تجاوب عدد من المدربين مع توصيات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تخفيض أجورهم، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تداعيات أزمة كورونا التي أوقفت الموسم الرياضي وتهدد بإنهائه نهائيا، إذ أعلنوا قبولهم خفض رواتبهم في نواديهم.
إلا أن الأمر لم يتقبله عدد من المدربين، إذ رفضوا كما تقول مصادر آشكاين المساس بأجرهم، رغم أن نواديهم تضررت بسبب توقف عجلة الدوري وبالتالي اختفاء أموال تذاكر المباريات والإعلانات والمستشهرين والنقل التلفزي.
وقال مصدر جيد الاطلاع إن مدربين، من القسمين الاحترافيين معا، أشادوا بمبادرة تخفيض أجور مدربي الإدارة التقنية، إلا أنهم لا يفكرون في المبادرة بإعلان التنازل عن أجرهم، خصوصا أولئك الذين يكلفون أنديتهم أجورا سمينة، رغم أنهم ابتعدوا عن الملاعب والتداريب منذ فترة ويكتفون بالاجتماعات الافتراضية، مبررين ذلك بأنهم أيضا متضررون من كورونا وأن أنديتهم تلقت الدعم من محتضنيها. مقابل آخرين سارعت أندية بتخفيض أجور مدربيها ولاعبيها حتى قبل أن توصي الجامعة الملكية المغربية بذلك.
واعتبر مصدرنا أن اللاعب يبقى هو الحلقة الأضعف، إذ بقيت أجور عدد كبير منهم عالقة، كالنادي القنيطري واتحاد طنجة وغيرها، في وقت أعلنت إدارة أولمبيك آسفي أنها لن تخفض أجور اللاعبين…
وقد شكلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الاحترافية لجنة تضم في عضويتها أعضاء من العصبة الاحترافية وأعضاء من المكتب الجامعي، وممثل عن المدربين، وممثل للاعبين، وتندرج مهمتها في إيجاد طريقة لتحديد معايير تخفيض أجور اللاعبين والمدربين. وهذه المعايير يختل الأعضاء حولها في انتظار أن يصلوا إلى اقتراحات يطرحونها على طاولة الجامعة.
وكان مقترح تخفيض أجور المدربين وعقود اللاعبين وفترة الانتقالات الصيفية، من بين محاور الاجتماع الذي عقده المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عبر تقنية الفيديو لتدارس الوضعية الراهنة لكرة القدم الوطنية في ظل تفشي وباء فيروس كورونا.
وذكرت الجامعة في بلاغ لها، أن رئيسها فوزي لقجع، اقترح خلال هذا الاجتماع على جميع المدربين تخفيض أجورهم، حيث تم الاتفاق معهم على تحيينها وخفضها بنسبة تتراوح ما بين عشرين وخمسين في المائة، وذلك في إطار المقاربة التشاركية التي تجمع بين الجامعة والإدارة التقنية والأطر التقنية للمنتخب الوطني الأول.
وبخصوص عقود اللاعبين وفترة الانتقالات، أكد حسن الفيلالي، رئيس لجنة القوانين والأنظمة، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، توصلت برسالة من الاتحاد الدولي للعبة، بشأن العقود التي تربط بين الأندية واللاعبين والمدربين، حيث أعطى الضوء الأخضر للفرق لفتح باب التفاوض للاتفاق بينهم من أجل خفض كتلة أجورهم. وقال إن الاتحاد الدولي مدد فترة الانتقالات الصيفية المقبلة من نهاية الموسم الكروي وليس كما كان محددا سابقا في الفاتح من شهر يوليوز، مضيفا أن فترة الانتقالات الصيفية المقبلة ستمتد لمدة 12 أسبوعا.
وفي هذا الإطار، يضيف البلاغ، دعا رئيس الجامعة العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية لوضع تصور جماعي بين الفرق الاحترافية وبالتشارك مع ممثلي اللاعبين والمدربين لتقليص الأجور. من جهة أخرى، وافق المكتب المديري للجامعة، خلال هذا اللقاء، على دعم الحكام “في هذه الظروف التي تمر منها كرة القدم الوطنية بسبب تفشي وباء فيروس كورونا، على اعتبار أن حوالي 95 في المائة منهم بدون دخل قار”، وتم تخصيص لكل حكم مبلغ 6000 درهما (2000 درهما عن أشهر مارس وأبريل وماي).
كيفاش؟ ما بغاوش يتنازلو ويشدو 800درهم للشهر بحال باقي لمغاربة،العجب العجاب !!.