لماذا وإلى أين ؟

لماذا يُصر العثماني على اعطاء النموذج السيء واستفزاز المغاربة بهذه الرسائل؟؟

على خلاف كل المسؤولين، وعلى رأسهم الملك محمد السادس، مازال “الطبيب” سعد الدين العثماني، يـصر على إعطاء صورة المسؤول المستهتر والنموذج السيئ الذي يضرب عرض الحائط كل الجهود المبذولة والقرارات المتخذة في سياق معركة الوطن ضد فيروس كورونا المستجد، “كوفيد19”.

فوسط قاعة الجلسات العامة بمجلس النوب، التي حوت رئيس المجلس وعددا من النواب البرلمانيين ووزراء، وكلهم التزموا بوضع الكمامات، لإعطاء نموذج المسؤولين المنضبطين للقرارات، ظهر العثماني، الرجل الثاني في تراتب هرم نظام الحكم المغربي، بدون كمامة، خلال الجلسة الشهرية للإجابة على الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة، وذلك يوم الإثنين 13 أبريل الجاري، مما جعله يبعث رسائل سلبية، استفزازية ربما، للمغاربة.

الرسالة الأولى: ظهور العثماني كذلك المسؤول الذي يُعاكس الإجراءات التي تقوم بها الدولة ويسفه المجهودات المتخذة من طرفها، بقيادة الملك محمد السادس، من أجل القضاء على فيروس كورونا، وذلك بعدم انضباطه لها وعدم التقاطه للرسالة التي أراد الملك توجيهها لكل المغاربة، مسؤولين ومواطنين، بكونه أول المنضبطين والملتزمين للقانون، وذلك من خلال ظهوره في عدة مناسبات وهو ملتزم بالتدابير والإجراءات، أخرها ظهوره يوم استقباله لعثمان الفردوس وسعيد أمزازي، بحضور العثماني، وهو يرتدي الكمامة داخل قصره، فيما تعمد العثماني عدم الظهور بارتدائها في عدة مرات، آخرها اليوم (الاثنين 13 أبريل) وهو يخاطب البرلمانيين بمجلس النواب.

الرسالة الثانية، ظهور العثماني في شكل المتمرد على القانون، الذي لا ينضبط له ويترك انطباعا أنه (القانون) وضع للتطبيق على المواطنين فقط وليس على المسؤول الأول في الحكومة، فكما هو معلوم أصدرت وزارات الداخلية، والصحة، والاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، والصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، التي تتبع للحكومة التي يرأسها العثماني، بلاغا مشتركا، قبل أسبوع، ينص على إجبارية وضع الكمامات أثناء الخروج من المنازل وعند الاختلاط مع الآخرين، وكل مخالف لذلك يتعرض للعقوبات المنصوص عليها في المادة الرابعة من المرسوم بقانون رقم 2.20.292. والتي تنص على عقوبة الحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر وبغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين، وذلك دون الإخلال بالعقوبة الجنائية الأشد”، لكن رغم كل هذا تعمد العثماني نزع الكمامة في أكثر من مرة وسط قاعة اختلط فيها مع عدد من الأشخاص.

الرسالة الثالثة، إساءة العثماني لأصحاب الوزرة البيضاء الذين يوجدون اليوم في الصفوف الأمامية للمعركة الوطنية ضد فيروس كورونا، أعضاء القطاع الصحي، أو ما بات يعرف بالجيش الأبيض، لكون العثماني خريج كلية الطب، واشتغل فترة مهمة طبيبا عاما قبل أن يتخصص في الطب النفسي، وهو ما يحتم عليه أن يكون أولى المنضبطين للقرارات الوقائية التي تصدرها لجنة يقودها أطباء، إلا أن الطبيب العثماني كان له رأي آخر وفضل عدم الانضباط وإعطاء نموذج الطبيب المثالي الذي يشرف زملائه.

الرسالة الرابع: تشجيعه للمواطنين على خرق القانون وعدم التزامهم بما يتخذ من تدابير للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا، فكيف سيكون رد عنصر أمن أو سلطة محلية عندما يسأل مواطن عن سبب عدم ارتدائه للكمامة ويجيبه “هو رئيس الحكومة وملبسهاش؟؟”. فما قام به العثماني قد يزيد من احتمال انتشار الوباء ويصعب عمل الساهرين على إنفاذ القانون.

قد يقول قائل: إن العثماني ارتدى الكمامة والتزم بها وهو ينصت لتعقيبات البرلمانيين عندما كان جالسا بجوار أخاه في الحزب ووزيرا في حكومته، المصطفى الرميد، دون أن يحترم المسافة المنصوح بها، لكن لماذا نزعها وهو يتكلم؟؟ ألم يقل هو بنفسه أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ، أم أن رذاذه من نوع خاص ولا يتطاير عندما يتكلم؟؟

ولماذا التزم رئيس الجلسة، الذي هو رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، ومعه كل المتدخلين بالكمامة وهو يتحدثون، فيما تعمد العثماني نزعها، هل يعاني من مرض عضوي أو نفسي يمنعه من الحديث وهي موضوعة على فمه وأنفه؟؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

6 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
عبد رب
المعلق(ة)
17 أبريل 2020 21:18

شيء عادي اثناء القاء الكلمة ما العيب في ذالك الى كان حيد الكمامة. وهل المواطن المغربي الذي يساهم في نشر التافهات وتشجيع الجبناء و المغنيين وووو… واعي الى هذه الدرجة باش تسوق ليه هاد الصورة ولا افهم بهاد المنطق كاتشدوو فشي حوايج لي لا علاقة… لوا كان المواطن يلتزم بقرار السلطات منذ البداية منوصلوش.. لهاد المرحلة

محمد بن دودة
المعلق(ة)
15 أبريل 2020 01:35

أصلا و إلى حدود الساعة لا توجد كمامات بالصيدليات ولا المتاجر الكبرى أو المتوسطة وبالتالي المغاربة لا يكترثون بهذه الأفعال لأن ربما فاقد الشيء لا يعطيه.حفظ الله المملكة.

ابومهدي
المعلق(ة)
14 أبريل 2020 18:23

خلييو عليكم السيد ربما الكمامة ملي كيهضر بها كتخنقو باراكا من المزيدات الخاوية الله يهديكم

عادل
المعلق(ة)
14 أبريل 2020 16:59

الملاحظ يسجل على الإسلاميين عرقلتهم لكل تدبير يروم الصالح العام فاهاهم يخرجون في مسيرات جماعية ليلية ضد كورونا خارقينن حضر التجوال أو يصلون صلاة الجماعة على سطوح العمارات أو أمام أبواب المساجد ضاربين تدبير التباعد وهاهو العثماني يحافظ على هذا النهج ويدعمه بتمرده على قرارات حكومته التي يترأسها بعدم وضع الكمامة و ها ……إتخ×

ريفي مغريبي
المعلق(ة)
14 أبريل 2020 14:43

عندو الحق، هو رجل فوق القانون

بنموسى م ن
المعلق(ة)
14 أبريل 2020 12:56

يا هؤلاء،إن هذا العثماني بالنسبة للسواد الأعظم من المغاربة الأحرار ليس قدوة لذلك لا يهمنا إن وضع الكمامة أو لم يضعها فلنا عدة رحال نقتدي بهم و على رأسهم “جلالة الملك حفظه الله “فما جناه المغاربة من سلفه الذي دهب لمزبلة التاريخ سنجنيه من هذا النكرة …الحمد لك يا ربي أن أيامه في هذا المنصب أصبحت معدودة و حسبنا قوله تعالى في محكم تنزيله ” أليس الصبح بقريب ” و بعدها سيلتحق هذا النكرة بسببه.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x