أعلن محمد امكراز، وزير الشغل، عن ان 113 ألف مقاولة توقفت جزئيا أو كليا عن النشاط بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا ، ما سيؤثر على الاقتصاد الوطني في فترة ما بعد هذه الازمة.
وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي ، عمر الكتاني، إن تأثير هذه الجائحة سيدفع مؤسسات الدولة الى تخفيض نفقات التسيير والدخول في فترة صيام بشكل اضطراري بسبب النقص في المداخيل الضريبية.
واوضح الكتاني، في تصريح لجريدة”اشكاين”، ان هناك تاثير مباشر لجائحة كورونا على الإقتصاد الوطني، وكذلك تاثير غير مباشر والذي يكون اضعاف مضاعفة.
وأشار المتحدث الى ان من النتائج المستقبلية للجائحة تتمثل في الهجرة القروية نحو المدن، بحيث ان تسريح المقاولات الفلاحية للعمال سيدفع هؤلاء الى الهجرة، خاصة مع ظاهرة الجفاف التي عرفتها السنة الفلاحية متوقعا ان بين 60 ألف و100 ألف شخص سيهاجرون نحو المدن، وزاد ان هذه الهجرة لها تكلفة كبيرة، بحيث سيتوسع حزام الفقر.
واعتبر الخبير الاقتصادي، ان تاثير سيبلغ حتى المقاولات بالقطاع المهيكلة بحيث ستتحول إلى القطاع غير المهيكل نتيجة الضغوط الضريبية.
واجاب الكتاني، على سؤال “اشكاين” حول ما ان كان هذا التأثير سيلحق برنامج دعم وتمويل المقاولات، قائلا: “نعم، لان الدولة ستكون مخيرة بين دعم المقاولات القائمة او دعم احداث مقاولات جديدة، وزاد: لأن المقاولات القائمة ستكون مضطرة لتسريع العاملين بها.
واكد المتحدث على ان التأثير المستقبلي لجائحة كورونا سينعكس على الاستهلاك بحيث سيعرف إنخفاضا وذلك سينعكس على الاقتصاد الوطني.
