لماذا وإلى أين ؟

كورونا تقض مضجع زوجة المهدوي

مند الإعلان عن اقتحام كورونا لأول سجن في المغرب والمئات من أسر وعائلات نزلاء المؤسسات السجنية، عبر ربوع المملكة، يعشون حالة من الهلع والخوف على أحبتهم المعتقلين.

فبحسب ما أوردته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، فإن كورونا اقتحمت أكثر من أربعة سجون مغربية على الأقل، وأصابت العشرات بين موظفين ونزلاء، من بينها 207 سجناء و62 موظفا بسجن ورززات فقط.

أخبار مواصلة كورونا لاجتياح السجون المغربية قضت مضجع بشرى الخونشافي، زوجة مدير نشر الموقع الإخباري، المتوقف عن الصدور، “بديل.أنفو”، حميد المهدوي، المحكوم عليه بثلاث سنوات سجنا نافذ، قضى معظمها، وطردت النوم من عينها.

بشرى قالت “إنها باتت تعيش في قلق دائم وشعور لا يوصف بالخوف والهلع مما قد يصيب زوجها المعتقل بسجن تيفلت، ومن المجهول الذي لا تريد وقوعه”، ملفتة إلى أن “صوت رنين الهاتف أصبح يفزعها لما قد يحمله من أخبار سيئة لا قدر الله”.

الخونشافي طالب في حديث مع “آشكاين”، بـ”الإفراج الفوري عن زوجها، لحياته مما قد يصيبه في سجنه، خاصة وأنه يعاني بعض الأمراض ويتناول عليها بعض الأدوية”، مؤكدة أنها لم تعد تذوق طعم النوم من شدة الخوف على ما قد يطاله من مكروه جراء الانتشار الواسع لفيروس كورونا بين المؤسسات السجنية المغربية”.

“يجب ألا ننتظر حتى تقع الكارثة وعندها نقول يا ريث لي جرى ما كان”، تقول زوجة المهدوي وتضيف، “يجب إعطاء الامر الأهمية اللازمة التي يتطلبها، ويجب الإفراج عن كل معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين والصحافيين، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.

وأبرزت الخونشافي أن طفليها يعيشان في قلق دائم كذلك من شدة خوفها على سلامة والدهم الصحية، ومن حاجتهم إليه في ظله هذا الحجر الصحي الذي فرض إيقاع حياة لم يسبق عيشه، ويتطلب وجود الوالدين معا إلى جانب أطفالهم للإحساس بالطمأنينة والأمان”.

يذكر أن المندوبية العامة لإدارة السجون كانت قد أعلنت أنه بتنسيق مع السلطات الصحية والإدارية المختصة، تقرر إجراء اختبارات خاصة للكشف عن فيروس كورونا لعينات داخل مختلف المؤسسات السجنية، وذلك كخطوة استباقية واحترازية. وقد تم في هذا الإطار إجراء 1736 كشفا، منها 961 كشفا لفائدة النزلاء، و711 كشفا لفائدة الموظفين، إضافة إلى 64 كشفا لفائدة مستخدمي الشركات العاملة بالمؤسسة.

وقد جاءت النتائج الكاملة لـ47 مؤسسة سلبية، وكذلك الأمر بالنسبة للنتائج الجزئية الخاصة بـ10 مؤسسات سجنية، في انتظار نتائج الاختبارات الخاصة بـ16 مؤسسة أخرى. في المقابل، جاءت نتائج موظفين اثنين يعملان بالسجن المحلي سلا 2 إيجابية، وسيخضعان لاختبار ثان لتأكيد أو نفي إصابتهما بفيروس كورونا المستجد. في نفس السياق، كانت نتائج الاختبارات الخاصة بالسجن المحلي بوجدة وتطوان سلبية، ما عدا حالة واحدة في كل منهما كانتا إيجابيتين، وقد تم إخضاعهما لاختبار ثان جديد جاءت نتيجته سلبية، ليتقرر إخضاعهما لاختبار ثالث لم تظهر نتيجته بعد.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x