2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
في إطارالجهود المبدولة من أجل التضامن مع الفئات المعوزة والمتضررة جراء تفشي جائحة “كوفيد19″، عمد عدد من الشباب في مدينة القصر الكبير على تقديم يد المساعدة لعدد من الأسر والأطر الصحية والسلطات المحلية التي تشتغل في ظل هذه الظرفية الاستثنائية التي تشهدها المملكة.
وفي مبادرة أطلق عليها اسم ” قصراوة ضد كورونا “واستحسنتها ساكنة القصر الكبير، يقول منسقها، محمد القاسمي في تصريح لـ “آشكاين” إن المبادرة انطلقت في بادئ الأمر من بث حي “لايف بتاريخ 18 مارس الماضي، حيث ومنذ ذلك الوقت وهو يشتغل رفقة شباب على تحقيق الفكرة”، مشددا على أنهم “لا ينتمون لأي تيار سياسي أو جمعوي”.
وأضاف القاسمي، المقيم بالديار الإسبانية، بالقول “هاذ المبادرة همت توزيع حوالي 350 قناعا واقيا، وعرفت توزيع 1500 قفة على الأسر المحتاجة قيمةكل قفة تتجاوز 250 درهم”، مشيرا إلى أن “المستفيدين من هذه المبادرة هم من مختلف مكونات ساكنة القصر الكبير”.
وأكد المتحدث نفسه “أنهم استطاعوا توفير 27000 درهم ثمن كلفة بوابة التعقيم الإلكتروينة، التي سيتم تركيبها بمدخل المستشفى المتعدد التخصصات بالقصر الكبير، وذلك بعد تعهد مصنع يقطن بمدينة القنيطرة وينحدر من القصر الكبير بتقديمها لنا بثمن الكلفة”، مشيرا إلى أن “الأشغال في البوابة المذكورة تجاوزت 90% و هي الآن في الاختبار لمدة 3 أيام وستكون في القصر الكبير غالبا يوم الثلاثاء أو الأربعاء على أبعد تقدير”.
وأوضح المتحدث أن الأقنعة استفاد منها “عمال النظافة، حيث في الشطر الأول استفاد 50 مستخدم، وفي الشطر الثاني من المرتقب أن يستفيد 60 آخرين، مسترسلا ” وكذلك استفاد أطر المستشفى من 100 قناع، فيما السطلة المحلية من قياد، وأعوان سلطة، استفادو من 100 قناع، إلى جانب 20 قناعا خصصت لرجال الدرك الملكي”، وفق تعبيره.
وأكد القاسمي أنهم وزعوا أيضا 20 قناعا على جمعية معا لفك العزلة عن المسنين”، كما وزعوا على وحدة التدخل السريع كوفيد 19، 18 قناعا.
وشدد منسق مبادرة “قصراوة ضد كورونا” بالقول “مزال شطر ثاني من المساعدات غادي يكون موجه للمستشفى، وغادي ننفتحوا على درك تطفت وعدد من البقالة في المدينة”، مضيفا “علاش هاذ الناس ؟ أولا لأنهم في تواصل و احتكاك مستمر مع المواطن و مع المرض”.
وتابع قائلا “إذا طاح دركي أو طبيب مثلا، فغادي تكون خسارة كبيرة لأنه ميمكنش تعوضوا بسهولة و الجميع سيتأثر بغيابة، ثانيا باش نأسسوا لواحد العلاقة جديدة بين المواطن والمؤسسات، وعرفانا منا بالواجب اللي كيقوموبه، وباش نقولوا ليهم حنا ما ناسيينكمش، تا نفكروا فيكم و كتهمنا سلامتكم”.
واعتبر القاسمي أن مبادرته رفقة أصدقائه هي بمثابة رسالة إلى جميع المواطنين الذين بإمكانهم مد يد العون لهؤلاء الناس، ولو بابتسامة واحترام التدابير والإجراءات المعلن عنها تفاديا لانتشار “كورونا”.
وتمكنت مبادرة هؤلاء الشباب بفضل لايف مبادرة “القفة” من توفير 4 شقق مفروشة للأطر الصحية التابعة لوحدة “كوفيد19 ” والذين كانوا ينتقلون يوميا إلى مدينة العرائش بعد عناء وتعب يومي طويل، إلى مساكنهم”.
