لماذا وإلى أين ؟

الاتحاد يتجاهل انتقادات مشروع تكميم الأفواه في اجتماع مكتبه السياسي

بعد حوالي ثلاثة أشهر من تعطيل عقده، أخيرا انعقد اليوم الأربعاء اجتماع المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذي كان من المفترض أن تتم إقامته الخميس الماضي لكن اتُفق على تأجيله إلى ما بعد عيد الفطر.

غير أن اجتماع اليوم، أو بالأحرى شوطه الأولى، لم يناقش الاتحاديون فيه الاختلاف الحاد الذي تسبب فيه مشروع 22.20 بين أعضاء المكتب السياسي لحزب الوردة، والذي على إثره خرج أعضاء برسالة شديدة اللهجة طالبوا فيها بتحكيم رئيس لجنة الأخلاقيات عبد الواحد الراضي في مسألة عدم عقد المكتب السياسي، وتوضيح القيادة السياسية لأسباب وظروف خروج قانون تكميم الأفواه ومسؤولية الحزب في هذا الباب.

وقد استعرض الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر‮ ‬في هذا الاجتماع الوضع الراهن في‮ ‬البلاد وآفاق العمل في‮ ‬السياق الوطني‮ ‬المعروف بالظرفية التي‮ ‬خلقتها جائحة كوفيد‮ ‬19، كما تقدم ‬في‮ ‬بداية الاجتماع‮ ‬بتقرير عن الوضعية الصحية لعبد الرحمان اليوسفي وأيضا للمناضل الاتحادي‮ ‬محمد الحلوي.

وتناول‮ ‬المتدخلون‮ ‬بالنقاش والتحليل،‮ ‬مواضيع التقرير السياسية والاقتصادية والاجتماعية‮ ‬والاعلامية والتنظيمية،‮ ‬وكذا‮ ‬الآفاق المترتبة عن آثار الجائحة،‮ ‬على مستوى الجماعات والأفراد،‮ ‬وما عرفته وتعرفه الساحة الوطنية من تفاعلات ومناقشات مؤسساتية متعددة‮.‬‮ ‬

وينتظر أن يكون الشوط الثاني الذي سيعقد غدا الخميس ساخنا، حيث سيُكرح موضوع مشروع قانون تكميم الأفواه الذي يعيش الحزب بسببه اختلافا كبيرا وحادا بين أعضائه، بينهم من طالب بإحالة وزير العدل محمد بنعبدالقادر على لجنة الأخلاقيات، مقابل من دافع عنه بقوة.

وكان حسن نجمي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كشف أن لشكر بحسبه لم يوجه أي دعوة للمكتب السياسي للحزب إلى الاجتماع، بعد دعوته من قبل 11 عضوا من أعضاء المكتب ليعقد اجتماعا نتداول فيه موضوع مسودة أو مشروع قانون 20/22 سيء الذكر، مشددا على أن الأعضاء متمسكون بضرورة عقد اللقاء.

وقال نجمي، في بلاغ له، إن الكاتب الأول كان قد أمر بفتح حساب داخلي على الواتساب خاص فقط بأعضاء المكتب السياسي، في بداية شهر أبريل الماضي، مشيرا إلى أنه استبعده منه رفقة عبد المقصود الراشدي، وأن رأي مجموعة من أعضاء المكتب السياسي أن يُعقد اجتماع مع الوزير محمد بنعبد القادر بخصوص ما قال نجمي إنه “خطأ بليغ ارتكبه، ليُتخَذ قرار عاجل بإيقاف بنعبد القادر أو حمله على الاستقالة من مهامه، وذلك سعيا لإنقاذ سمعة الاتحاد الاشتراكي وتبرئة ذمته أمام الجماهير من هذا العبث، لكن الكاتب الأول كتب جملة واحدة على الواتساب يرفض فيها نهائيا فكرة الاستقالة المقترحة”.

وأضاف أن “القاعدة الاتحادية داخل المغرب وخارجه لاتعرف أي شيء عن نقاشات المكتب السياسي المحتدمة، وأود أن أؤكد أننا لسنا كلنا في القيادة الحزبية على توافق مع الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ومع الأخ محمد بنعبد القادر، وأن المشروع المذكور لاعلاقة له لامن قريب ولا من بعيد بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، ولابمبادئه وقيمه ومرجعيته، وتاريخه، ومدونة نضالاته، وكتاب شهدائه الذهبي المرصع بالأسماء والتضحيات المجيدة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
بوهوش
المعلق(ة)
28 مايو 2020 18:09

عافاكم السكات علقو الفيستات والجاكيتات لبسو التكاشط اوغنيو جماعة (كولو العام زين ) اللي تهرسات ليه التعريجة اهز الطارة وضربو مع روسكوم (النشاط ها هو شاط )اوضربو الطر للحزب ولي بغا يربح خاصو يكون عارف يشطح والشطيح ديال اليساريين واعر

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x