها وتعرف مع من تتعامل، وأنا متيقن أنها ستقوم بتقييم لإنتاجاتها وستعرف التفريق بين الطالح والصالح. والمسؤولين عن هذه القناة سيأخذون كل التدابير لمراجعة الخطوات السلبية وأكيد أن مستوى الإنتاجات سيتحسن سنة بعد اخرى.