لماذا وإلى أين ؟

بوحية: العنف ضد النساء تزايدت حدته خلال الحجر الصحي (حوار)

أطلقت هيئات حقوقية نسائية حملة لحماية النساء من العنف المنزلي خلال فترة الحجر الصحي، وذلك نظرا لتسجيل تصاعد حالات العنف. وفي هذا الصدد، اجرت جريدة”اشكاين”، حوارا مع الناشطة النسائية وعضو المكتب الوطني للجمعية المغربية لحقوق الانسان، سميرة بوحية، لتسليط المزيد من الضوء على ظاهرة العنف المنزلي ضد النساء في فترة الحجر الصحي.

هل تصاعد العنف ضد النساء خلال الحجر ؟.

في ظل الوضع الناتج عن تفشي وباء فيروس كورونا، وما تطلبه من إجراءات احترازية وعلى رأسها اعتماد الحجر الصحي، وضع العديد من النساء والفتيات أمام تزايد حدة العنف الممارس ضدهن ، من قبل أزواجهن أو آبائهن او أشقائهن بالإضافة إلى العنف الاقتصادي جراء توقف العديد من المعامل وكذا القطاعات الغير مهيكلة والتي تشتغل فيها نسبة كبيرة من النساء وهذا تؤكده تقارير الجمعيات النسائية و الحقوقية .

هل تعتقدين ان وسائل حماية النساء قبل الحجر كفيلة بحمايتها الآن؟

ان القوانين المعمول بها الخاصة بالمراة لا تضمن حمايتها من العنف فالقانون الجنائي في مرجعتيه و بنيته ، لا زال موبوءا بالتمييز و المس بالكرامة الإنسانية للمرأة ، و لا يعترف بالشخصية المستقلة للمرأة ، و لا يوفر ضمانات حقيقية لحمايتها من العنف بكل أشكاله كما ان قانون 103-13 المتعلق بمكافحة العنف ضد المرأة لا تتوفر فيه المواصفات والضمانات القانونية الكفيلة للحماية مرأة من العنف المبني على النوع من حيث تغييب المقاربة الشمولية لمفهوم العنف المبني على النوعي تدمج بين مختلف العوامل المترابطة و المنتجة و المكرسة للعنف ضد المرأة على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و المدني و السياسي
بالإضافة إلى الاختلالات التي تعرفها السياسات العمومية في مجال المرأة والتي تعود في جزء كبير منها إلى المرتكزات الثقافية والسياسية القائمة على ارتباط الدين بالسياسة التي تعتمدها الدولة المغربية في التعاطي مع ملف الحقوق المدنية للمرأة وتكرسها ثقافيا وسط المجتمع.

1/ما هي مقترحاتكم لحماية النساء المعنفات ؟

في ظل ضعف التدابير المتخدة لحماية النساء من العنف في زمن الحجر الصحي وعدم الأخذ بعين الاعتبار مقاربة النوع الاجتماعي سواء بدعم الأسر المتضررة التي تعولها النساء والاعتراف فقط برب الاسرة وكذا غياب تدابير واليات رصد العنف والتبليغ عنه هناك مجموعة من التدابير الذي يجب اتخاذها وتماشيا مع نداء الأمين العام للأم المتحدة :

• جعل العنف ضمن خطة الدولة للتصدي لوباء كوفيد 19
• زيادة الاستثمار في الخدمات الألكترونية ومنظمات المجتمع المدني
• استمرار النظم القضائية لمقاضاة المعتدين وجبر الضرر
• إحداث فضاءات خاصة لإيواء النساء االمعنفات
• جعل العنف الأسري غاية ملحة والتنصيص عليها في ورقة الخروج للتبليغ عن العنف

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
المغربي الوطني
المعلق(ة)
22 أبريل 2020 13:02

ربما بالحجر الصحي ظهر واقع بعض الناس وستجد اغلبهم نساء لمادا لانهن الفن الخروج واعمال بحرية في المنزل وربما عدم رؤية الرجل في المنزل مدة طويلة لا تقبله بعض النساء اراك اسي الراجل انت ميمكنش دخول سوق راسك شد القنت وملي يعيطو ليك التاكل نوض بلا غوت بلاا صداع بلا راي كول واسكت دبا راه تنعلفوك باش تخدم ملي يكمل هاد الزمر.
هدا يعني احدهما صابر على الاخر ادن الرجل يجد راحته في المقهى ومع الاصدقاء التي لم يجدها في بيته هده الحالة خطيرة جدا المنزه المبني على الخوا الخاوي يريب انما الحياة الزوجية صبر وتضامن وتعاون ترك لنا الرسول اسمى الاخلاق ومن اتبع غيرها سواء الرجل ام المراة فانه يعيش حياة غير حياته.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x