2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أحالت الضابطة القضائية بسرية الدرك الملكي بواد زم، الخميس الماضي، على الوكيل العام للملك لدى استئنافية خريبكة، 3 موقوفين بجرائم تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز والتعذيب وطلب فدية، فيما يستمر البحث على ثلاثة آخرين متورطين معهم، ليتقرر إحالتهم على قاضي التحقيق، بعدم اختطفوا جنديا بطريقة هوليودية.
وقد سلكوا طرقا غير معبدة بين وادزم وخريبكة للهروب من السدود القضائية المنتشرة لمواجهة انتشار كورونا.
في التفاصيل، دام أفراد من العصابة منزل الجندي السابق بدوار الدحامنة، التابعة لدائرة وادزم، في الساعة الثانية والنص صباحا، وقد اشتبكوا مع أفراد أسرته عند محاولتهم اختطافه، لكنهم احتجزوهم في غرفة، بعدما أصابوهم بجروح خطيرة، قبل أن ينقلوا الجندي ليلا نحو بني ملال ليضعوه في “براكة”.
وأفاد مصدر سرد القصة لـ”الصباح”، أن أحد المحتجزين في غرفة منزل الجندي تسلل من النافذة وتوجه إلى سرية الدرك فاستنفرت عناصرها للبحث عنه.
ولمت وصلت فرقة الدرك إلى دوار الدحمانة حيث الجندي المحتجز، توصل شقيقه اتصالا من سيدة تطلب 35 مليونا مقابل إطلاق سراحه، وقد أوهمها بلقائها ليمنحها ما أرادته وحدد معها موعدا في بني ملال.
وقد أتت السيدة إلى الموعد على متن دراجة نارية، ليقبض عليهما عناصر الدرك الملكي، قبل أن ينتقلوا إلى حيث يُحتجز الجندي.
سر الاختطاف
بعد إلقاء القبض على أفراد العصابة وتقديم الإسعافات الأولية للجندي، اكتشف المحققون أن الأخير كان قد تسلم مبلغ 35 مليونا من أفراد العصابة، مقابل تهجيره عدد منهم نحو إسبانيا، وعندما خذلهم ولم ينفذ الاتفاق قرروا اختطافه لإرجاع ما منحوه من مال.
وقد تسبب هذا في توريط الجندي حيث التمس وكيل الملك البحث في جريمة الاتجار بالبشر.