2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اتخذ مجلس النواب عدد من التدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا بين أعضائه وموظفيه، ومن بينها منع الصحافيين من تغطيات جلساته خلال الفترة الراهنة.
وحسب بلاغ صادر عن ذات المجلس فإنه “في إطار التدابير الوقائية التي اتخذها مجلس النواب خلال المرحلة الراهنة التي تتميز بتفشي وباء كورونا المستجد، لن يكون بإمكان ممثلي وسائل الإعلام التواجد بعين المكان في ظل هذه الظروف الاستثنائية”.
وأضاف البلاغ أنه من بين الإجراءات المتخذة كذلك “الاقتصار على حضور عدد محدود من السيدات والسادة النواب للجلسات العمومية”، مشيرا إلى أنه يمكن لممثلي وسائل الإعلام متابعة أشغال الجلسات العمومية للمجلس عبر البوابة الإلكترونية للمجلس وقنواته على شبكات التواصل الاجتماعي”.
وكان مجلس النواب، قد أعلن أنه وطبقا لمقتضيات الفصل 65 من الدستور، ستفتتح الدورة التشريعية الثانية يوم الجمعة 10 أبريل 2020، وفق إجراءات تنظيمية تحدد من قبل المكتب بالتشاور مع الحكومة ومجلس المستشارين والفرق والمجموعة النيابية.
وكشف المجلس، في بلاغ سابق صادر عقب اجتماع مكتبه، الأسبوع المنصرم، برئاسة الحبيب المالكي، حيث شكل موضوع تدبير عمل المجلس وتنظيم أشغاله تشريعا ورقابة وتواصلا مع الرأي العام أحد أبرز الموضوعات التي تناولها بالدرس والمناقشة.
وفي إطار تنظيم عمل مجلس النواب وسير أشغاله، أكد مكتب المجلس، أنه سيواصل بشكل منتظم صلاحياته الدستورية على النحو الذي يجعل من سياق المرحلة ومستلزماتها تشريعا ورقابة، عنوانا بارزا في كل خطواته المقبلة.
وبخصوص علاقة المجلس بالحكومة، قرر مكتب المجلس مراسلة رئيس الحكومة بخصوص ممارسة النشاط الرقابي، وطرق تكييف ممارسته مع وضعية الوقاية الاحترازية المعمول بها.
وقرر المجلس المذكور، بخصوص جداول الجلسات الرقابية، وضع برنامج عمل مؤقت للجلسات الأسبوعية لشهري أبريل وماي وحددها في مجموعة من القطاعات تبرمج بحسب تطور الأوضاع الميدانية ويتعلق الأمر بقطاعات تخص الصحة والداخلية والفلاحة والمالية والصناعة والتجارة والتربية الوطنية.
وبحسب ذات البلاغ ، فقد تم تحديد جلستين مخصصتين للأسئلة الشهرية الخاصة برئيس الحكومة خلال 13 أبريل و25 ماي 2020، لافتا إلى أنه وضع نظاما خاصا لهذه الجلسات يحدد بصفة نهائية بالتشاور مع السيدة والسادة رؤساء الفرق والمجموعات النيابية.
وأكد مكتب المجلس على أهمية نشر وإذاعة ما يجري في جلسات اللجن والجلسات العمومية عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، مؤكدا أنه سيضع كافة الوسائل التقنية لبلوغ ذلك.
وبخصوص برنامج عمل المجلس التشريعي، أشار ذات البلاغ، إلى أن المكتب اطلع وأحال على اللجن المختصة مشاريع قوانين تخص البيئة وتنظيم مهنة المحاسب ومكافحة غسل الأموال ومقترحات قوانين تتعلق بالسكنى والضمان الاجتماعي ودور الحضانة والحالة المدنية ومؤسسات الأعمال الاجتماعية لكل من موظفي وزارة العدل والأمن الوطني وقطاع الصحة وقدماء العسكريين وقدماء المحاربين ومقترح قانون يتعلق بالمناطق الجبلية.
وبخصوص عمل اللجن الرقابي، يضيف ذات المصدر، فقد ثمن مكتب المجلس الجهود التي بدلتها اللجن خلال الفترة الفاصلة بين الدورتين، خاصة ما تعلق بمتابعة جهود القطاع الصحي في احتواء الوباء والحد من انتشاره الذي كان موضوع اجتماع هام عقدته لجنة القطاعات الاجتماعية بحضور وزير الصحة، ومواكبة القطاع الفلاحي بخصوص التدابير المتعلقة بالجفاف ودعم صغار الفلاحين الذي كان موضوع اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابا، والقطاع المالي، بخصوص مناقشة المرسوم المتعلق بإحداث الحساب المرصد لأمور خصوصية المتعلق بتدبير جائحة فيروس كورونا، والذي كان موضوع اجتماع هام عقدته لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بحضور وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، وقد تمخض عن هذا النقاش مجموعة من التوصيات بلغت 44 توصية تخص الجانب الاجتماعي والاقتصادي والمالي والصحي والتدابير الاحترازية الخاصة بالوباء والوقاية منه.
كما اطلع المكتب على النقاش الهام الذي عرفته لجنة الداخلية والسكنى وسياسة المدنية، خلال مناقشتها لمشروع مرسوم بقانون يتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية التي صادقت عليه بالإجماع بحضور وزير الداخلية، وقد شكل فرصة للتعبير عن إجماع ممثلي الأمة حول مختلف التدابير والإجراءات الاستعجالية التي تضمن سلامة السكان وسلامة التراب الوطني.
كما أكد مكتب المجلس عن استعداده التام للقيام بكافة الإجراءات والمبادرات التي من شأنها المساهمة في المجهود الوطني.