لماذا وإلى أين ؟

اليد اليمنى لأخنوش يتهم العثماني بتجييش الكتائب لمهاجمته

هاجم مصطفى بايتاس، القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، واليد اليمنى لرئيس هذا الأخير؛ عزيز أخنوش، الخروج الإعلامي الأخير لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني.

وتساءل بايتاس، “هل العثماني رئيس حكومة أم رئيس حزب، وهل يحق للمغاربة أن يناقشوا ويتفاعلوا مع الخُرجة الإعلامية له، ويعبروا عن مواقفهم ازائها ومستوى اقتناعهم بما عبر عنه الرجل من أفكار ورؤى وتصورات، إن وجدت؟، مضيفا “وهل يشفع لهم التراكم الديمقراطي الذي دفعوا ثمنه في مسار بناء الديمقراطية المغربية الطويل، لينتقدوا أداء سياسيين حكوميين كانوا أو حزبين بشكل محترم ورصين؟”

وتابع المتحدث: “أعتقد أن مسألة التعبير عن الرأي، لتقييم أو انتقاد أداء أي فاعل عمومي، تثير أي أشكال كيفما كان سياسيًا او اخلاقيا او حتى قانونيًا في بلد كالمغرب، اللهم إذا تحول الأمر إلى سب أو قذف او تشهير فتلك مسالة أخرى.

واعتبر بايتاس، أن “الخطير والمؤسف هو حينما تتحول الأحزاب نفسها إلى أدوات للرقابة ومصادرة الرأي في الوقت الذي يؤمل منها الدفاع عنه، عبر تجييش الجيوش الإلكترونية للنيل من المنتقدين وتخويفهم في تهديد مباشر لحرية الرأي التي يدعون تجنيًا انهم من المنافحين عنها، أو عبر استغلال فضاءات النقاش السياسي الدستورية للتنديد بتدوينة صغيرة في صفحة شخصية المفروض أنها مجال للتعبير عن الخواطر وتقاسم التهاني مع الأصدقاء”.

وتابع المتحدث “لم يكن أظن قط أن اجتماع لجنة المالية الذي يناقش قانون المالية، باعتباره وثيقة ترهن حياة المغاربة لمدة سنة أو أكثر ـ إن تعلق الأمر بسياسات عمومية تمتد على مدى سنوات- والذي يتطلب ذكاء جماعيًا لاقتراح حلول لمشكلات الميزانية المزمنة كالعجز والتضخم والمديونية والسياسات الضريبية… لم أكن أتوقع أن يتحول إلى جلسة للتنديد القوي بتدوينة سابقة لي حول الانحناءة المهينة لرئيس الحكومة أمام الرئيس بوتين، في مرافعة نارية حد رفع العقيرة واستعمال كل وسائل الشجب والاستنكار”.

وأردف بايتاس، في تدوينة له لا يحتاج التضييق على الرأي ومصادرة الحريات التي أفنى عليها شباب من خيرة أبناء هذا الشعب حياتهم امنوا بقدسيتها و حتميتها، إلى قانون جديد ولد يتيما بالرغم من إقرار رئاسة الحكومة بالمصادقة عليه، لتتقاذفه الأيدي كحبة بطاطا ملتهبة، وبدل الجهد في دفع التهم والتنصل من المسؤولية عبر التسريب المبتور للقانون و مذكرات آخر الليل، للظهور أمام الشعب بمظهر الرافض المغلوب على أمره، بل يكفي أن تجيش الجيوش وتعطي الأوامر للكتائب للنيل من الخصوم وتهديد حرياتهم”.

ويرى المتحدث، أن “رئيس الحكومة جاء على عجل لغاية في نفسه يعلمها هو وبعض حواريه الذين أوحوا له بالخروج، ولم يأتي ليخاطب المواطنين الذين ينتظرون تخفيفا أو رفعا للحجر الصحي أو تحديدا لتاريخ الامتحانات أو موعد عودة أبنائهم وإخوانهم العالقين بالخارج الذين ذهب بعضهم للتطبيب أو زيارة الأهل فوجدوا أنفسهم عالقين لحوالي الشهرين ليبشرهم أن العودة بعد فتح الحدود وكأن الحدود ستفتح أمام الجن لا الإنس”.

واعتبر أن “رئيس الحكومة للأسف يفكر ويحسب انتخابيا أكثر منه حكوميا وهذا في تقديري أساس المعضلة وجوهرها، والإضعاف الذي تعرضت له مؤسسة دستورية بحجم رئاسة الحكومة لن تبدده تطمينات الإجماع الوطني المفترى عليه الذي يغطي العجز وقيلة الحيلة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

5 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
محماد
المعلق(ة)
10 مايو 2020 16:47

أخالك تبكي
لاأدري لماذا
إصبر يابايتاس سيرفع الحجر عما قريب
كلنا مسمرون في بيوتنا
حتى رئيس الحكومة مسمر في رئاسة الحكومة
التغيير سيأتي بعد رفع االحجر

احمد
المعلق(ة)
10 مايو 2020 05:41

انتقادكم لرئيس الحكومة يكشف شخصيتكم السكيزوفرينية.
فانتم حلفاء في الأغلبية ولا احد منعكم من الانسحاب.
لو كنت مكانه لكان الفرق هو تنميق العبارات واستعمال اساليب الخطاب المعروفة.

علي سيمو
المعلق(ة)
10 مايو 2020 04:52

لا أعتقد أن هناك حزبا في العالم بأسره يجمع بين السياسة مراكمة الثروة والتحكم في الاقتصاد إلا أنتم حزب الاشرار.. ألا تخجلون من أنفسكم، تقبلون من القرارات السياسية فقط ما يخدم مصالحكم الاقتصادية، وترفضون غير ذلك؟؟ المغاربة ليسوا أغبياء إلى هذا الحد؟؟ّ اختاروا إما السياسة أوالاقتصاد..

مغربي حر
المعلق(ة)
10 مايو 2020 01:58

كل إناء بما فيه ينضح، اخنوش ويده اليمنى بيتاس يضجرون من انتقاد حزبهم الذي يمارس سياسة التحكم، فمن كان وراء اعتقال العديد من الصحفيين و المناضلين؟ ومن سعى إلى تكميم المغاربة بدفع وزير العدل لاقتراح قانون 2022؟

المواطن
المعلق(ة)
10 مايو 2020 01:52

من جاء به؟؟ لماذا تختبئ وراء الفعل المبني للمجهول؟ أليس رئيسكم هو من حشد لتأليف هذه الحكومةالمرقعة على مقاسه؟ على من تضحكون؟؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x