2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يبدو أن حالة الطوارئ أنعشت نشاط عصابات الرعي الجائر، وجعلت أفرادها يتمادون في تصرفاتهم تجاه مالكي الأراضي التي يحلون بها، حيث وردت على البوابة الإلكترونية لرئاسة النيابة العامة بالرباط عشرات الشكايات من أهالي وساكنة دائرة تنالت إقليم اشتوكة أيت باها، كشفوا فيها أنهم يعيشون حالة من الرعب والخوف.
وفي هذا الصدد، قال المحامي ورئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، أنه تلقى اتصالات كثيرة أهالي المنطقة، يشتكون عصابات الرعي الجائر التي عرضت ممتلكات الساكنة للتخريب والإعتداء من خلال الهجوم على المغروسات الفلاحية والأشجار (الأركان واللوز على الخصوص) وهو الإعتداء الذي إستمر طوال هذه السنة أمام مرأى ومسمع السلطات المحلية والإقليمية، ما اضطر معه الساكنة إلى نقل إحتجاجتها إلى الدارالبيضاء والرباط وأكادير دون أن يتجاوب المسوؤلون مع آهات ومطالب هذه الساكنة.
وعلّق قائلا إن تمنع حالة الطوارئ الصحية المفروضة ببلادنا بمقتضى مرسوم 2.20.293 لم تمنع عصابات الرعي الجائر من الإعتداء على المواطنين والممتلكات بحيث أن الصور والفيديوهات التي توصل بها توثق لحالة من التسيب والهلع التي فرضتها هذه العصابات بمنطق القوة وعدم الإكثرات لللقانون في ظل سريان حالة الطوارئ الصحية وخرق سافر لكل الإجراءات المتخدة مما يفاقم من معاناة الساكنة وتصبح معاناتهم مزدوجة بين الهجوم والإعتداء على ممتلكاتهم وبين الخوف من إنتشار عدوى فيروس كورونا.
ولفت إلى أن الفصل 145من الدستور يفرض على الولاة والعمال إختصاص تطبيق القانون وتنفيذ مقررات السلطات الحكوميةوهو مايحثم تدخل وزارة الداخلية لفرض إحترام القانون
إنني أوجه النداء للسلطات العمومية مركزيا وجهويا بضرورة التدخل لوقف كافة الإعتداءات التي يمارسها محترفي الرعي الجائر وحماية الساكنة وممتلكاتها من كل الإعتداءات الممارسة ضد أهالي المنطقة وإتخاد إجراءات حازمة لمنع تكرار مثل هذه الممارسات التي قد تغدي الكراهية والحقد وتتخذ في المستقبل منحى خطيرا.
وطالب المحامي من رئاسة النيابة العامة بناء على شكايات ساكنة وآهالي المنطقة إصدار تعليماتها طبقا للقانون وفتح بحث معمق في ظروف وملابسات الإعتداء على الساكنة وممتلكاتها لأن الوقائع المضمنة بالشكايات تكتسي صبغة جنائية ممايحثم متابعة المعتدين طبقا للقانون.
الدفاع الشرعي عن النفس والمال حق يكفله القانون.
هذا موضوع سياسي وينبغي نهج الطرق القانونية الناجعة والبكاء لن يحقق اي نتيحة.
هذا الوضع لا يطاق، أستبيحت أرضي عمالة اشتوكة أيت باها بسهولها وجبالها رغم النداءات والشكايات والمظاهرات وكل أنواع الإبلاغ لعل آهات الأهالي المظلومين تجد آذانا صاغية،لكن وكما يقول الشاعر: لقد أسمعت لو ناديت حيا لكن، لا حياة لمن تنادي.
لقد استنفذ السكان جميع أشكال الاحتجاج، وأصبحوا كما لو أنهم هم الغرباء وليسوا أصحاب الأرض والحق. في هذا الملف، الجميع لم يقم بما يازم من أجل حل هذا المشكل الذي دام لأعوام بدءا بالسلطات المحلية إلى رئاسة الحكومة.