لماذا وإلى أين ؟

قياي اتحادي يهدد لشكر بـ”فضح” النقاشات الداخلية للحزب

كشف حسن نجمي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن إدريس لشكر ، الكاتب الأول للحزب، لم يوجه أي دعوة للمكتب السياسي للحزب إلى الاجتماع، بعد دعوته من قبل 11 عضوا من أعضاء المكتب ليعقد اجتماعا نتداول فيه موضوع مسودة أو مشروع قانون 20/22 سيء الذكر، مشددا على أن الأعضاء متمسكون بضرورة عقد اللقاء.

وقال نجمي، في بلاغ له، إن الكاتب الأول كان قد أمر بفتح حساب داخلي على الواتساب خاص فقط بأعضاء المكتب السياسي، في بداية شهر أبريل الماضي، مشيرا إلى أنه استبعده منه رفقة عبد المقصود الراشدي، وأن رأي مجموعة من أعضاء المكتب السياسي أن يُعقد اجتماع مع الوزير محمد بنعبد القادر بخصوص ما قال نجمي إنه “خطأ بليغ ارتكبه، ليُتخَذ قرار عاجل بإيقاف بنعبد القادر أو حمله على الاستقالة من مهامه، وذلك سعيا لإنقاذ سمعة الاتحاد الاشتراكي وتبرئة ذمته أمام الجماهير من هذا العبث، لكن الكاتب الأول كتب جملة واحدة على الواتساب يرفض فيها نهائيا فكرة الاستقالة المقترحة”.

وأضاف أن “القاعدة الاتحادية داخل المغرب وخارجه لاتعرف أي شيء عن نقاشات المكتب السياسي المحتدمة، وأود أن أؤكد أننا لسنا كلنا في القيادة الحزبية على توافق مع الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ومع الأخ محمد بنعبد القادر،  وأن المشروع المذكور لاعلاقة له لامن قريب ولا من بعيد بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، ولابمبادئه وقيمه ومرجعيته، وتاريخه، ومدونة نضالاته، وكتاب شهدائه الذهبي المرصع بالأسماء والتضحيات المجيدة”.

واعتبر أن “مسؤولية هذا الانحراف يتحملها أساسًا كل من الكاتب الأول والأخ محمد بنعبد القادر . وأعتبر أن عدم الدعوة إلى عقد اجتماع للمكتب السياسي بل والرد (بالإيجاب أو حتى بالسلب)  على رسائل ثلث أعضاء المكتب السياسي  شَكّلَا تحقيرًا لنا ، واستخفافًا بأخلاق المسؤولية”.

والتمس من عبد الواحد الراضي عقد اجتماع للجنة التحكيم والأخلاقيات داخل الحزب، وذلك لــ”النظر في هذا الانحراف، وكذا للفصل في أمر هذا الوضع الشاذ الغريب والمرفوض جملةً وتفصيلا ، خصوصا ماتعلق بخيانة الأمانة. كما أدعو الأخ الحبيب المالكي رئيس المجلس الوطني للحزب إلى اتخاذ ما يراه مناسبا لإنقاذ الحزب من هذه اللحظة القاسية . ولن تقف ظروف الحجر الصحي الحالية دون إمكانية اجتماع المجلس الوطني للاتحاد على أساس احترام واجب التباعد الاجتماعي واحترام شروط الوقاية الصحية. وأنا شخصيا، على أتم الاستعداد لأضع نفسي رهن إشارة أي محاسبة مسؤولة ، وللإدلاء بشهادتي حول ما يجري داخل الاتحاد ، الاتحاد الذي لم يعد هو الاتحاد ، الاتحاد الذي لم يعد يشبه نفسه، الاتحاد الذي يُرَدُّ فيه عليَّ ، وأنا عضو في المكتب السياسي، عندما طرحتُ ضرورة الاهتمام بذاكرة الاتحاد وبشهدائه وأسر شهدائه، بأن ” اللي باغي يضّاربْ عل القْبُورَا ، راه اعطى الله المقابر !”.

وقال عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إنه “لن يقبل بهذا العنف الرمزي من طرف الكاتب الأول، ولن نسكت عن بعض الزبانية الفاسدين المفسدين الذين أضروا بسمعة الاتحاديات والاتحاديين.  وتركوا هذا الفراغ الكبير المؤسف، فلا توضيح (للواضحات )،  ولا موقف يشبه الاتحاد الاشتراكي”، مهددا إياه بإخراج النقاش الداخلي إلى الرأي العام إذا لم يدع إلى اجتماع للمكتب السياسي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Mohammed
المعلق(ة)
11 مايو 2020 02:33

على سلامتكم. أنتما دبا عاد فقتومن النعاس.بوحناك مند سنين وهو يهرس فالحزب ماشي عاد اليوم. اياكم اياكم اياكم من الاستقالة

reda
المعلق(ة)
10 مايو 2020 23:27

حزب الاتحاد الاشتراكي أوصله المسؤول الاول إلى منحدر الاسفاف و التفاهة بسبب اللهث وراء المناصب لذوي القربى مهما كان الثمن ، على حساب تاريخ طويل عريض من تضحيات المناضلين و نكرانهم لذواتهم.

محمد بن دودة
المعلق(ة)
10 مايو 2020 22:47

آسي نجمي المشكل ليس في أستاذ لشكر وحده، الداء الحقيقي و لابدة من كشفه هو أن الحزب أصبح في ملك مجموعة من قيادات كان لها وزنها و مهندسي الانخراط في دخول الحكومات المتعاقبة مع أي مكون سياسي بدون تردد ،هؤلاء هم من يتحكمون و يقررون و ليس في واردهم ترك الحزب للطاقات الشبابية او التغيير إذن كان الله بالحزب و شكرا.

احمد
المعلق(ة)
10 مايو 2020 18:09

السؤال الوحيد الذي لا اعرف له جوابا هو بمن يستقوي لشكر او اين يستمد العجرفة والتكبر اللذين يتسم بهما.
يأكل من تاريخ الإتحاد ويدوس عليه في نفس الوقت.
مع هذه القيادة انتهى الاتحاد مع الأسف.
ولكن حذار ان تنسحبوا يجب ان يطرد من يحق فيه ذلك

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x