2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ناشد بنبوزيد عبد الكريم، دكتور متخصص في علم الأحياء، في رسالة شفهية، وزير التعليم العالي سعيد أمزازي ووزير الصحة، خالد آيت الطالب لفتح بعض المختبرات المتعلقة بدراسة الفيروسات، والتي أُغلقت في ظل حالة الطوارئ التي تشهدها المملكة.
وأوضح بنبوزيد في شريط فيديو اطلعت “آشكاين” على فحواه، أن المغرب كباقي الدول الأخرى يشهد حربا ضد فيروس “كوفيد19” ، ولكسب هذه الحرب على أمزازي وآيت الطالب إشراك الباحثين والدكاترة الذين وجدوا أنفسهم في المنازل في ظل إغلاق هذه المختبرات.
وأضاف المتحدث أن المغرب يتوفر على الأقل على مختبرين للفيروسات سمعتهما جيدة تابعان للجامعات، لكنهما مغلقان، مسترسلا “هاذان المختبران تابعان لكلية العلوم والتقنيات، ويعمل فيهما في الأيام العادية خيرة من الباحثين والدكاترة الذين هم مستعدون للانخراط في هذه الحرب”.
وشدد بنبوزيد على أن الظرفية رغم صعوبتها فهي في ذات الوقت تشكل فرصة لاستغلال هذه المختبرات، ولو عن طريق العمل وتطوير اختبارات تحليلية سريعة بدل انتظار استيرادها من الخارج، سيما أن المغرب يضم باحثين مشهود لهم بالكفاءة”.
ومن جهة ثانية أكد الطبيب أن البحث العلمي يحتاج إلى دعم مالي من أجل النهوض به ووجب عدم إغفال هذه النقطة فيما بعد “كورونا”، مشددا أيضا على ضرورة انفتاح الصناعة على الجامعات، عن طريق فتح الجسور بين الصناعة والاختراع داخل مختبرات الجامعات” .
واعتبر بنبوزيد أن فتح المختبرات في الحال ودعوة الباحثين للانخراط في هذه العملية، سيجعل المغرب يربح رهانين، الحرب ضد الفيروس وباحثين سيطورون اختبارات الكشف السريع على المرض، ضاربا المثل بفرنسا قائلا” هذا البلد الأوروبي يعتمد على أجانب كثر في تطوير قطاعه العلمي والصحي من بينهم مغاربة وعرب، سيما من إفريقيا، فلم لا تقدم الوزارات المعنية الفرصة لهؤلاء المغاربة الباحثين والدكاترة؟”.
وختم عالم الأحياء رسالته بالقول “على وزارة الصحة ووزارة التعليم وكذا وزارة الصناعة أن تهيئ الأرضية وفتح المجال للباحثين في مختلف خدمات البحث سواء في التكنولوجية الصناعية أو البيولوجية وكذا الصيدلية وصناعة الأدوية من أجل الاجتماع ونهج استراتيجية لصنع وإنتاج محلي للمواد الطبية وشبه الطبية لتجاوز هذه المحنة، لأن تظافر الجهود لا يمكن إلا أن يعطي نتيجة”.
