لماذا وإلى أين ؟

توقيف مغتصب أزيد من 30 امرأة ضمنهن متزوجات وقاصرات

أحكمت مصالح الدرك الملكي، التابعة للمركز الترابي لمكانسة، ضواحي البيضاء، القبض على متهم اغتصب أزيد من ثلاثين امرأة، ضمنهن متزوجات وقاصرات، منهية سلسلة من الاعتداءات الجنسية البشعة، التي كان المشتبه فيه ينفذها بمكر ودهاء، بعد استدراج فرائسه.

وبينما أحيل المتهم، أول أمس (الأربعاء)، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، مازالت بعض ضحاياه مشتتات بين مناطق المدينة المليونية وأطرافها، إذ أن الأبحاث التي بوشرت معه، وقفت على أنه مبحوث عنه لدى الأمن الوطني بعين الشق، بموجب ست شكايات، مجموع ضحاياها تسع، كم تورد جريدة “الصباح”.

عملية التفتيش الدقيق لحاجيات المتهم، أسفرت عن العثور على هويات وصور فتيات أخريات، أقر عند مواجهته بها، واعترف أن مصيرهن كان من مصير الأخريات، وأنهن استدرجن إلى منطقة خلاء بالمكانسة، حيث اعتدى عليهن جنسيا مستغلا جنح الظلام، وحالة الخوف التي تنتاب فرائسه، كما أقر أن بعضهن انخرطن تلقائيا في تلبية رغباته.

وفي تفاصيل الواقعة، أوردت مصادر “الصباح” أن المتهم استعان بـ “فيسبوك” لرمي الطعم للضحايا، مدعيا أنه يبيع الهواتف المحمولة، كما يعرض صور أنواع جيدة منها، بأسعار مغرية، ويتجنب الرد على طلبات الذكور، ليختار الفرائس.

وأثناء الدردشة، يعمل المتهم جاهدا على استمالة الضحية، إذ يتعامل بدهاء مع الحالات التي تطلب اقتناء الهاتف، ودفع الثمن أقساطا، أو إنقاص المبلغ وغيرها، كما يدفع الضحية لتحديد موعد للقائه، سيما أنه يقدم نفسه على أنه يتوفر على سيارة، ويمكنه أن يخفف العبء عن الضحية، إذ عوض انتقالها إلى محله، ينتقل هو للقائها في مكان تحدده.

ورغم وضع شكايات ضده، وفراره في زمن الحجر الصحي، من حاجز أمني، ظل المتهم بعيدا عن الإيقاف، إذ لم تكن المواصفات التي تدلي بها الضحايا تكفي لتحديد هويته بدقة، ناهيك عن عدم تمكن أي واحدة من تسجيل رقم سيارته، فيما ضحايا أخريات فضلن عدم وضع شكاية، وضمنهن متزوجات. وضمن آخر ضحاياه فتاة جلبها من الدروة، رفقة صديقتها، ليضطر إلى مهاتفة شريكه، فالتقياهما مساء، بعد الخروج من العمل، بإحدى الشركات بالمنطقة، فتبين أن إحدى الفتاتين قاصر، ورغم ذلك، ساقاهما إلى المنطقة الخلاء التي خبراها جيدا، وهناك تم اغتصابهما تحت التهديد.

وأثناء الاستماع إلى تصريحاتها، أكدت أن المتهم ضرب معها موعدا مساء، عند إنهائها للعمل، وأنه أخبرها بتوفره على محل للهواتف بمنطقة لمكانسة، وعندما أخبرته أنها لا تستطيع الذهاب هناك بسبب البعد وعامل الليل، طمأنها مخبرا إياها أنه يتوفر على سيارة، وسيحضر لها بعض الهواتف لتختار، فالتقيا قرب مركز تجاري تركي معروف.

واستعانت عناصر الدرك بما ذكرته الضحية في تصريحها، لتنتقل إلى المركز التجاري وتستعين، في أبحاثها، بشريط كاميرا المراقبة، ليتم التأكد من السيارة، ومعاينة ركوب الضحية وصديقتها، وعن طريق لوحة الترقيم، تم الاهتداء إلى المتهم، وإيقاف شريكه، بينما حررت مذكرات بحث عن متهمين آخرين شاركاه جرائمه في مناسبات سابقة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
المغربي الوطني
المعلق(ة)
1 مايو 2020 11:59

الى من يمنعوا التصوير من ساعد على الوصول الى المجرم

قصراوي
المعلق(ة)
1 مايو 2020 10:17

تحية تقدير واحترام للامن الوطني. اقول للنساء والفتيات اذا اردتم ان تشتروا شيئا فاذهبوا الى المحلات المرخص لها. ولا تثقوا بمن هب ودب. هنالك ذئاب بشرية تصطاد سداجة البعض.واقول لمن يقوم بهذه الافعال الاجرامية انت لست من صنف البشر انت شيطان في صورة بشر.الرجال الحقيقيون هم من يحمون المرأة في الوقت الذي تكون فيه محتاجة للمساعدة. لكن شتان بين الرجال و الذكور.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x