لماذا وإلى أين ؟

التامك: نرفض إقامة اكديم إزيك آخر على أراضينا شرق الجدار الأمني

ما يميز المغرب بمختلف حساسياته ومكوناته، أنه كلما كان هناك خطر يهدد وحدته الترابية إلى توحدت المواقف، والأمر ذاته يلمسه المرء في رد فعل المغاربة على إنتهاكات البوليساريو المدعومة من طرف الجزائر، إلا أن الموقف الذي يكون على المحك هو موقف مغاربة الأقاليم الجنوبية، لذى تستضيف، جريدة “آشكاين” الإلكترونية، في هذا الحوار الصحافي، رئيس المجلس الإقليمي لأسا الزاك، والبرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، رشيد التامك.

1/ كيف ترى التطورات الأخيرة لقضية الوحدة الترابية؟

بداية أود أن أشكر موقع “آشكاين” الإخباري، على إستضافته، وإجابة عن السؤال ، فإنه من حيث المبدأ، نحن كمغاربة نوجد بأرضنا وسنبقى عليها ألى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ومن حيث ما يعتمل من تطورات، فأنتم تعلمون أن حضور المغرب القوي في محيطه القاري والدولي، لا شك سيثير حفيظة الأعداء والمتربصين والحُساد، ويجعلهم يقدمون على الحماقات لاستثارة الاهتمام لوضعية شاذة استمرت أكثر من أربعين عاما، وهي وضعية باتت ترهن حاضر ومستقبل أزيد من أربعين ألفا من إخواننا الصحراويين، المتواجدين على أرض الجزائر.

وأنا أقول أربعين ألفا، لأن العدد قد يزيد قليلا أو ينقص. فنحن ليس لدينا رقم مُحدد لأن البوليساريو ومن ورائها الجزائر ما تزال ترفض إجراء إحصاء دقيق لسكان المخيمات.

2/ بإعتبارك رئيس للمجلس لأسا الزاك، هل هُناك مبادرات سوف تطلقونها ردا على إنتهاكات البوليساريو؟

طيب، في المغرب نحنُ مُجمعون على كل المظاهر التي تُرسخ الوحدة وتُعزز من قيمها الجامعة بين مختلف مناطق المغرب ومكوناته، ونرفض بالمقابل كل مظاهر التفرقة التي تهدد أمن المواطنين واستقرارهم في الجنوب والشمال والوسط والشرق والغرب.

وما تعيشه الصحراء من مناخ الحرية والديمقراطية لا يمكن أن نسمح معه لقلة بأن تعصف به لتحقيق طموحات ضيقة لفئة قد تكون مستفيدة من حالة المراوحة واللاستقرار.

وفي هذا الصدد تذكرون الموقف الحازم من إقامة “مخيم اكديم إزيك” شرقي العيون، وبنفس الحزم نحن نرفض اليوم إقامة “اكديم إزيك” آخر على أراضينا شرق الجدار الأمني الدفاعي في “بيئر لحلو” أو في “تفاريتي” أو في “المحبس”.

وسنعبر عن رفضنا لهكذا محاولات بكل الأشكال الحضارية للدفاع عن الحق، مع الحرص في نفس الآن على حماية إخواننا في المخيمات وتشجيعهم على ركوب كل الأشكال المُمكنة لرفض التصعيد الذي تنهجه الجبهة المتحكمة ومن ورائها الجزائر.

3/ قبائل أيتوسى عرفت بدفاعها عن الوحدة التربية في السابق، كيف ستتفاعل في حالة نشوب حرب؟
أكيد، نحن منخرطون في جو التعبئة الوطنية المُعلنة، وكنا كمنتخبين ممثلين للسكان سباقون لإصدار بيان عبرنا فيه عن رفضنا لكل مساس بأراضينا شرق الجدار الأمني الدفاعي، وباستعدادنا للمضي في الخطوات التي يقررها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده في هذا السياق. ونفكر في اتخاذ الخطوات الضرورية في ظل ما ستشهده من تطورات على الأرض، وعلى الواجهات السياسية والدبلوماسية.

ولاشك أن التطورات الأخيرة في المنطقة تجعلنا كمنتخبين وكممثلي الساكنة والمجتمع المدني أمام مسؤولية المساهمة في تحصين المكتسبات التي تحققت في كافة الاقاليم الجنوبية للمملكة، من حيث التنمية والأمن والاستقرار، ليس فقط للجيل الحالي من الساكنة بل للأجيال المقبلة.

4/ ما هو مستقبل قضية الوحدة الترابية في ظل هذه التطورات في نظرك؟

مرة أخرى أقول بأن المغرب يوجد على أرضه، وهو مستمر في تنميتها والنهوض بأوضاع سكانها الاقتصادية والاجتماعية. وقد تعود سكان الصحراء على بذل التضحيات من أجل إعلاء راية الوطن والدفاع عن حياضه.

وبالنسبة لسكان إقليم آسا الزاك فليس غريبا عنهم أن يهبوا لتلبية نداء الوحدة، عن قناعة ثابتة بأن ما يربطنا بالمملكة المغربية وبملوكها الكرام، أكثر مما يُفرقنا عنها، وهذا رأي فئات واسعة من ساكنة الإقليم التي تشرَّب أبناؤه قيم الوفاء للعهد، والدفاع عن المباديء والمُثل العليا للوطن.

إقليم آسا الزاك معني بهذه التحديات الأمنية نظرا لوجوده على حدود متحركة (موريتانيا جنوبا والجزائر شرقا) لا يجب السماح للحركات المسلحة بأن تتحرك فيها بسهولة، وهي مسؤولية يمكن أن تضطلع بها بلادنا وأجهزتها الأمنية والعسكرية، في حال لم تقم الأمم المتحدة بمسؤولياتها.

وختاما أجدد شكري لكم

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Magboula tamek
المعلق(ة)
7 أبريل 2018 21:18

??????????????????????????????????

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x