لماذا وإلى أين ؟

مئات الأطباء المقيمين يواجهون كورونا بدون مقابل ولا تأمين

مازال ملف 400 طبيب مقيم غير متعاقد موضوعا فوق مكتب وزير الصحة دون حل، إذ يبذل هؤلاء جهودا في مواجهة جائحة كورونا في 6 مراكز استشفائية جامعية، دون أجر أو عقود تأمين على المخاطر.

وبحت حناجر الأطباء، الذين يعيشون ظروفا اجتماعية مزرية، من أجل إيجاد صيغة لصرف أجورهم المتوقفة (3500 درهم)، وإعادة تسجيلهم في لوائح التأمين مؤقتا، في انتظار تسوية وضعيتهم المهنية، التي أوقفتها تداعيات انتشار الفيروس في المغرب بداية مارس الماضي، كما تقول جريدة “الصباح” التي أوردت الخبر في عددها الأخير.

وفوجئ الأطباء العاملون في المصالح الاستشفائية التابعة للمراكز الجامعية بالبيضاء ومراكش وفاس ووجدة والرباط وأكادير بتوقف رواتبهم، التي كانوا يتقاضونها بعد انتهاء مدة التكوين وتأخر الإعلان عن موعد امتحانات نهاية التخصص، لتزامن ذلك مع جائحة كوفيد 19، كما يواجهون خطر الإصابة بالعدوى وباقي المخاطر الصحية الأخرى، أثناء ممارستهم لمهامهم، بسبب توقف عقود التأمين على المخاطر والتعويض عن حوادث الشغل، التي كانوا يستفيدون منها خلال المرحلة السابقة.
وأعطىطبيب متضرر بالبيضاء معطيات حول الأطباء المقيمين غير المتعاقدين، و”هم أطباء في طور التخصص في المستشفيات الجامعية، دون تعاقد مع الدولة، يمارسون مهامهم الطبية في إطار التكوين، في انتظار إجراء امتحان نهاية التخصص، من أجل الحصول على الدبلوم بعد النجاح”.
وقال الطبيب إن زملاءه يشتغلون في تخصصات مختلفة بعدد من المراكز الجامعية، مؤكدا أن عددا منهم انتهت مرحلة تكوينهم في يناير وفبراير ومارس، إلا أنهم ظلوا بالنظر للوضعية الصحية التي تمر منها البلاد، يشتغلون في المستشفيات العمومية ويساهمون في مكافحة الجائحة الوبائية، لكن دون أن يكونوا محميين من الأخطار بعقدة تأمين، التي انتهت بانتهاء الفترة القانونية، ودون الحصول على التعويض الشهري الذي يقدر بـ 3500 درهم، علما أن عددا كبيرا منهم يعيشون لوحدهم ويكترون شققا للسكن ويحتاجون إلى مصاريف يومية.
من جهته، قال عادل رابي، طبيب مقيم بمراكش، إن الإدارة طلبت تمديد العقود للاشتغال في مصالح مرضى كوفيد 19، مؤكدا أن الأطباء لم يترددوا في تلبية النداء من أجل مصلحة البلد والمرضى، “لكن الإدارة لم تف بوعدها، كما لم تقم بصرف رواتبنا ولم تقم بإبرام عقدة تأمين لنا”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ياسمين
المعلق(ة)
6 مايو 2020 21:20

والله حتى حشومة الناس تضحي بأرواحها ولا تتقاضى درهمًا للعيش .. لا حول ولا قوة الا بالله

استاذ عمر
المعلق(ة)
6 مايو 2020 18:02

لا حول ولا قوة الا بالله

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x