لماذا وإلى أين ؟

جمعية تطالب بالتحقيق في فاجعة ظهور بؤرة وبائية في مركز تجاري بفاس

طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بضرورة إغلاق كل مراكز الخدمات والوحدات الصناعية بفاس والتي تعتبر غير ذات أهمية في هذا الوضع، محملة السلطات كل المسؤولية فيما قد ينتج عن العكس، ومنبهة من جهة، إلى الوتيرة السريعة وغير الطبيعية لانتشار وباء كورونا في بعض المدن التي أصبحت بؤرا لانتقال الفيروس بين المواطنين، ومنها مدينة فاس، ما يطرح عددا من علامات الاستفهام.

ودعت الجمعية في بيان اطلعت “آشكاين” على فحواه، إلى “وجوب فتح تحقيق عاجل في ما حدث في فاجعة المركز التجاري ومعاقبة المتسبب فيه، لاستهتاره بسلامة المواطنين و تعريضهم للخطر”، مشددة على ضرورة “العمل على تطويق الأحياء التي ظهرت فيها إصابات والإسراع في إجراء التحاليل لكل من اشتبه في إصابته وخصوصا المخالطين للمصابين، مع تشديد المراقبة في بعض الأحياء التي لا تلتزم بإجراءات الحجر الصحي”.

وأوردت الجمعية أن ظهور بؤرة للفيروس بأحد المراكز التجارية بوسط مدينة فاس، يطرح تساؤلات حول إجراءات السلامة المتبعة لحماية المستخدمين والمرتفقين، “خاصة بعد التصريحات والشهادات المنتشرة في الموضوع، والتي عرت على حقيقة وجب مواجهتها قبل فوات الأوان، وهي عدم احترام الإجراءات الواجب اتخاذها في هذه الظروف و الاستهتار بأرواح المواطنين بكل أنانية، مما جعل الأمور تتفاقم لتسجّل حسب بعض المعطيات ما يفوق 70 حالة في ظرف 24 ساعة”.

وسجلت الجمعية ما أسمته “الارتجالية في تدبير الوضع وتنزيل الإجراءات، حيث تم تسجيل بعض الممارسات كالتلاعب وغياب الشفافية في توزيع المساعدات على المتضررين من توقف العمل، وعدم استفادة عدد من المواطنين المفروض استفادتهم، إضافة إلى فرض وضع الكمامات الواقية وتعريض المخالفين لعقوبات زجرية دون توفيرها في مناطق البيع وبالعدد الكافي، ما أدى إلى احتكار بيعها في السوق السوداء، وفتح الطريق خصوصا في الأحياء الشعبية إلى بيعها بالتقسيط لدى الباعة الجائلين، وهذا ما ينذر بكارثة في قادم الأيام إذا لم تتوقف هذه الممارسات الشاذة بشكل حازم”.

ودعا البيان إلى “الإسراع لتوفير الكمامات بالكمية الكافية في مناطق البيع، والحرص على مراقبة أثمنتها، ومحاربة ظاهرة بيعها على الطرقات وعند الفراشة، بل وتوفيرها بشكل مجاني للساكنة في المناطق الهشة لسدّ الطريق في وجه من يستغل الوضعية”، بالإضافة إلى “مراقبة عملية توزيع المساعدات التي تتم بشكل مشبوه تحت جنح الظلام في الأحياء الهامشية، والحرص على إيصالها لكل من هم في حاجة إليها، والعمل على البحث فيمن لم يستفد من المساعدة رغم توفره على بطاقة الراميد ووجوده في وضعية تستدعي استفادته”.

ودعت الجمعية “السلطات المسؤولة إلى اتخاذ المزيد من التدابير الوقائية والحزم في تطبيقها، مع مراعاة الحفاظ على كل حقوق المواطنين”، إضافة إلى “تواصل مسؤولي وزارة الصحة مع المواطنين لشرح الوضعية الوبائية بشكل مسؤول بعيدا عن التأويلات التي قد تساهم في تفاقم الأوضاع”، مستطردة بالقول إن “استمرار بعض المراكز ذات الخدمات غير الأساسية في الاشتغال دون مبرر كمراكز الاتصال مثلا، وهو ما سيعرض المشتغلين بها إلى خطر نحن في غنى عنه، وسيصعب من عملية تطويق الوباء”.

ويذكر أن سلطات مدينة فاس عمدت على تطويق بعض أحياء المدينة بسدودد وحواجز حديدية من أجل الحد من تنقلات الساكنة من وإلى خارج الأحياء، سيما بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد إصابات المدينة بالمقارنة مع جهة فاس- مكناس، وذلك بعد ظور بؤرة في إحدى المراكز التجارية بالمدينة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
هشام
المعلق(ة)
16 أبريل 2020 18:27

المرجو من الجمعيات بمختلف أشكالها و انواعها و طرق تمويلها و طريقة عملها ترك المصالح الطبية و السلطات المحلية تقوم بعملها و لاداعي للتشويش و الركوب على الموجة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x