بعد الموظفين.. كورونا تُصيب نزيلا بمؤسسة سجنية

القصر الكبير/عمر الحدي

كشف التحاليل المخبرية التي أجرتها المصالح الطبية على نزلاء السجن المحلي بالقصر الكبير عن تأكيد حمل نزيل لـ”كوفيد19″، وهي أول حالة تسجل بين النزلاء الذكور، بعدما سبق تسجيل حالة إصابة لدى نزيلة أنثى إثر تسجيل إصابة 4 موظفين بذات السجن، 3 موظفات وموظف.

وبلغ عدد الحالات التي تم إخضاعها للتحليلات المخبرية للكشف عن فيروس “كورونا” المستجد بإقليم العرائش، حوالي 215 حالة، كشفت عن إصابة 18 شخصا، غالبيتهم من مدينة القصر الكبير، فيما يتم حصر عدد المخالطين بعد تأكد إصابة حالتين اليوم الجمعة.

وأكد عبد السلام الذهبي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحية بالعرائش، أن وضعية جميع الحالات المؤكدة مستقرة ومطمئنة، بينهم 11 حالة بمستشفى القرب بمدينة القصر الكبير و 3 حالات بالمركز الاستشفائي الإقليمي لالة مريم بالعرائش، في حين تماثل مصابان للشفاء نهائيا، وسجلت حالتين وفاة منذ بداية الجائحة.

وأشار المسؤول الإقليمي للصحة بالعرائش، أن عدد الاسرة الموجودة بالإقليم، المخصصة لمرضى “كوفيد 19” في المرحلة الأولى، 40 سريرا بالقصر الكبير ومثلها في العرائش، وأن نسبة الملء لم تتجاوز بهما 10 في المائة، مؤكدا على أن هناك برنامج مسطر سلفا من طرف لجنة اليقظة من أجل توفير الاسرة ومراكز التكفل بمرضى كوفيد-19 وفق الحالات الواردة إذا ما استدعى الآمر ذلك.

ووفق نفس المصدر، فإن التكفل بهذه الحالات يتم باتباع العلاج المعتمد من طرف وزارة الصحة وفي شروط آمنة، تحت إشراف أخصائي في القلب والشرايين، وطبيب مختص في الأمراض التنفسية والصدرية، وممرضين يعملون بنظام الحراسة على مدار 24 ساعة.

وفيما يخص التتبع الصحي المخبري أوضح المسؤول، أن أحد مختبرات التحاليل الطبية الخاصة بمدينة القصر الكبير، يتكلف بإجراء التحاليل تطوعيا لمرضى “كوفيد19” المتواجدين بمستشفى القرب بالقصر الكبير، في حين يتولى مختبر مستشفى لالة مريم تتبع وضعية المرضى.

وذكر المسؤول نفسه أن “خلية الكوفيد-19” بمندوبية إقليم العرائش لم تسجل وجود بؤر في الإقليم، ما عدا المعلن عنها من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالقصر الكبير. وأن “خلية الكوفيد-19” بمندوبية إقليم العرائش في تواصل دائم مع السلطات المحلية، لحصر لائحة المخالطين للحالات المؤكدة مؤخرا وتتبع وضعهم الصحي يوميا.

وأهاب مندوب وزارة الصحة بالعرائش بالمواطنات والمواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية، والالتزام بحالة الطوارئ الصحية وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى مع ضرورة استعمال الكمامات.