لماذا وإلى أين ؟

مستشار جماعي: إعانات الفقراء توزع في جنح الظلام و”مقدمين” ينتقمون من خلالها

نشر عبد الصادق بيطاري، عضو مقاطعة مراكش المدينة، تديونة على صفحته اعتبر رواد الفايسبوك أنها تستوجب فتح تحقيق، لأنه اتهم من خلالها أعوان السلطة بـ”الانتقام من المواطنين” في مدينة مراكش من خلال قفف رمضان.

وقال المستشار: “السلطة المحلية تخرق الحجر الصحي وتجبر المواطنين للخروج في منتصف الليل من أجل قفة العار وأعوان السلطة مقدم ينتقمون من المواطنين”.

وعاد ليلمح إلى وجود تلاعبات في المساعدات، على غرار العديد من المناطق، حين أشار في تديونة أخرى إلى أن ” القفة توزع تحت جنح الظلام مراكش المدينة”، موجها الدعوة إلى وزير الداخلية قائلا: ” وزير الداخلية هناك فئات لم تتوصل بالقفة وهي في أمس الحاجة إليها وهناك فئات توصلت بالقفة وهي لا تستحقها”.

وتتواصل النداءات والمطالب بالتحقيق في عمليات توزيع سواء قفف رمضان، أو مساعدات المحسنين، أو مساعدات “صندوق “كورونا”، إذ يتهم عدد من المواطنين، في فيديوهات وصور، عددا من أعوان السلطة خاصة بالتلاعب في هذه الإعانات، منددين بطريقة توزيعها ومعايير ذلك.

وفي السياق ذاته، كان المكتب الجهوي للحزب الإشتراكي الموحد بجهة مراكش أسفي، قد حمل مسؤولية حالات الإحتقان التي شهدتها جماعات ترابية ببعض أقاليم الجهة، بسبب فشلها في تدبير عمليات الدعم الموجهة للأسر المعوزة والمتضررة من جائحة “كوفيد 19”. واتهم السلطة المشرفة على عملية التوزيع بسوء التدبير والمحسوبية، واستغلال بعض رؤساء الجماعات بتواطئ مع أعوان السلطة، هذه العملية للقيام بحملات انتخابية، أو الانتقام من بعض الساكنة، حيث وقف الحزب على العديد من الحالات، منها جماعة سيدي الزوين التي خرج بها المواطنون يوم الخميس 30 أبريل، بشكل عفوي وتلقائي معرضين أنفسهم للخطر من أجل التعبير عن غضبهم جراء إقصائهم من حقهم المشروع في المساعدة ومطالبين بالشفافية، إلا أن السلطة وكعادتها عوض الاستجابة الفورية لمطالبهم وفتح الحوار معهم، اعتقلت شابين كانا بصدد إعداد عريضة للسكان.

وبجماعة المزوضية التابعة لإقليم شيشاوة، يضيف البيان، تم التلاعب بالمساعدات المقدمة من إحدى الشركات التي تستغل المقالع بالجماعة، وذلك من طرف رئيس الجماعة الذي استغل عملية التوزيع لتصفية حساباته مع جزء من الساكنة، من خلال إقصائها بشكل متعمد، في الوقت الذي عاشت فيه عدة دواوير تابعة لجماعة المنابهة قيادة البور، وقيادة حربيل، حالة من الغليان والاحتقان بسبب الإقصاء وسوء تدبير عمليات توزيع الدعم المرصودة للفئات الهشة والفقيرة، هذه الاحتجاجات التي جسدها المواطنون من خلال التجمهر السلمي أمام مقر القيادات، للاستفسار عن مآل المساعدات والمعايير المتبعة لإعداد لوائح المستفيدين وقد وجهت أحيانا بالاعتداء والتنكيل ببعض المواطنين.

ونبه المكتب الجهوي للحزب الاشتراكي الموحد، إلى خطورة هذه الممارسات الانتهازية وما قد تسببه من أخطار على سلامة المواطنين في هذه الظروف الاستثنائية، وطالب بشكل ملح بالتدخل العاجل من طرف المسؤولين على صعيد الجهة ومركزيا لتوقيفها، ومحاسبة كل مقترفيها وتمكين المواطنين ذوي الاستحقاق، دون تمييز، من الدعم المادي الملموس وحفظ حقهم في العيش الكريم، والتوقف عن تعريضهم لممارسات قمعية كلما خرجوا للمطالبة بحق مشروع أو الاحتجاج ضد الشطط في تدبير الشأن العام.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ملاحظ
المعلق(ة)
4 مايو 2020 11:48

المغرب هو البلد الوحيد الدي توجد فيه مهمة *مقدم*..هدا ارث استعماري..بالله عليكم هل يعقل ان تلج الى المقدم (في البوادي على الا قل)لكي تحصل على شهادة الولادة وبعد وفاتك يلجا اهلك لنفس الشخص للحصول على شهادة الوفاة ..اغلب المقدمين ليس لديهم مستوى تعليمي عال ويلجا اليه الطبيب والبرلماني وربما حتى الوزير للحصول على شهادة السكنى..مادام هدا النوع من الوظائف في المغرب فلن يتقدم الوطن..اما عن توزيع القفف ليلا فانا اسكن في حي تفرق مسافة خلاء فارغة من السكان بينه وبين مقر المقاطعة وهناك توزع القفف ليلا وتعطى لمن لا يستحقها..

مغربي
المعلق(ة)
4 مايو 2020 02:42

بعض المقدمين ينجزون لوائح حسب مزاجهم ويوزعون المساعدات حسب هواهم، ويقصون من يشاؤون، وهدا حال العديد من المناطق وادا فتح فيها تحقيق نزيه سيصل الى هده النتيجة المهزلة وتجب محاسبة هؤلاء على خروقاتهم في حق الناس

Ahmed
المعلق(ة)
4 مايو 2020 02:09

الامور واضحة أظن، أولا هذا الشخص كان يمني النفس لو أن أعوان السلطة وزعوا فقط بمنطقة نفوذه و هو ما لم يتحقق . ثانيا توزيع القفة بالمنازل ليلا ضرورة أكثر منه اختيار لاحتمال تجمع المواطنين حال رؤية عملية التوزيع ما يشكل خطرا صحيا كبيرا. ثالثا اقول لامثال هؤلاء المنتقدين اتقوا الله في أعوان السلطة و ساعدوهم فقط بالسكوت ان كنتم عاجزين عن تقديم اضافة تخفف من العبء العام المرتبط بالجائحة.

احمد
المعلق(ة)
4 مايو 2020 00:46

يجب ان يعلم الجميع بان الدستور يفرض التعامل بنزاهة وحياد والشفافية.
والاعوان مسؤولون.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x