لماذا وإلى أين ؟

انتظارات مواطن مغربي من رئيس الحكومة المغربية

يقف المغرب على أبواب تمديد ثالث على التوالي، للحجر الصحي المنزلي، المفروض بموجب قانون الطوارئ الصحية، في سياق حرب المغرب المستمرة، ضد جائحة فيروس كورونا.

ومن المرتقب، أن يتحدث سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، تحت قبة البرلمان المغربي، بحضور مشترك لأعضاء غرفتي المؤسسة التشريعية، أو بمن سيحضر منهم من البرلمانيين.

أحلم أن يعلن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية؛ عن ولادة مغرب جديد، من تحت سقف هذه الجائحة؛ مغرب متصالح مع أولاده، وأولهم علماء المغرب، الذين هُجروا أو هاجروا قسرا، بعيدا عن مختبرات المغرب وعن جامعاته، وأحدهم اليوم يمسك بصناعة مستقبل أقوى دولة عالمية، في صناعة عقار طبي يحارب الفيروس.

أنتظر من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أن يعلن للمغاربة حقيقة مرة، اضطرارنا الجماعي للتعايش مع الفيروس، على الأقل عاما كاملا، في انتظار ظهور لقاح، يثبت نجاعته الطبية على علاج الإنسان، من الكوفيد التاسع عشر، وفي انتظار شراء المغرب من أحد المختبرات العالمية للقاح.

أنتظر من سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية أن يعلن عن تفكير استراتيجي في الصحة، لمحاربة فيروس كورونا، وفي التعليم، لبناء جديد للشخصية المغربية، وفي التشغيل، لبناء اقتصاد وطني قوي يتعايش مع الجائحات، وفي الإعلام، لزراعة الثقة بين كل المواطنين المغاربة وبين الوطن المغرب.

أنتظر من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أن يعلن عقوبات مالية، غير قابلة للتقادم، ضد المغاربة الخارقين للحظر الصحي بكل استهتار، لمجرد اللهو والعبث، وهذه لعمري أكبر جريمة يرتكبها الإنسان المغربي اليوم، في زمن فيروس كورونا.

أنتظر من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أن يكشف خريطة طريق غير مسبوقة، لبناء اقتصاد جديد، لحرب من المحتمل جدا، أنها ستطول في مواجهة فيروس كورونا، الجائح عن السيطرة، بحسب منظمة الصحة العالمية.

أنتظر من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أن يعيد الاعتبار لكل ما هو مغربي، الكفاءة والخبرة والمهارة والنبوغ، وفي قصة صناعة الكمامة = 80 سنتيما، وبداية تصديرها عالميا، درس كبير لنا جميعا، في المغرب.

أنتظر من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية أن لا يعيد خرجته السابقة على القناة الأولى، أن يكلم المغاربة بلغة واضحة، بجمل مبسطة وميسرة يفهمها الجميع، وبجمل كاملة المعنى في البناء، وأن يقتصد في الابتسامة، وأن يزرع بذور الأمل من جديد فيوكل المغاربة، بخطاب سياسي واقعي جدا، بعيدا عن الحسابات السياسيوية.

وأتمنى من البرلمانيين المغاربة، نقاشا سياسيا راقيا، من بنات أفكار هذه اللحظة الاستثنائية، في تاريخ البشرية، بعيدا عن رياضة التنس التقليدية للسياسيين، تحت قبة البرلمان.

أنتظر من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، زراعة الأمل في المغاربة، بأن مغربا جديدا يولد الآن، بعيدا عن لغة الأرقام الجافة، والجمل المبتورة التي لا يكملها، وأن يكون قريبا جدا من نبض قلوب المغاربة، الذين تتطلع عقولهم وقلوبهم لصناعة المستحيل، والممكن جماعيا، لتسريع ولادة مغرب آخر اليوم قبل غد، من رحم جائحة فيروس كورونا في المغرب.

أنتظر من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أن يضع الأصابع على الجراح، بلغة الصراحة المطلوبة، في تشخيص بقبعة الطبيب النفساني، لنتجاوز نكساتنا النفسانية، ونؤمن بإمكانية أن تكون اللحظة الصعبة، في المحنة ولادة للمنحة ط، بنا ولنا جميعا كمغاربة.

فعندي في حقيبتي، دفتر بعشرات المطالب، من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، ولكن أهمها هو الأمل المشترك، والمغرب الممكن، والتصدي الحازم لكل من يريد إجهاض الحلم المغربي.

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين و إنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
أفولاي
المعلق(ة)
18 مايو 2020 19:28

شوف مع الملك أسّي الزبيري، العثماني غي موظف

بوحتى
المعلق(ة)
18 مايو 2020 10:59

الإنتظارات يحددها الواقع ورغبتك في ولادة مغرب جديد دولة الرعاية الإجتماعية أمل جل المغاربة. هذا الحلم او الأمل لن يولد لإعتبارات موضوعية وأهمها
وجود السلطتين التشريعية والتنفيدية ضد رغبة الشعب ولأن هذه الحالة تفرز جدلية بدون تناغم بين البنيتين أي بين الشعب و النظام. وتبقى إنتظاراتك مهمة وأساسية وتعكس أمل المغاربة وستتحقق في ظل معطيات أخرى . الحجر الصحي كبديل لمواجهة تداعيات كورونا هو بديل قمعي ودكتاتوري تحت مظلة هذه الجائحة حيث لو كان نظامنا الصحي قويا يلبي احتياجات الشعب لما إلتجأ الى هذه الوسيلة البعيدة كل البعد عن الكرامة الإنسانية. نعم للحجر الصحي ولكن بشروط راقية تحترم الإنسانية و النموذج شمال أوروبا. ستستمر سياسة تقنين مجانية الصحة والتعليم ،ستستمر الإنتقائية مادامت آليات وميكانزمات النظام غير شفافة وستستمر هجرة الكفائة و…و…فمطالبك صديقي إحتفظ بها يوم يقرر الشعب إفراز حكومة حقيقية. تحياتي الصادقة

قاريء متضرر
المعلق(ة)
18 مايو 2020 03:00

تمديد الحجر مرة ثالثة هو اصدار حكم باعدام اصحاب المهن الحرة الصغيرة ، هي قرارات عشوائية لا تتوفر على أية نظرة ثاقبة واستراتيجية

مغربي
المعلق(ة)
18 مايو 2020 02:24

انتظاراتك موجهة كلها لرئيس الحكومة ونسيت الحلقات الأساسية في تدبير الحكم في المغرب الا وهي الدولة والمواطن، فهم من يتحكم ان في إنجاح اي مبادرة الصلاحية في بلدنا الحبيب لأن واقع الحال هو تدخل السلطة بتوجيه المواطن لينتخب أناس فاسدين اصلا يستثمرون أموالهم في شراء أصوات المواطنين البسطاء، بتغاضي من السلطة بل بدعم منها، لتنتج حكومة مبلقنة وبدون أغلبية مطلقة تسمح باصدار الحكامة حقيقية حول فشلها في التدبير.
فكيف يمكن أن نطلب من سعد الدين العثماني ان يحقق مجموعة من المطالب ومعه وزراء فوق العادة كاخنوش وبن شعبون والعلمي.. ينتمون لحزب لم يمنه المغاربة الا 25 مقعدا، ويحتكرون أهم الوزارات في الدولة… فهل مثل هؤلاء سيسمحون بعود الأطر المغاربة لتقاسمهم الثروة والسلطة.. طبعا لا لأنهم مشبعون بتعليم استعمارية منها: جوع كلبك يتبعك، ومنها: ايلا شبع الشعب يثور… لدى فهمهم ان يبقى المواطن فقيرا واميا حتى يمكن شراءه وتوجيه كيفما ووقت ما شاؤوا..
فالمطالب يجب أن توجه للمواطن لكي ينتج حكومة باغلبية مطلقة ومنسجمة نكون قادرين على محاسبتها عند نهاية ولايته، ولن يتاتى هذا إلا بمشاركة الفئات المثقفة العازفة على السياسية فاسحة المجال على مصراعه أمام المفسدين و الانتهازيين للعبت بالبلاد والعباد…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x