لماذا وإلى أين ؟

7 إصابات بكورونا وانعدام بنية طبية يُثيران الرعب في مداشر إملشيل (صور)

لم تكن تُؤخذ أخبار كورونا بجدية لدى سكان منطقة إملشيل، التابعة لإقليم ميدلت، رغم إجراءات حالة الطوارئ الصحية، إذ رأى سكانها أن العزلة والتهميش يكفيان لمنع الفيروس من الوصول إليها، إلا أن تسجيل إصابات مؤكدة أدخل السكان في نمط عيش آخر يملأه التوجس والخوف من انتشار الفيروس في ظل شبه انعدام البنيات الطبية.

ولم تسلم دواوير إملشيل من الجائحة إذ تسببت عائلة قدمت من إيطاليا في تسجيل 7 حالات إصابة لحد الآن (5 في دوار تاكندوزت واثنتان فيدوار توغاش)، تم نقلها إلى الراشيدية الملاذ الوحيد للمصابين. وإلى جانب هذه الإصابات المؤكدة، ينتظر السكان ما ستُظهره نتائج تحليل حوالي 85 عينة (في مدينتي الريش وميدلت) نقلت إلى الرباط للتأكد من وضعها الصحي.

ويزداد قلقهم بعدما ظهر أن المستشفى الإقليمي لميدلت ومستشفى الريش يلجآن إلى نقل الحالات المشكوك في إصابتها إلى الراشيدية، بعد ارتفاع الحالات المسجلة خصوصا في مدينة الريش.

ويطالب فاعلون جمعويون من المنطقة بتوفير الشبابيك الأوتوماتيكية المتنقلة لساكنة دائرة إملشيل (جماعات أيت يحيى، وجماعة أموكر، أوتربات، بوزمو، إملشيل) لمنع تنقل المستفيدين من تعويضات فقدان الشغل والحاصلين على “راميد” (يعدون بالمئات) إلى إملشيل أو الريش. فيما لجأت السلطات المحلية بجماعة تلمي إقليم تنغير إلى قطع الطريق رقم 704 الرابطة بين تلمي وإملشيل تفاديا لتنقل ليلا.

الخوف والتهميش يحاصران السكان

محمد احبابو، الناشط والفاعل الجمعوي في المنطقة، شدد في اتصال بـ”آشكاين” على أن السكان واعون بالخطر الذي يحذق بهم، وازدادت مخاوفهم أكثر لما اكتشفوا أن فيروس كورونا وصل إلى دواوير، وأضاف: “هنا يختلط الخوف والتهميش بشكل أخاف شريحة كبيرة من الموطنين، بغض النظر عن الذين لا يأبهون بما يحصل، إذ عندما ترى البنيات الصحية الموجودة تتأكد جازما أنه في حالة انتشار الوباء هنا فستكون كارثة، إذ في الأصل نعيش المعاناة مع أبسط الأمراض مع هذه المراكز الصحية الخالية من الموارد البشرية وأبسط التجهيزات”.

وكشف احبابو أنه تناهى إلى مسامع الجميع أن المديرية الإقليمية للصحة بميدلت أعلنت أنها ترفض استقبال الحالات المشكوك فيها القادمة من مدينة الريش، بمبرر أن المدينة تتجنب انتشار الفيروس الذي لم يُصب أي أحد فيها لحد الآن. مطالبا بضرورة بتزويد المراكز الصحية الموجودة في منطقة إملشيل بأبسط التجهيزات اللازمة تحسبا لأي طارئ يُحدثه هذا الفيروس اللعين.
وقد جمّدت حالة الطوارئ الصحية حركة التنقل بين الدواوير، بعدما توقفت محركات كل أنواع عربات، ومُنع تنظيم الأسواق، وهو ما أدخل هذه الدواوير في نمط استهلاكي ومعيشي مختلف عن السابق، إذ فرض الأمر الواقع انتظار بائعي الخضر والأسمدة خصوصا الذين يتنقلون برخص استثنائية، لابتياع ما يحتاجونه.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
مغربي
المعلق(ة)
8 أبريل 2020 10:43

كفى من وضع*العكر على الخنونة*كما يقول المتل المغربي..كل صباح تطالعنا الجرائد بكل اصنافها تنصيب مستشفى ميداني(مدني او عسكري) في جهة الدار البيضاء او الر باط ..الخ) اي المدن التي تتوفر على مستشفيات جامعية وبنية كبيرة وكثيرة -على علتها-بينما تم تهميش جهات اخرى في المغرب العميق(جهة الرشيدية.جهة سوس.جهة بني ملال…الخ).الا تنتمي هده الجهات للوطن..الم يساهم سكان هده الجهات في مايسمى *صندوق محاربة كورونا*الا تتوفر هده الجهات على ممثلين بالبرلمان..اسئلة كبيرة وكثيرة تفرض نفسها.املشيل تؤدي ضريبة عصيانها مند عهد الرصاص والنار والجمر.لاصحة ولا تعليم ولا بنية تحتية ولا ادارات…الاتستحق هده الجهات مستشفيات جامعية ام ان المسؤولين-ولا اقول القدر-قد كتبوا لها ان تبقى كما هي مند ما قبل 1956..الدولة تريد دعم المقاولات واصحاب المعامل واصحاب المال بينما الاولى بالدعم هم هؤلاء .كفى من زيادة الشحمة في المعلوف.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x