اتهمت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية؛ أمينة ماء العينين، مجلس النواب بخرق الدستور، بشكل وصفته بـ”الواضح والمعيب”، من خلال إحتساب أصوات نواب برلمانيين؛ لم يحضروا قط جلسة التصويت على مشروع القانون المتعلق بتجاوز سقف التمويلات الخارجية.
وقالت ماء العينين، “في التصويت على مشروع القانون المتعلق بتجاوز سقف التمويلات الخارجية، بدا الإرتباك واضحا في إحتساب الأصوات لتمرير القانون”، مردفة أنه جرى “تسجيل تصويت 394 موافق؛ في خرق واضح ومعيب للدستور، الذي يجعل التصويت حقا يمارسه أعضاء البرلمان دون إمكانية تفويضه، ومعلوم أن 394 لم تكن حاضرة لا كلها ولا نصفها ولا ربعها”.
واعتبرت المتحدثة؛ في تدوينة لها على “الفايسبوك”، أن مجلس النواب “لم يبذل مجهودا في اعتماد التصويت الإلكتروني؛ كما اقترح العديد من النائبات والنواب في مناسبات متعددة، ولم يبذل مجهودا في مراجعة ما أسماه إجراءات احترازية تمنع أعضاء البرلمان من ممارسة اختصاصاتهم الدستورية”، مسترسلة “كأننا إزاء مؤسسة صغيرة؛ يملك رئيسها السلطة على مرؤوسيه، فيأمرهم بالمكوث في بيوتهم إلى إشعار آخر”.
وأكدت النائبة البرلمانية، أن مجلس النواب خرق الدستور “مرة أخرى بإلغاء مبدأ التمثيل النسبي؛ واتخاذ قرار حضور 3 ممثلين عن كل فريق، وبذلك تتساوى كل الفرق والمجموعات بغض النظر عن عدد ممثليها، وهو ما يشكل حيفا كبيرا في حق الفرق الكبرى سواء أكانت في الأغلبية أو المعارضة”، مضيفة أن “الأدهى أن يكتشف أعضاء البرلمان، أن أصواتهم تحتسب في غير حضورهم بعد أن تم تغييبهم قسريا”.
“إذا كنا من المدافعين عن الدستور والقانون، فيجب أن نكون مبدئيين في ذلك دون انتقائية”، تسترسل المتحدثة، داعية إلى الإعتراف بأن “الدستور قد تم خرقه”، مشددة على أنه “لا يمكن التطبيع مع هذه الممارسة بدعوى الظرف الإستثنائي، لأنه سيصعب علينا أخلاقيا أن ندافع عن الدستور في الرخاء إذا صمتنا وتواطأنا على تجاوزه في الشدة، وكأنه مجرد نص عادي أو شكلي نستشهد به من باب الترف”.
وخلصت ماء العينين، “أتأسف لكوننا لم نكن أصلا بحاجة إلى تقعيد ممارسة غير محسوبة العواقب، من قبيل إحتساب أصوات نواب غير حاضرين وأنا واحدة منهم، علما أن الأغلبية كانت متحصلة داخل القاعة بعدد الحاضرين”، مطالبة بـ”إجراء تقييم جدي ومسؤول لعمل البرلمان أثناء فترة الطوارئ الصحية، ومراجعة المنهجية التي تم اعتمادها لحدود اللحظة”، وفق المتحدثة.
انا ما فهمت والو واشنو بغات.
للي جاني فالراس ان سبب التشكي هو الحرمان من الحضور في حد ذاته.