2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يستعد الوداد الرياضي لإشهار السلاح الأخير في معركة فضيحة ملعب “رادس”، بالعاصمة التونسية، في نهائي عصبة الأبطال الإفريقية في نسخة الموسم الماضي، عبارة عن تسجيل صوتي يؤكد ما تشبث به سعيد الناصري رئيس الفريق الأحمر في السابق، بخصوص وجود تهديدات وضغوط غير رياضية على بعثة الفريق ومسؤولي “كاف”، لمنح اللقب في النهاية للترجي التونسي.
وسيشهر الوداد التسجيل الصوتي في آخر جلسة أمام قضاة محكمة التحكيم الرياضي “طاس”، وسيطلب مواجهة مع رئيس “كاف” أحمد، الذي اعترف بتلك التهديدات في الأول، وشدد على غياب الضمانات الأمنية لإتمام المباراة النهائية، قبل أن يطوي الملف بغرابة، وتمنح لجنة المسابقات اللقب للترجي، كما تورد “الصباح”.
واستغرب الوداديون تراجع أحمد عن تصريحاته بغياب ضمانات أمنية أثناء المباراة، وتعرضه للتهديد، رغم أنه صرح بذلك في البداية، بل وهدد الفريق التونسي بعقوبات قاسية. ويعتبر القرار الأخير الذي اتخذته “كاف” بخصوص سحب رخصة الملاعب التونسية في استضافة المباريات الدولية للمنتخب والفرق، دليلا على ما جاء في تصريحات رئيس الكنفدرالية في بداية الأمر، قبل أن يتراجع عنها.
وأوضحت المصادر نفسها أن التسجيل الصوتي يؤكد تلقي الناصري ومسؤولي الوداد، ثم أحمد ومساعديه تهديدات خطيرة، بعد توقف المباراة، ذهبت بعضها إلى حد التهديد بإثارة “ثورة” في تونس إذا لم يعلن رئيس “كاف” الترجي بطلا، أمام أكثر من 50 ألف متفرج، ناهيك عن السب والقذف الذي راح ضحيته رئيس الفريق الأحمر ممثل المغرب، وأفراد طاقمه التقني من قبل مسؤولي الفريق التونسي، الذين استغلوا الظرف لإثارة البلبلة والهلع في نفوس البعثة المغربية ومسؤولي الجهاز القاري.
وإلى جانب التهديدات والقذف والسب، تعرض مسؤولو الوداد للمساومة، بغية منح اللقب للترجي على أن تسهل مهمة الفريق الأحمر مستقبلا في المسابقة نفسها، وهو ما رفضه الوداديون جملة وتفصيلا رغم ما تعرضوا له من ضغوطات على أرضية ملعب “رادس”.
ورغم أن محكمة التحكيم الرياضي رفضت في البداية كل دفوعات الوداد وطلب الفريق بالتتويج باللقب، بسبب غياب الشروط التنظيمية والأمنية، فإن التسجيل الصوتي واعترافات رئيس “كاف”، يمكن أن تقلب الأمور بالكامل في جلسة المحكمة المقبلة، قبل الإعلان عن القرار النهائي في 29 ماي الجاري.