لماذا وإلى أين ؟

جائحة فيروس كورونا خففت من حدة الخلاف بين المغرب والجزائر

رغم الخلاف الحاد بين المغرب والجزائر، بسبب مشكل الصحراء المغربية، فإن جائحة فيروس كورونا تخفف من حدة الخلاف، وهو ما ترجم في توجيه المغرب لأطنان من المساعدات الطبية لجارته الشرقية.

وفي هذا الصدد، اعتبر المحلل السياسي، عبد الصمد بلكبير، إن تقديم مساعدات طبية أمر عادي، لأن تاريخ العلاقات بين الدول بما فيها المغرب والجزائر لايجوز الخلط فيها بين مستويين: الأول سري، يكون إما مباشر أو عبر وسيط، يتم فيه الحوار والتواصل ولا يعلن عنه حتى تنضج الشروط.

أما المستوى الثاني، يقول بلكبير في تصريح لجريدة “آشكاين”، يتجلى في القنوات الرسمية ويعكس الخلاف والأشخاص الذين يلعبون هذا الدور غالبا لا يكون لهم أي دور في الحوار واتخاذ القرار.

وأضاف المتحدث، أن التواصل والتعاون بين المغرب والجزائر يكون في القضايا التي بها مصالح مشتركة مثلا الموقف من الاسلام السياسي فالاجهزة الامنية المغربية الجزائرية تتواصل أما مباشرة أو عبر وسيط لتبادل المعلومات.

وأكد المتحدث على ان المغرب له جزء قوي داخل جبهة البوليساريو وداخل الدولة الجزائرية، والفاعل السياسي الاستراتيجي الواعي يفهم أن الصراع ليس مكانيكي بل جدلي، أي أن الصراع ليس مع الجزائر كلها بل مع جزء من حكامها.

وأردف بلكبير أن السعودية لو أعادت عرض 5 مليار دولار على الجزائر مقابل رفع يدها عن مشكل الصحراء المغربية، في هذه الظرفية التي ارهقت فيها ميزانيتها بسبب البوليساريو، لوافقت.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x