2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهد المغرب لحدود الساعة من اليوم الخميس 2 أبريل 2020، ارتفاعا في معدل وفيات مرضى فيروس “كوفيد19” المعروف بـ “كورونا”، حيث وصل العدد الإجمالي إلى 40 حالة وفاة، مقابل شفاء 29 حالة، في حين عدد الإصابات وصل إلى 676 حالة مؤكدة، بينما الحالات المستبعدة لم تتجاوز 2726 حالة بعد تحليل مخبري.
هذه الأرقام، وسيما بعد التصريح الصحفي اليومي لمحمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض، أمس الأربعاء 1 أبريل الجاري، تُشير إلى أن المملكة تعرف تراجعا ملحوظا في عدد الإصابات بفيروس “كورونا”، خاصة في الأيام الأربعة الأخيرة، حيث تم تسجيل يوم الأحد 104 حالة، ويوم الإثنين 71 حالة ويوم الثلاثاء 68 حالة ويوم الأربعاء 40 حالة .
وبما أن المغاربة كلهم اليوم معنيون بهذه الحرب ضد فيروس غير مرئي، فإنهم يتتبعون كل مستجدات وأطوار وكواليس هذه الحرب، حيث باتوا متفائلين بنتيجة حالة الطوارئ الصحية المعلنة إلى غاية 20 أبريل، إذ وبحسبهم أضحى تكثيف الجهود للإلتزام بالمكوت داخل البيوت وكسر سلسلة انتقال العدوى إلى غاية كسب الحرب أمرا ضروريا، خصوصا وأنه لا يوجد لحد الساعة أي علاج أو ترياق للفيروس رغم تسابق عدد من الدول لإيجاد حل للأزمة.
لكن، في المقابل هناك من يعتبر أن هذه الأرقام، قد لا تبشر بخير وقد تكون بمثابة السكون الذي يسبق العاصفة، في ظل تواجد عامل أساسي يكمن في افتقار المغرب لإمكانيات الكشف وإجراء الفحوصات بشكل كبير لمحاصرة الفيروس وعزل المرضى، ذلك في الوقت الذي ترفع فيه بلدان العالم من وتيره الكشف عن المرضى بعشرات الآلاف في اليوم كألمانيا التي تقوم بأزيد من 80 ألف اختبار يوميا وما يعادل 500 ألف اختبار في الأسبوع، الأمر الذي يستنتج منه الكثيرون سبب انخفاض عدد المصابين في المغرب الذي قام فقط ب 3402 اختبار منذ الإعلان عن تسجيل أول حالة بتاريخ 2 مارس 2020.
ومن جهة أخرى وحسب دراسات متفرقة، فإن أرقام الإصابات بكورونا المعلن عنها بناء على تحاليل مخبرية في العالم بأسره، في الحقيقة والواقع تضاهيها أرقام مضاعفة كون أن الفيروس ينتقل بسرعة البرق في فترة الحضانة وقبل ظهور الأعراض عند المصاب أو أحيانا قد لا تظهر الأعراض مطلقا وبالتالي انتقال المرض إلى أشخاص آخرين يكون أكثر خطورة، فهل حقا الأرقام الرسمية المعلنة عنها من طرف وزارة الصحة يمكن اعتبارها مؤشرا إيجابيا؟
من يصدق هذة المعطيات ويتق في هذة المعلومات فانه في سبات عميق وعقيم