لماذا وإلى أين ؟

ماء العينين: تصوير معاق طنجة لزوجة أبيه وهي تعنفه مدان وغير مقبول

وصفت القيادية بحزب العدالة والتنمية وعضو فريقه النيابي بمجلس النواب، أمينة ماء العينين، تصوير الطفل ذو الإحتياجات الخاصة، أو ما بات يعرف ب”معاق طنجة” لزوجة أبيه وهي تعنفه ب”السلوك المدان وغير المقبول”.

وقالت ماء العينين، إن تصوير فيديو داخل المنزل وفي إطار خصوصية الأفراد بنية نشره للعموم دون علم الذي يتم تصويره مهما كانت الدوافع ومهما كانت طبيعة السلوك، أمر مدان وغير مقبول اخلاقيا وانسانيا.

وأضافت البرلمانية أنه حينما يمارس فعل العنف بكل أنواعه، أو أي فعل آخر مناف للقانون سواء في الفضاء الخاص أو العام، فيجب التصدي له في إطار القانون، وتوجد مساطر واضحة يمكن اتباعها وعلى رأسها التوجه الى النيابة العامة لوضع شكاية من المتضرر أو من له مصلحة، وعلى القضاء التكفل بالبقية.

أما نشر غسيل البيوت الداخلي، تعتبر ماء العينين، على العموم، ثم التطبيع مع هذه الممارسة والاحتفال بها على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تغذي نهم النميمة الافتراضية المتزايد، فإن الأمر يقودنا إلى تحولات قيمية خطيرة تهدد أركان المجتمع وأسسه.

واردفت المتحدثة، في تدوينة لها انه قد يبدو الأمر مثيرا في البداية، وقد يرغب الجميع في ممارسة التباهي الأخلاقي بإدانة سلوك أو تعاطف مع طرف ضد طرف، غير أن منطق التحليل السليم لمآلات التطبيع مع ثقافة ترصد الأفراد بعضهم لبعض داخل الفضاء الخاص الذي يقتسمونه بالتصوير السري، بغرض الادانة أو الانتقام أو التشهير أو حتى الاستعطاف وطلب المساعدة، يقود الى الاستنتاج أن الأمر غير سليم ويجب الانتباه لخطورته.

وكانت عناصر الدرك الملكي، أمس الأحد قد اعتقلت بمنطقة سيدي قنقوش، ضواحي طنجة، بطريق القصر الصغير، سيدة اعتدت بطريقة عنيفة على ابن زوجها من ذوي الإحتياجات الخاصة قصد التحقيق معها حول دواعي تعنيف الطفل.

كما أوقفت مصالح الدرك نفسها، الأب الذي لم يتدخل للحيلولة دون إيقاف ممارسة التعنيف الجسدي واللفظي ضد طفله، رغم أنه حاول ثني زوجته على فعلتها التي أثارت إشمئزاز المواطنين واستنكارهم.

وأثار شريط الفيديو المتداول على نطاق واسع على مواقع التواصل الإجتماعي، موجة غضب عارمة ضد التصرف الأرعن وغير اللائق للسيدة التي اعتدت على طفل يحتاج إلى الحنان، والتربية، والتعامل السلس معه من ذوي الإحتياجات الخاصة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

18 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
عبدالرحيم
المعلق(ة)
الرد على  محمد
29 أبريل 2020 11:09

القانون يبيح تصوير حالة الاعتداء وحالة الغش والحالات التي يتعرض فيها المواطن لاي استغلال ، لكي يدلي به لرفع الضرر او لإظهار حق مغتصب.
الطفل هنا معاق حركيا، لا يستطيع الخروج لوضع شكايته امام المحكمة، ولا أحد في البيت يحميه بمن في ذلك الاب الذي يظهر مغلوبا على أمره.
بقيت هذه الوسيلة هي الوحيدة امام الشاب لكي يوصل معاناته وشكواه، وقد نجح في ذلك.

محمد
المعلق(ة)
الرد على  سمير
28 أبريل 2020 23:31

اقول لها أن تتخلى عن هذا الاسم أعطى العلماء والمقاوين ويظهر عليك انك سوسية فمادخلك بماء العينين

سعيد
المعلق(ة)
27 أبريل 2020 23:03

حجم الجريمة يبرر تصويرها ونشرها. ولولا هذا التسريب لكان هذا الشاب المعاق لايزال معنفا وربما تم تصفيته. ثم ان التصوير لم يكن في غرفة النوم او اظهر شيءا مستورا. صاحب الفيديو له اجره الكبير عند الله لأن نيته رفع الاذى على شخص معاق لاحول له ولاقوة من بطش امرأة سامة قطعت ايمانها بالخالق عز وجل.

احمد
المعلق(ة)
27 أبريل 2020 22:55

عقدة تصويرها بباريس وهي متبرجة بدون حجاب . لم يحركها معانات وعذاب الطفل وحركها تصوير تصوير زوجة ابيه الهمجية

Sada
المعلق(ة)
27 أبريل 2020 20:54

اين هي جمعيات النساء المعنفات حقوق المرأة هاهي النتيجة هاهي ما يسمى بحرية المرأة .

وحيد
المعلق(ة)
27 أبريل 2020 18:30

لا يمكن لأي أحد أن يصدقه و سيبقى يعيش تحت رحمة الزوجة الظالمة و خاصة أن أبوه شخصيته ضعيفة ، فالحل الوحيد هو تصوير زوجة أبيه و هي تعنفه حتى يخرج من محنته

mohamed ben
المعلق(ة)
27 أبريل 2020 17:51

ومادا عن بدلة العمل التي تلبيسها في المغرب وتنزعيها في باريس. ماذا نسمي هذا

عباس
المعلق(ة)
27 أبريل 2020 17:04

مسكينة قارية فالظلام.قالك كانت استاذة.اللي قراتهم مشاو فيها.قالك الجراءم ولاو من الخصوصيات يعني الا صورتي شي واحد تايكريسي صاحبك تمشي للحبس.هي اصلا امية تعقدات حيت صوروها بلا حجاب مع العلم انه من حقها تعيش كما بغات.الصحافة فالمغرب خصها تفضح هاد الاشكال وتنبش في السلوك ديالهم لانهم مسؤولين في الدولة.هذه المراة تدعو الى التستر على الجريمة يجب على الاقل استجوابها امام لجنة الاخلاق.

سعيد السلاوي
المعلق(ة)
27 أبريل 2020 16:53

1. السيدة ماء العينين من الناس الذين تعودوا على تقديم الدروس خصوصا في الأخلاق بالطبع داخل المغرب ؛
2. السيدة ماء العينين ليست على دراية كاملة بمشكل الطفل المعاق وليس لها أن تقدم لنا دروسا في كيفية التعامل في نازلة كهذه ؛
3. الطفل المعاق كان عرضة للتعذيب والتنكيل من طرف زوجة ابيه منذ مدة وقدمت ، في السابق ، زوجة خاله شكاية للدرك الملكي لكن هذا الأخير لم يقم بما يجب ؛
4. الطفل من خلال تسجيله للفيديو يريد توصيل معاناته الدائمة من تصرفات زوجة أبيه وهذا ما حصل والحمد لله ؛
5. شخصيا أساند تسجيل ونشر أي فيديو يعرض الإعتداء على الغير خصوصا إذا كان المعتدى عليه أو عليها في وضعية إعاقة ؛
6. شخصيا تأثرت كثيرا بسبب التعنيف الذي تعرض له هذا الطفل وعدم قدرته على الدفاع عن نفسه ؛
7. أشجب التصرف المشين لأب الطفل الذي لم يدافع على ابنه .
بالنسبة للسيدة أمينة ماء العينين ، فأقول لها كفاك من محاولات تلميع صورتك أمام الرأي العام بعد فضيحة المولان غوج ولي سؤال أتمنى أن تجيبي عليه : كيف حصلت على إطار متصرفة وأنت كنت أستاذة للتعليم الإبتدائي ولم تمارسي قط العمل الإداري ؟

عبد رب
المعلق(ة)
27 أبريل 2020 16:10

لولا التصوير ربما قد تدافع عن نفسهاا وتنكر ما قد ينسب لهااا. هذا هو الاشكال. ان تتعرض للظلم ويلا مشيتي تبلغ ضروري من الدليل والفرصة الوحيدة هو كما فعل الشاب.لإثبات مايتعرض اليه..ربما تقول مكان عليه اتنشر للعموم فقط يجب أن يسلم الشريط فيديو لجهات مختصة. والكن الاشكال عن طريق ماذا. مادام هو من دوي الاحتياجات الخاصة ربما لن يتق في احد باش ايوصل ليه فيديو فالهاذا قام بنشره كي يتأكد ان المغاربة شافوه وبالتالي غادي ايوصل الجهاة المعنية. وتكون حتى عبرة للأخرين.

سعيد نزاطى
المعلق(ة)
27 أبريل 2020 15:44

الطفل تعنفه زوجة أبيه ولا يجد من يدافع عنه ولايصال تظلمه إلى من يهمه الأمر قام بتصوير الواقعة فما العيب فى ذلك.

المغربي الوطني
المعلق(ة)
27 أبريل 2020 15:40

التصوير والتشهير يبقى اخر حل لوقف السيبةوالظلم رغم منع بعض الخروقات.في نظر الاستادة من سيدهب لوضع الشكاية الاب رايتم كيف يتصرف الام الحقيقية ربما لا علم لها او لم ترى ابنها مند الطلاق الشاب المعاق الله اعلم كيف سيتمكن من الوصول الى السلطات ربما المتهمة هي من ستدهب لتشكي نفسها بانها تعتدي عاى المعاق المهم الامر فيه الكتير الله يهدي

المهدي محيب
المعلق(ة)
27 أبريل 2020 15:37

التصوير يفظح السكوت عنه و انا لا اتفق معها

adrian adrian
المعلق(ة)
27 أبريل 2020 15:27

يبين امثالك على قدرة خارقة لتبرير الشيء وضده .هكذا تعاملتم مع النصوص الدينية تحللون اذا شئتم وتحرمون اذا ابيتم ..هذه من سمات الهوى الاسلاموي. اوقفتم عجلة تاريخ هذه الامة وحجرتم على عقولها فاصبحنا مسخرة العالم…

احمد
المعلق(ة)
27 أبريل 2020 15:23

تصوير جريمة لاثبات وقوعها امر يجب ان يكون عاديا.
ليس خاصا بك ان تعتدي على شخص في اي مكان.
يجب عدم خلط الامور ماهو مرفوض هو النشر للعموم.

سمير
المعلق(ة)
27 أبريل 2020 15:17

الفيديو هو مجرد دليل عرض على الرأي العام و أما بالنسبة لتدخل أمينة عمش العينين فهو تدخل مرفوض لأنه يدافع عن العنف الذي تعرض له الطفل بدلا من مؤازرة الطفل.

محمد
المعلق(ة)
27 أبريل 2020 14:54

مسكينة بق عقلا مني صورها في باريس محيدة الحجاب
اما السيد فلم يجد اي طريقة لرفع الظلم عليه مع ضعف شخصية ابيه ومن ممكن ان يصدقه

mohamed siman
المعلق(ة)
27 أبريل 2020 14:44

هذه الواقعة بغض النظر عن تعاطفنا مع المعنف و استنكارنا الشديد لما اقدمت عليه زوجة أبيه، تفتح المجال لنقاش قانوني صرف من شأنه تحديد الحالات التي يحق فيها تصوير واقعة معينة و استعمالها كحجة ضد المعتدي و لفائدة الضحية أو الضحايا، لأنه في الحالة التي نحن بصددها فإن الإبن المعنف من طرف زوجة أبيه يدينه القانون كذلك و إن كان بدرجة أقل من زوجة أبيه التي يعد تصرفها جريمة موصوفة متكاملة الأركان، و لذلك فإن النقاش القانوني يجب أن ينصب على التحديد الذقيق للحالات التي يمكن فيها اللجوء إلى تصوير أو تسجيل وقائع معينة لتشكل أدوات للإدانة خاصة و أن الواقعة التي نحن بصددها لا يمكن متابعة الزوجة المعتدية بدون هذا الدليل/الفيديو الدي صوره الضحية خلسة. و على كل حال و بغض النظر عما تقصده امينة ماء العينين فإن الموضوع يستحق فتح نقاش عمومي حوله يهم جميع الجوانب في أفق تعديل القوانين القائمة.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

18
0
أضف تعليقكx
()
x