لماذا وإلى أين ؟

فضيحة.. لوبي المحروقات يرغم الرباح على التراجع عن تصريحات حول أسعار استيراد النفط

أصبح ملفتا للانتباه مؤخرا ظاهرة فريدة من نوعها لدى الحكومة المغربية وهي خروج بعض أعضائها بتصريحات موثقة قبل أن يعودوا لينفوها بشكل من الأشكال.

فبعد نفي وزير الصحة ما صرح به بخصوص إعطاء الملك محمد السادس أوامره لإعادة المغاربة العالقين عبر دفعات، ورغم كون كلامه موثق بالصوت والصورة، عاد لينفي ذلك، وهو نفس الأمر الذي حصل مع عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والبيئة، الذي صرح خلال جلسة لجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب بكون سعر اقتناء البترول المستورد يتراوح مابين 20 إلى 30 % من ثمن البيع يعني حوالي 3 دراهم للتر حاليا نظرا لانخفاض الثمن عالميا، عاد ليكذب تصريحاته بطريقة غير مباشرة ويؤكد أن السعر أكبر مما قال.

وقال الرباح في تعميم موقع باسم دوانه، “وجب التوضيح أن هذا الثمن تنضاف إليه التكاليف الداخلية المثمتلة في تكاليف الاستيراد على مستوى الموانئ المغربية وكذلك تكاليف التخزين والنقل والتوزيع وتكاليف البيع على مستوى محطات التوزيع وأيضا تكاليف الرسوم والضرائب”.

الرباح لم يكتفي بذلك، بل أراد طمس حقيقة يعرفها كل المغاربة والمهتمين بمجال المحروقات عالميا، وهي المتعلق بمصفاة “لاسامير”، فبعدما أشار إلى أن ملفها بيد القضاء، وتأكيده في الوقت نفسه على أن عملية تكرير البترول مازالت متوقفة، وهي حقائق مثبتة بالحجة والدليل، عاد لينفي في نفس التوضيح ويقول إن هناك أربع شركات تابعة للشركة الأم لاسامير لم تتوقف عن الاشتغال في مجالات متعلقة بالاستيراد والتوزيع والتخزين وتعبئة غاز البوتان ولا علاقة لها بالوظيفة الأساسية للشركة الأم والتي هي التكرير”.

فلماذا سارع الرباح إلى تكذيب تصريحاته وتغليط الرأي العام الوطني والمستهلك المغربي حول حقيقة سعر استيراد البترول للمغرب؟ ولماذا لم يكشف الرباح عن السعر الذي يكلفه لتر من المحروقات بعد إضافة كل المصاريف التي ذكرها في توضيحه؟

الجواب المتوفر حاليا هو ان الرباح تعرض لتقريع شديد من طرف لوبي المحروقات في المغرب والذي يتزعمه رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار”، الذي هو عضو في الحكومة، ودفع (اللوبي) الرباح إلى الخروج بهذا التوضيح حتى تظل الحقيقة غائبة عن المستهلك وهامش ربح شركات المحروقات غير معروف.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
صحفي
المعلق(ة)
3 يونيو 2020 02:12

وزير دمية في يد الديناصور اخنوش العالم يعرف أن اخنوش سبب إغلاق مصفاة لاسمير وهو سبب عدم إعادة تشغيلها من جديد لا ذلك تهديد صريح لارباحه الفاحشة اخنوش استفرد بالفريسة ( الشعب المغربي) وفرض السيطرة التامة على سوق المحروقات بالمغرب والشعب المغربي يصرخ بأعلى صوته بتاميم المصفاة وتتبع ملفها قضاىيا واداريا وتسريع عملية إعادة تشغيلها من جديد رأفة بجبوب المواطنين وعاش محمد السادس ناصر الفقراء والمساكين غير مقبول اطلاقا ان يعيش 40 مليون مغربي تحت رحمة الاخطبوط اخنوش على وزير الكذب الرباح أن يقدم ملف تاميم مصفاة لاسمير للبرلمان وان يشرح للمغاربة اين النجاح وأين العراقيل حتى تتضح الصورة وينكشف اخنوش وجشعه المفرط للعالم نريد دخول منافسين جدد في سوق المحروقات لينخفض السعر

مواطن
المعلق(ة)
2 يونيو 2020 18:54

ليس لوبي المحروقات الذي ضعط عليه ولكن الدولة لانه فضحها وهي التي تأخذ تقريبا 3 مرات ثمنه كضرائب ومستحقات وهذا منكر.
فلهذا لم يستطع الداودي ولا غيره اخراج تركيبة ثمن المحروقات لانها ستبين أن الدولة هي المستفيذة وليس الشركات كما تريد ان يفهم الناس. والشركات لا يريدون المشاكل معها صامتون.

مهتم
المعلق(ة)
الرد على  بن محمد
2 يونيو 2020 18:01

الكلف يعرف ان رئيس الحكومة الفعلي هو اخنوش و ليس العثماني و لهذا نجد ان الوزير الرباح ما هو الا بوق و طبال لمول بومبة و للحفاظ على كرسية و منصبه كوزير و مخافة فقدانه لهذا المنصب فما عليه الا الدفاع عن مصالح لوبي المحروقات بدأ باقبار مصفاة سامير و رفض تأميمها خوفا من متافستها لشركات التوزيع التي تراكم ارباحا بملايير الدراهم منذ تحرير السوق و احتكاره من طرف شركات معينة

بن محمد
المعلق(ة)
2 يونيو 2020 16:11

هذا الوزير خاف طرده من حي الحكومة كما طرد زميله السابق الحكومي الداودي ابنته من الحي الجامعي لجامعة الرباط!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x