بطريقة غير مسبوقة انعقد مجلس الحكومة برئاسة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، إذ كان العثماني يجلس وحيدا في القاع المخصصة للاجتماع الحكومي، مكتفيا بالتواصل مع أعضاء حكومته عبر الانترنت
وإن كان هذا الإجراء الاحترازي تمليه الأزمة التي تسبب فيها الفيروس اللعين، فإن العثماني ظهر، مرة أخرى، بدون كمامة، في الوقت الذي أُجبر الجميع على وضعها بقرار وزاري مشترك، وبادر فيه رئيس الدولة الملك محمد السادس، إلى إعطاء نموذج المسؤول المنضبط لكل القراىات والإجراءات الإحترازية المتخذة للحد من انتشار هذا الوباء، حيث ظهر خلال استقباله لعثمان الفردوس وسعيد أمزازي، بحضور العثماني، (ظهر) وهو يرتدي الكمامة داخل قصره.
وقد ظهر أن قاعة الاجتماع التي تواجد بها العثماتي احتضنت إلى جانبه مصورين كلفا بنقل وتصوير اجتماعه كما جرت عليه العادة، وبدورهما وضعا الكمامات، مما قد يعتبر اختلاطا مع أشخاص غرباء ولا يعلم بمن اختلطوا.
عدم ارتداء العثماني للكنامة جرّ عليه وابلا من الانتقاد والامتعاض، من “اللامبالاة” التي عبر عنها رئيس الحكومة، كما أشار إلى ذلك رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين رأوا أنه هو أول من يجب عليه وضعها بحكم مسؤوليته كما وضعها في آخر ظهور له حين استقبله الملك محمد السادس لإعلان إعفاء الحسين عبيابة، لكنه ظهر في اجتماع للجنة اليقظة بدونها، ودون غيره من الوزراء الذين كانوا يرتدونها.
واعتبروا أن سلوك العثماني غير المفهوم ينمّ عن عدم وعي بمعنى أن يظهر رئيس الحكومة بدون كمامة في حين أن الوضع يستدعي ذلك وقد أحاطت حكومته الرافضين لوضعها بعقوبات وغرامات.
فيما ذكر فايسبوكيون بتصريحاته حين كان يشدد على أن الكمامة غير ضرورية، قبل أن يتبين العكس، ومع ذلك استمر في “سلوكه النشاز” على حد تعبيرهم، خصوصا أنه في الاجتماع حث المواطنين “على تفهم خطورة الوضع الراهن”، ودعاهم إلى الالتزام الصارم بالحجر الصحي، مؤكدا أن لعدم الالتزام بالحجر وعدم التعاون مع السلطات عواقب وخيمة.
_حل الروبيني اشعل الضو
_الفليبينية