العثماني يكشف كيفية إنعاش الاقتصاد المغربي ما بعد كورونا

قال رئيس الحكومة، يعد الدين العثماني، إن حائجة كورونا أظهرت أن هناك حاجة لزيادة حجم الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية الواعدة، خصوصا التعليم والصحة والتشغيل والبحث العلمي والتحول الرقمي والحكامة الجيدة، معلنا عن خطة لإنعاش الاقتصاد الوطني، وموازاة مع ذلك إطلاق حوار وطني لمناقشة الاقتراحات والتدابير لما بعد كورونا.

وأبرز العثماني، في كلمته أمام البرلمانيين، قبل قليل، أننا نحتاج تحولا رقميا قويا، في التعليم والقضاء والمحاكم والدعم الاجتماعي ومنظومة الرصد والتتبع، وأيضا في القطاع العام، مشددا على أن هذا يحتاج هيكلة جديدة ومقاربة تتمحور حول المرتفقين والمقاولات.

لا يوجد سيناريو ماكرواقتصادي لما بعد كورونا

وعن الخطة التي وضعتها الحكومة لإنعاش الاقتصاد الوطني، أشار العثماني إلى أنه يصعب التكهن بتطورات الأزمة، مضيفا أن لا رؤية واضحة في العالم لأن الأمور تتغير، ولا أحد يعرف متى ستستعيد الاقتصادات العالمية عافيتها.

وتابع قوله “لا يوجد سيناريو ماكرواقتصادي لما بعد كورونا، وهو الآن مرتبط بالقدرة على العودة إلى الحالة الطبيعية. إن الحكومة تعمل على وضع خطة لإنعاش الاقتصاد الوطني، ويتعين أن تكون وفق مقاربة شمولية وآليات أفقة تراعي كل قطاع وتأخذ العوامل الخارجية المرتبطة بسلاسل القينة والعرض والاستهلاك بعين الاعتبار”.

ومن بين التحديات التي فرضتها كورونا، يقول رئيس الحكومة، “التفكير في ضمان تمويلات للمقاولات للإقلاع، والتفكير في الطلبات العمومية من أجل دعم الاستهلاك، وايضا حل الإشكاليات الهيكلية العميقة، خصوصا اللمتعلقة بالقطاع غير المهيكل الحماية الاجتماعية”، إذ شدد على أنه يجب إعادة النظر فيها. وأوضح أن ما بعد كورونا يستوجب جلب استثمارات خارجية.

قانون مالية معدل

في سياق الحديث عن تدابير ما بعد كورنا، كشف رئيس الحكومة أنه نظرا للتغيرات المرتبطة بكورونا وتأثيرها على قانون مالية 2020، سيتم إقرار مشروع قانون مالية تعديلي، قال إنه “يستلزم وضوحا في الفرضيات التي سيبني عليها، فرضيات قال إنها وطنية ودولية، مشددا على أن الأخيرة يصعب التحكم فيها،مضيفا “إذ هناك تأثيرات الجفاف وانخفاض الإيرادات الضريبة، والمشروع سيكرس أولويات التشغيل والتعليم والحماية الاجتماعي والتحول الرقمي”.

وأبرز أن كل هذه الأوراش مهمة، معلنا بدء سلسلة مشاورات مع النقابات والأحزاب وجمعيات مهنية ايتداء من الألأسبوع المقبل للانخراط في إنجاح ورش معضلة كورونا وما بعدها، وتهبئة رأي الجميع. كما أعلن أن جلستي المناقشة ستكون مناسبة مع التفاعل مع ملاحظات وانتقادات البرلمانيين.

وخاطب المغاربة قائلا: “إن الوضع رهين بقدراتنا جميعا على الالتزام، وأضاف “هناك شرائح واسعة من المواطنين، تصلنا شكاياتهم، ونقدر صبركم ووطنيتكم، مابقا قد مافات، وأي صعوبة نحن مستعدون للاستماع إليها وحلها، وأعدكم على إخراج المنصة الإلكترونية للسماع إلى شكاواكم، راه مازال ماسالينا والبؤر لي سجلنا البارح خلعاتني، وخصانا نكملو لي بديناه”.