لماذا وإلى أين ؟

غموض مصير مخيمات الأطفال يهدد عشرات الشركات بالإفلاس

مازال مصير عطلة مئات الألف من الأطفال المغاربة معلق لحد الساعة، في ظل استمرار تكتم وزارة الشباب والرياضة عن الإجراء الذي سيُتخذ بخصوص المخيمات الصيفية للأطفال هذا الصيف بعد ما شل فيروس كورونا حركة العالم.

فمن المعلوم أن المخيمات ومراكز الاصطياف هي فضاءات لاستقبال وإيواء الأطفال والشباب ابتداء من سن الثمان سنوات فما فوق، قصد تأطيرهم والترفيه عليهم بتقديم مجموعة من الأنشطة التربوية والثقافية والترفيهية، وهي المناسبة السنوية للطفل من أجل كسب معارف جديدة والترويح على النفس من أجل الاستعداد لموسم دراسي أخر بمعنويات مرتفعة وطاقة إيجابية، ما يحفز الكثير من الآباء على تسجيل أبنائهم في المخيمات الصيفية، لملء شبح الفراغ الذي يقلقهم نهاية كل سنة دراسية

ويعتبرُ برنامج “عطلة للجميع”، الذي أطلقته وزارة الشباب والرياضية بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، من الأنشطة الترفيهية والتكوينية التي تستهدفُ مجال الطفولة واليافعين، ومن خلاله تتيح للجمعيات المعنية تنفيذ أنشطتها التخييمية والاستفادة من البرنامج الوطني للتخييم.

لكن، ولحدود الساعة، (نشر المقال) مازال الغموض سيد الموقف بخصوص ما إن كانت الوزارة الوصية ستسمح بتنظيم هذه المخيمات، أم انها ستمنعها كإجراء احتياطي ووقائي لتفادي انتشار فيروس كورونا المستجد بين اليافعين؟

ومع استمرار هذا الغموض، يبقى مصير عدد من الشركات معلقا، وعدد منها مهدد بالإفلاس، نظرا لكون موسم الاصطياف، هو مورد رزقها الوحيد طيلة السنة، وكثير منها يشتغل مع هذه المخيمات، سواء من حيت الإيواء أو التموين وغيرها.

ومن بين هذه الشركات من بادر إلى صرف مبالغ مهمة استعداد للموسم الصيفي، قبل دخول كورونا للمغرب، لكون الاعداد للموسم ينطلق مند شهر يناير، ومازال مصير ما صرفته من أموال مجهول ومعلق بقرار من الحكومة، ومنهم من اتهم هذه الأخيرة باللامبالاة لما قد يخلفه خسران الموسم السياحي الصيفي من كارثة اقتصادية واجتماعية كبرى، نظرا للعدد الكبير من اليد العاملة الموسمية التي يشغلها القطاع، والتي يعتبر موسم الصيف مورد رزقها لطول السنة.

فاعل في القطاع قال في تصريح لـ”آشكاين”، ” لا نعرف ماذا سنفعل، وهل سنستمر في الإعداد ااموسم أن سنعلنه موسما أبيضظ؟” مضيفا ” لن نقول إننا لا نكترت لما سيلحق بنا من خسائر، لكن هذه ليست هي أولويتنا وإنما نريد معرفت ما ستقرره الحكومة في القادم من الأيام وأن نخرج من هذا الغموض والانتظار القاتل”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x