منيب: المغربي اليوم خايف من “المقدم” أكثر من كورونا

قالت الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد؛ نبيلة منيب، إن “كنا نبتغي أن يلتزم الشعب المغربي بالتدابير التي تقدم عليها الدولة، فعلى هذه الأخيرة أن تعده لذلك من خلال العلم، وليس بضرب المدرسة العمومية والفضاء الثقافي وضرب الحريات”، مردفة “المواطن اليوم داخل دارو خايف من المقدم أكثر من كورونا”.

وأوضحت منيب؛ في نقاش على تقنية المباشر على “الفايسبوك”، أن “السياسة التي تنهجها الدولة، جعلت من ثلث المغاربة في وضعية هشة، و”الناس كتعيش بوالو”، معتبرة أنه “إن كنا نبتغي أن يستجيب المواطنين لقرار الحجر الصحي، فعلينا أن نوفر لهم الشروط اللازمة لذلك، وأن نوفر لهم المأكل والمشرب ودخل مادي، والدولة حاولت أن تستدرك الأمر من خلال الدعم المادي لبعض الفئات الإجتماعية، إلا أن ذلك غير كاف؛ والدولة إرتبكت أخطاء في هذه العملية لحد الآن”.

وأكدت المتحدث؛ في النقاش المذكور مع فرع حزبها بفرنسا، أن “مجموعة من المواطنين في مناطق من قبيل تندرارة، لم يتوصلوا بعد بأي دعم، بالرغم من مرور شهر كامل على فرض الحجر الصحي”، مشيرة إلى أن “التدابير التي أقدمت عليها الدولة خلال هذه المرحلة أبانت عن محدوديتها، لأن الإختلالات في المغرب كبيرة وعميقة”.

“مجموعة من المغاربة يعيشون في اللامغرب، يمكن أن يمر زمن كورونا ويأتي زمن آخر؛ ولا علم لهم بما حدث”، تسترسل الأمينة العامة لحزب الإشتراكي الموحد، مشددة على أن ذلك “بسبب المخططات التي تضعها الدولة المغربية والتستر على الفساد والمفسدين وبعدم التوزيع العادل للثروات، فعوض أن تضع الدولة مخططات التنمية الحقيقية؛ تضع مخطاطات في قطاعات بألوان الطيف، المخطط الأزرق والأخضر..”.

وخلصت منيب؛ إلى ضرورة “مشاركة الشباب في السياسة الشريفة، والتحلي بالشجاعة “أش كاين؛ ياك عيشة وحدة لي كاينة”، مضيفة أن “المسألة هي مسألة ميزان قوى، ولن يستفيد المواطن شيئا “بكورونا أو بـ20 ألف كورونا مياخذ والو”، لأن هناك لوبيات تدافع عن مصالحها، لأننا لم نبني بعد دولة الحق والقانون، ولسنا في الدولة الإجتماعية وإنما في دولة “الصدقة” ودفن الموتى”، وفق تعبير المتحدثة.