وضعت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج خطة عمل لمواصلة التصدي لانتشار فيروس كورونا داخل المؤسسات السجنية، إلى غاية متم شهر غشت المقبل.
وأوضحت المندوبية العامة في تقرير لها حصيلة الإجراءات المتخذة للتصدي لانتشار فيروس كورونا داخل المؤسسات السجنية، وخطة العمل الموضوعة لمواصلة هذا التصدي إلى غاية متم غشت 2020، أن هذه الخطة ترتكز على مجموعة من المبادئ، أهمها الانسجام مع التدابير والإجراءات الحكومية المبنية على مبدأ التدرج، والموضوعية في تقييم الوضعية الوبائية بالمدن والجهات التي تتواجد بها المؤسسات السجنية.
وأضاف المصدر ذاته أن خطة العمل هذه ترتكز أيضا على الملاءمة مع الوضعية العامة للسجون، خصوصا على المستوى الأمني والصحي، واعتماد إجراءات خاصة بالمؤسسات السجنية التي تعرف إصابات مؤكدة بالفيروس.
فبخصوص الإجراءات المرتبطة بالموظفين، أبرزت المندوبية العامة أنه سيتم رفع نظام الحجر الصحي للموظفين بالمؤسسات السجنية، حيث سيتم اعتماد المرونة والحذر بخصوص إجراءات هذا النظام أخذا بعين الاعتبار تطور الوضعية الوبائية بالمؤسسات السجنية وبمختلف جهات المملكة.
وأوضحت أنه سيتم إنهاء نظام الحجر الصحي للموظفين بالمؤسسات السجنية ابتداء من 27 ماي المقبل، مع الاستمرار في العمل به بالمؤسسات التي تعرف إصابات مؤكدة بفيروس كورونا المستجد (طنجة 1 وورزازات)، وإعادة تطبيقه بالمؤسسات السجنية التي تعرف ظهور إصابات جديدة.
كما سيتم اعتماد نظام التناوب في العمل حسب طبيعة المهام مع ضرورة ضمان السير العادي للعمل بمختلف مرافق المؤسسات السجنية بهدف تقليص عدد الموظفين وتطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي، وتعزيز الإجراءات الوقائية المرتبطة بالموظفين من خلال مواصلة الحملات التحسيسية حول طرق الوقاية من فيروس كورونا والرفع من مستوى اليقظة والتعبئة لدى الأطر الطبية وشبه الطبية وتعزيز نظام المداومة الطبية بالمؤسسات السجنية طيلة أيام الأسبوع والعطل، بالإضافة إلى تنظيم المباريات التي تم تأجيلها ابتداء من شهر غشت 2020 من أجل تغطية جزء من الخصاص الذي تعرفه المؤسسات السجنية.
وفي ما يتعلق بالإجراءات المرتبطة بالسجناء، تنص خطة عمل المندوبية العامة على أنه ستتم المعاينة الطبية للوافدين الجدد للتأكد من خلوهم من أية أعراض للإصابة بالفيروس، وإيلاء الفئات الهشة من السجناء (المرضى، كبار السن، النساء، الأطفال، الأحداث) عناية خاصة واهتماما استثنائيا في هذه الظرفية والحرص على عدم مخالطتهم، وضبط حركية السجناء داخل المؤسسة وعدم السماح بالتنقلات بين الغرف والأحياء.
كما سيتم، حسب الخطة، استمرار العمل ببعض التسهيلات المخولة للسجناء، ومنها على الخصوص، الرفع من وتيرة الاتصالات الهاتفية، والمخابرة الهاتفية مع المحامين، في حين سيتم اعتماد الإخراج إلى المستشفى في الحالات القصوى والاستعجالية، واستعمال الكمامات، مع الإبقاء على التدابير الأمنية المعمول بها من حيث ارتداء اللباس الواقي بالنسبة للسجناء والموظفين، ووضع الكمامات، والتعقيم وغيرها من الإجراءات.
وفي ما يتعلق بالأنشطة والبرامج التأهيلية، سيتم استئناف البرامج الثقافية والفنية والرياضية على المستوى المحلي الملائمة للتدابير الاحترازية المعمول بها، حيث سيشمل هذا الاستئناف في مرحلة أولى الأنشطة الدينية والثقافية والفنية والإبداعية والمواكبة والدعم النفسي، والبرامج الحرفية، لاسيما الاستمرار في إنتاج الكمامات بالمؤسسات السجنية كمساهمة من المندوبية العامة في الجهود المبذولة على الصعيد الوطني للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا.