آشكاين من الولايات المتحدة الأمريكية/شريف بلمصطفى
يبدو أن الأوضاع في الولايات المتحدة الأمريكية، ماضية في التدهور بعد تصاعد الاحتجاجات عقب وفاة جورج فلويد ذو الأصول الإفريقية، على يد ضابط شرطة، فقد شهدت ليلة الأحد-الاثنين 1يونيو أحداثا مثيرة خاصة في العاصمة واشنطن مكان تواجد الرئيس دونالد ترامب.
نيران قرب البيت الأبيض
انتقل آلاف المتظاهرين إلى حديقة لافاييت المجاورة للبيت الابيض حيث بدؤا في ترديد شعارات ضد العنصرية وضد ترامب، كما وقعت مناوشات مع عناصر الشرطة والحرس التي كانت تؤمن محيط البيت الابيض، واستعملت القنابل المسيلة للدموع والهراوات لتفريق المحتجين، الذين هاجموا سيارات الشرطة واضرموا فيها النيران.
ونقلت وسائل اعلام أمريكية صورا تظهر ألسنة اللهب والدخان الكثيف متصاعد من مبنى يبعد بعشرات الامتار فقط عن البيت الأبيض، دون معرفة طبيعة هذا المبنى.
اختباء ترامب في القبو!
ذكرت العديد من وسائل الاعلام الأمريكية، أن خلال تزايد حدة الاحتجاجات في محيط البيت الابيض، تم نقل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى غرفة آمنة تحت الأرض، وهو الأمر الذي زاد من غضب المحتجين، الذين وصفوه بالجبان وشبهوه ببلادن وصدام حسين اللذين وجدا في مخابئ تحت أرضية أو ما شابه.
وفي تويتر أرفق المغردون سواء المتواجدون في الاحتجاجات أو في البيوت، تدويناتهم بهاشتاغ #bunkerboy وهو وصف لترامب حين اختبأ في القبو، في حين كان منافسه للانتخابات الرئاسية جون بايدن يتحدث للمتظاهرين في ولاية ديلاوير.
ردة فعل ترامب!
كان رد ترامب على المتظاهرين غريبا ومريبا، حيث تم إطفاء أضواء البيت الأبيض وهو أمر نادر الحدوث وله معانٍ كثيرة، حيث يرى المحتجون أن ذلك استفزاز لمشاعرهم وأن قطع النور عن البيت الأبيض هو بمثابة قطع للانوار على أمريكا بكاملها.
وبذلك تزايدت حدة الاحتجاجات ضد ردود فعل ترامب المريبة والتي أججت غضب المتظاهرين وسط مدينة واشنطن التي فُرض فيها حظر التجوال الليلي، على غرار عدد من المدن الاخرى غير أن ذلك لم يمنع المواطنين من الاحتجاج.
هل تم عزل واشنطن عن العالم؟
في صباح الاثنين فاتح يونيو، انتشر على تويتر هاشتاغ #dcblackout ويعني أنه تم قطع التيار الكهربائي عن المدينة بكاملها. وذكر العديد من المغردين أن مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات الانترنت والهاتف الخلوي والتلفزيون لا تعمل، فيما أكد آخرون أن ذلك جاء مباشرة بعد سماع دوي انفجار قوي تلاه انقطاع الاخبار عن العاصمة الأمريكية.
نشطاء نشروا صورا لعناصر الشرطة وهم يحملون بنادق تحتوي على كاتم الصوت، رابطين بين قطع الكهرباء واستعمال هذه الاسلحة، أي أن “ترامب لا يريد أن يعلم العالم بما يحصل في العاصمة”، حسب ذات المصادر.
وفي المقابل، قال مغردون ونشطاء، إن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد اشاعة واخبار مظللة ولا أساس لها من الصحة.
