لماذا وإلى أين ؟

الوكيلي: عامل إقليم بركان يحاول مضاهاة الملك وكأنه يسير دولة داخل دولة (حوار)

بعد أن خلق عامل إقليم بركان، محمد علي حبوها، حالة من الاستغراب بين أعضاء المجلس الجماعي للمدينة وبعض المتتبعين للشأن المحلي بالإقليم، عقب مراسلته لرئيس المجلس الجماعي للمدينة تحت عدد 2232 بتاريخ 24 مارس 2020، من أجل عقد دورة استثنائية لذات المجلس، رغم حالة الطوارئ الصحية التي يعيشها المغرب، أجرت “آشكاين” حوارا  مع يوسف الوكيلي، مستشار جماعي بالمجلس ذاته من أجل تسليط الضوء أكثر على الإجراءات المتخذة من طرف جماعته لمواجهة فيروس “كوفيد19” وكذا الحديث عن الدورة الاستثنائية للمجلس التي خلقت جدلا بعد انعقادها في هذه الظروف، وخلفيات ذلك؟

س- ما هي الإجراءات  التي اتخذتموها في جماعة بركان لمحرابة وباء كورورنا؟ّ

ج- في الحقيقة كجماعة لم نتخذ أي اجراءات، ببساطة منذ مدة والجماعات لا تستطيع أن  تبادر بأي شيء فمعظم قراراتها أصبحت رهينة رغبات السيد العامل، حتى أن عدد الدورات الاستثنائية تكون بناء على مراسلات السيد العامل..، باختصار جماعة بركان وأغلب جماعات بركان أصبحت ملحقات تابعة لسلطة السيد العامل.

س- سمعنا أنكم عقدتم هذا الأسبوع دورة استثنائية في هذه الظروف، هل كانت من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الوباء بالجماعة؟

ج- هههه.. للأسف هذه الدورة عقدت أيضا بناء على مراسلة للسيد العامل لتفويت مركب تجاري لشركة التنمية المحلية التي يسيطر عليها السيد العامل.

س- ولماذا في هذا التوقيت؟

ج- ربما لاستغلال انشغال الرأي العام المحلي بكورونا، وللعلم فقد عقدت هذه الدورة بحضور 21 عضوا فقط من أصل 39 ومرت في بضع دقائق دون نقاش ولا تمحيص، بمعنى عقدت الدورة  فقط للمصادقة على رغبات السيد العامل.

س- علمنا أن العمالة قامت بتأسيس صندوق خاص بمحاربة كورونا؟

ج- هذا أيضا من عجائب وغرائب السيد العامل، ففي الوقت الذي أعطى فيه صاحب الجلالة أوامره لتوحيد الجهود وخلق صندوق وطني لمحاربة جائحة كرونا، يخرج علينا السيد العامل بصندوق خاص به هو أيضا لمحاربة الجائحة لكن على مستوى العمالة فقط..

س- ما الغريب في ذلك؟؟

ج- الغريب أن هذا التصرف يشتت المجهود الوطني في جمع الدعم لمحاربة وباء كورونا، كما أن السيد العامل يحاول أن يضاهي ويقلد أوامر صاحب الجلالة وهذه ليست المرة الأولى فقد سمعنا خلال تدشينه للمحطة الطرقية أن بعض المحسوبين عليه يقولون “عاش العامل”، لكن ما لا يعلمه السيد العامل أن قرار مثل هذا مفتقد للشرعية..

س- لماذا يفتقد للشرعية؟

ج- الصندوق الوطني لمحاربة كورونا جاء بناء على أوامر ملكية بمرسوم رقم 2.20.269 بتاريخ 17 مارس 2020، أما السيد العامل فبناء على ماذا أنشأ هذا الصندوق؟ وما هو مرجعه القانوني في ذلك؟ في الحقيقة لا يمكن أن نصف هذا الصندوق إلا بالصندوق الأسود الخارج عن القانون.

س- هل استشار معكم عن هذا الصندوق؟

ج- حسب علمي لم يشاور أحدا.

س- هل تعلمون شيئا عن موارد هذه الصندوق؟

ج- وصلني أنه جمع أعيان المدينة وكبار الفلاحة فرض عليهم المساهمة فيه رغم أن كثيرا منهم لم يكن متحمسا للأمر، كما أنه تلقى دعم من بعض الشركات في صورة مواد غذائية وأمور عينية أخرى، يقال أن مجموع المساهمات في الصندوق تجاوزت 450 مليون سنتيم.

س- كيف ستصرف هذه الموارد؟

ج- لا يعلم أي أحد كيف ستصرف وحتى لمن ولا من سيراقب عملية الانفاق هذه؟ ما بدأ فعلا هو توزيع بعض القفف للمواد الغذائية بشكل انتقائي على بعض الأحياء مما أثار حفيظة وغضب بعض الساكنة بل إن بعض المناطق بحي بوهديلة عرفت مواجهات محدودة بين السلطات وبعض الساكنة ( من حي السيفون).

س- كلمة أخيرة

ج- أظن أن عامل بركان عليه أن يكف عن التصرف على أساس أنه فوق القانون وكأنه يدير دولة داخل الدولة، لأنه بهذه الطريقة يسيء للدولة وللسلطة التي من المفترض أن تكون حريصة على تطبيق القانون، آخذة في ذلك العبرة من صاحب الجلالة الحريص دائما على احترام القانون في كل قراراته حتى في هذه الظروف الصعبة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

7 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
إسماعيل
المعلق(ة)
الرد على  بشيري احمد
4 أبريل 2021 11:46

صحيح اتفق معك استاذي فإن دور المجالس المنتخبة بصفتها ممثل الساكنة في وصول حقهم من التنمية لا يمكن أن يكون برضى السيد العامل او بقبوله او انتضار رفضه او اخذ حتى رأيه لا فالقانون فوق الجميع وانتم كجماعة منتخبة يجب أن تقومو بواجبكم ولو استدعى الأمر مخالفة اموامر او قرارات العامل لان المصلحة العامة هي الأساس واخيرا ميمكنش اجبد ليكم مشاكل اذا خذمتو في إطار قانوني محض وشكرا

بشيري احمد
المعلق(ة)
الرد على  أحمد
15 أبريل 2020 02:29

لو وجد السيد العامل ناس أكفاء. لما كلف نفسه تحمل كل هذه الأعباء. مع الاسف هناك من يحارب هذا الرجل الذي منذ قدومه قدم اضافة كبيرة ، تتراءى للجميع ماعدا أصحاب المصالح الضيقة الذين يلهثون وراء مصالحهم الشخصية.هم من ينتقدون هذا الرجل الكفء.الذي يبرهن من يوم لآخر انه نموذج لمقولة: الرجل المناسب في المكان المناسب مترجما الأقوال بالأفعال…. .الله يوفق السيد العامل على إنجاز كل الأهداف التي جاء من أجلها والله ولي التوفيق .

أحمد
المعلق(ة)
5 أبريل 2020 11:21

ربما يكون جزء من ما قال هذا السيد صحيحا لكن هذالايبرئ المجلس من خذلانه للساكنة لا أظن أن العامل سيحول دون توزيع المجلس لقفف أو معونات مادية.. ثانيا أين هو رأيكم كهيأة منتخبة، ارفضوا عقد الدورة الاستثنائية و قولو لا لما ترونه غيرصائب. و الله أعلم.

كمال
المعلق(ة)
5 أبريل 2020 06:02

كل ماجاء على لسان يوسف لوكيلي صحيح والمجلس جماعي لبركان اصبح ادات يتحكم فيها عامل الإقليم خاصة وان تفويت منصة سوق القدس في هذه الآونة تطرح عدة تساؤلات خاصة وأنها ليست حالة طارئة لمراسلة المجلس لعقد دورة استثنائية للمصادقة على دفتر تحملاتها وتفويتها

Mustapha
المعلق(ة)
الرد على  كريمة
4 أبريل 2020 20:03

كل ما يجري في بركان فإن مدينة السعيدية تعيش كابوس من طرف هدا العامل مؤخرا توصلت بلدية السعيدية بمذكرة من طرف العمالة تجبر رئيس البلدية لتوقيع عليها و تفويظ عون قضائي لطرد سكان حي القصبة في الضروف الصعبة التي تمروا بها البلاد في العلم انا السكان لهم عقود كراء أزيد من 50 سنة لهدا يجب على الدولة التدخل فكرامة المواطن أولى

كريمة
المعلق(ة)
الرد على  Noureddine Bendahhou
4 أبريل 2020 14:26

كلا ليس في المستوى لا يحتوي على البراهين العلمية ، فما الذي يجب فعله ؟ الجلوس والانتظار ، ان عامل الإقليم هو مندوب صاحب الجلالة على الإقليم وتصرف يجب أن يكون مقصودا وعملية توزيع المواد الغذائية لازالت قاىمة بل هي في مرحلتها الاولى ولم تنتهي بعد للحكم عليها فقط الناس ملهوفين ، هذه الجائحة جاءت لتؤدبنا وتعيد تربيتنا

Noureddine Bendahhou
المعلق(ة)
3 أبريل 2020 22:10

Ce gouverneur devrait être remis à sa place par le Ministre de l’Intérieur avant de le faire stationner au garage. De telles actions et de tels actes peuvent mettre le feu aux poudres et/ouvrir grand les portes à d’autres exactions. s

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

7
0
أضف تعليقكx
()
x